'ليس عيبا' على تركيا عقد اجتماعات مع المخابرات السورية

حزب إردوغان يبرر الاتصالات بين جهازي المخابرات في البلدين ويعتبرها طبيعية رغم التوتر العسكري القائم والعداء المستحكم منذ سنوات طويلة.

اسطنبول - قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الأربعاء إنه "لا عيب" في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها السورية لوقف القتال في سوريا رغم أن أنقرة تدعم جماعات معارضة تقاتل الرئيس بشار الأسد.
وكان الحزب يرد على تقرير نشرته إحدى وسائل الإعلام التركية أفاد بوجود اتصالات رفيعة المستوى بين ممثلين كبار لتركيا وسوريا.
ولم يؤكد عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عقد أي اجتماع بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك سيكون طبيعيا رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري.
ونقلت صحيفة آيدينليك التركية عن صحفيين التقوا بالأسد قولهم إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وكان أردوغان وصف الأسد بأنه إرهابي وقال في مناسبات عديدة على مدار سنوات الحرب الثماني إنه ينبغي على الأسد أن يرحل. لكن الأسد تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا وطرد المعارضة من معاقلها السابقة.

وكالات المخابرات التابعة لنا بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا

وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو في ديسمبر/كانون الأول إن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية. وفي فبراير/شباط قال أردوغان إن بلاده تحافظ على اتصالات منخفضة المستوى مع حكومة دمشق.
وقال جليك الأربعاء "وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا لتجنب وقوع أي مأساة إنسانية أو في ضوء بعض الاحتياجات".
ونفذت تركيا عمليتين في سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وكذلك متشددي الدولة الإسلامية من على حدودها.
وتعاونت أنقرة في الآونة الأخيرة أيضا مع روسيا، وهي حليف كبير للأسد، في احتواء القتال في شمال غرب سوريا، في مسعى يواجه ضغوطا من زيادة القتال حاليا في إدلب، آخر معقل كبير للمعارضة.
وتعاونت تركيا ايضا مع ايران. وتدعم أنقرة المعارضة السورية فيما تدعم إيران النظام السوري وتشهد العلاقات بين البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض من الأزمة السورية تقاربا متسارعا بالتزامن مع توتر بين أنقرة وواشنطن.
ولتركيا 12 موقعا للمراقبة مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار الماضي.