ليفربول بحاجة لحرارة 'أنفيلد' أمام أتلتيكو مدريد

فريق الحمر يعول على جمهوره وحماسة لاعبيه لقلب تأخره ذهابا أمام ضيفه الاسباني، وانتزاع بطاقة التأهل الى ربع النهائي.

ليفربول - رحّبت جماهير ليفربول بفوزه الأخير السبت على بورنموث 2-1 بارتياح غير اعتيادي، برغم حصده الفوز الـ22 على ارضه تواليا في الدوري الانكليزي لكرة القدم وتحليقه بفارق 25 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي في صدارة الـ"بريميرليغ".

وفيما ضمن "الحمر" منطقيا احراز لقبهم الاول في الدوري منذ ثلاثة عقود، سقطوا في فخ ثلاث خسارات غير متوقعة في أربع مباريات ضمن مختلف المسابقات.

السقوط بثلاثية نظيفة على أرض واتفورد، حرم رجال المدرب الألماني يورغن كلوب من الابقاء على حلم معادلة رقم ارسنال الذي انهى موسما كاملا دون خسارة في الدوري، ثم ودّعوا مسابقة الكأس أمام تشلسي، ما يعني أن ليفربول لن يكون قادرا على تكرار انجاز غريمه المحلي مانشستر يونايتد صاحب الثلاثية التاريخية في موسم 1999.

مع ذلك، تبدو الخسارة الاصعب في الآونة الاخيرة، تلك التي عاد بها من ارض أتلتيكو مدريد الاسباني (صفر-1) في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، ما يعني وجوب تحقيقه الفوز على الاقل في ملعبه "انفيلد" الاربعاء للابقاء على آمال الدفاع عن لقبه.

قال لاعب وسطه المخضرم جيمس ميلنر الذي انقذ كرة تعجيزية عن الخط خلال فوزه الاخير على بورنموث "هذا موسم طويل، ورأيتم كم مباراة خضنا. في أي رياضة من الصعب أن تلعب على أعلى مستوى طوال السنة، وفي السنوات المتتالية".

تابع "تحاول تقديم الافضل، لكنك لا تنجح، وهنا يتعين عليك ايجاد طريقة لتحقيق الفوز".

وعندما يكون ليفربول في عزّ تألقه، يظهر بشكل واضح كيف يقلب تأخره خصوصا في نهاية مبارياته على أرضه. الشاهد الاكبر في المسابقة القارية، مواطن أتلتيكو مدريد، برشلونة، الذي فاز ذهابا الموسم الماضي 3-صفر قبل أن يسقط بنتيجة مذلة صفر-4 في إياب نصف النهائي.

مع ذلك، هناك بعض الثغرات في دفاع ليفربول قد يستفيد منها فريق العاصمة الاسبانية.

فبعد حفاظه على نظافة شباكه 10 مرات في 11 مباراة ضمن الدوري بين مطلع كانون الاول/ديسمبر ومنتصف شباط/فبراير، اهتزت في مبارياته الخمس الاخيرة.

وساهمت اصابة الحارس البرازيلي أليسون بيكر في وركه في تلقي بعض الاهداف، على غرار خطأ الحارس البديل الاسباني ادريان أمام تشلسي الاسبوع الماضي.

كما أثر الغياب الكبير للقائد جوردان هندرسون في وسط الملعب بسبب اصابة في ذهاب ثمن النهائي ضد أتلتيكو، ويأمل مشجعوه أن يكون جاهزا لخوض الاياب.

حمل نجما الهجوم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه عبء التهديف في مواجهة بورنموث الاخيرة، لكن مستوى المهاجم الثالث البرازيلي روبرتو فيرمينو يقلق ربما مدربه كلوب.

ولطالما لعب فيرمينو دورا مساعدا لصلاح ومانيه في اعداد المساحات والظروف من اجل اختراقهما الجناحين الايمن والايسر، لكنه لم يسجل حتى الان في ملعب أنفيلد طوال الموسم.

لا أبواب موصدة

ويمكن لليفربول الاعتماد على الاقل على جمهوره الصاخب في ملعب انفيلد الذي يُعدّ قلعة كروية رائعة ضمن الملاعب الاوروبية.

ولم يخسر كلوب أية مباراة قارية على ارضه منذ استلامه تدريب ليفربول في 2015، وبلغ النهائي ثلاث مرات مذذاك الوقت (الدوري الاوروبي في 2016 ودوري الابطال في 2018 و2019).

حذر الالماني بعد مباراة الذهاب "سيكون شباننا جاهزين. أهلا بكم في أنفيلد! لم ينته الأمر بعد".

وخلافا لمباريات في إيطاليا، فرنسا وإسبانيا، لم يتم الإعلان عن اقامة المواجهات في انكلترا دون جماهير بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم.

ويلعب بوروسيا دورتموند الالماني على ارضه ضد باريس سان جرمان الفرنسي دون جماهير الاربعاء، كما يخوض يوفنتوس اياب ثمن النهائي ضد ليون الفرنسي الاسبوع المقبل وراء ابواب موصدة.

وفي ظل تخلف سان جرمان امام دورتموند وتراجع مستويات امثال برشلونة وريال مدريد الاسبانيين، يأمل ليفربول في تعويض سقوطه في مدريد واستعادة آماله لاحراز لقب ثان تواليا في المسابقة العريقة.

قال ميلنر "يتوقف الامر علينا لتعويض نتيجة صعبة".

تابع "نعرف مدى قوتهم، مدى تنظيمهم، لكن آمل في الضغط عليهم وتعويض الخسارة في ليلة مميزة أخرى في أنفيلد".