ليفربول على مشارف نصف النهائي القاري
مانشستر (المملكة المتحدة) - استهل ليفربول الإنكليزي فترة حاسمة لمعرفة حظوظه بإمكانية إحراز رباعية نادرة، بأفضل طريقة ممكنة، بعودته بانتصار لافت من معقل بنفيكا البرتغالي 3-1 في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، ليضع قدمًا في نصف النهائي، في حين خرج مواطنه مانشستر سيتي بفوز صعب على ضيفه أتلتيكو مدريد الاسباني بأقل فارق وبنتيجة 1-صفر.
في المباراة الاولى، سجل الفرنسي إبراهيما كوناتيه (17) والسنغالي ساديو مانيه (34) والكولومبي لويس دياس أهداف ليفربول، والاوروغوياني داروين نونييس هدف بنفيكا (49).
دخل ليفربول المتوج بالمسابقة الاوروبية الاهم ست مرات، آخرها عام 2019، المباراة وهو في أفضل حال بعد فوزه في آخر 10 مباريات تواليًا في الدوري المحلي، كما انه فاز في المباريات السبع الاولى في دوري الابطال هذا الموسم قبل ان يخسر مرة واحدة على أرضه أمام إنتر الايطالي صفر-1 لكن ذلك لم يحول دون تأهله الى ربع النهائي لفوزه ذهابًا خارج ملعبه 2-صفر.
ويبحث ليفربول عن رباعية تاريخية (دوري وكأس وكأس رابطة في إنكلترا ودوري أبطال أوروبا) أو السير على خطى مانشستر يونايتد الوحيد من بين الاندية الانكليزية يحرز ثلاثية دوري الابطال والدوري والكأس في موسم 1999، علمًا بأنه حقق الخطوة الاولى من خلال تتويجه بطلا لكأس الرابطة بفوزه على تشلسي بركلات الترجيح أواخر شباط/فبراير الماضي.
وتنتظر ليفربول مباراتان هامتان في مدى الايام العشرة المقبلة كلاهما ضد مانشستر سيتي: الاولى في الدوري الاحد خارج ملعبه ضد منافسه الذي يتقدم عليه بفارق نقطة واحدة، قبل ان يلتقي الفريقان مجددًا بعدها باسبوع في نصف نهائي كأس إنكلترا على ملعب ويمبلي.
وترجم ليفربول افضليته عندما رفع الاسكتلندي الدولي أندي روبرتسون ركلة ركنية طار لها كوناتيه وأودعها برأسه داخل الشباك (17) مسجلا باكورة اهدافه منذ انتقاله الى صفوف فريقه قبل بداية الموسم الحالي.
باكورة أهداف كوناتيه
وللمفارقة، كان كوناتيه يخوض المباراة الرقم 12 في دوري الابطال علمًا أن الاولى كان في صفوف لايبزيغ الالماني وضد بنفيكا بالذات عام 2019.
ونجح ليفربول في تعزيز تقدمه عندما مرر ترنت ألكسندر-أرنولد كرة امامية رائعة باتجاه دياس داخل المنطقة فحوّلها رأسية باتجاه مانيه المتربص امام المرمى ليتابعها بسهولة داخل الشباك (34).
وقام دياس أكثر لاعبي ليفربول تحركًا بفاصل مراوغة وأطلق كرة زاحفة قوية من خارج المنطقة مرت الى جانب القائم الايمن (38).
وأهدر المصري محمد صلاح فرصة اضافة الهدف الثالث بعد انفراده بحارس بنفيكا وتسديده الكرة بيسراه ضعيفة فأبطل الأخير مفعولها في نهاية الشوط الاول.
وأظهر بنفيكا وجهًا مغايرًا في الشوط الثاني بعد ان تخلى عن حذره ونجح في تقليص الفارق عندما أخطأ كوناتيه في تشتيت كرة عرضية فوصلت الى نونييس سددها في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر (49) رافعًا رصيده الى 5 اهداف في المسابقة القارية هذا الموسم.
واجرى كلوب ثلاثة تبديلات دفعة واحدة عندما اخرج مانيه وصلاح والاسباني تياغو ألكانتارا وأشرك فيرمينو وجوتا وقائده جوردان هندرسون تواليا بعد مرور ساعة.
وكاد بنفيكا يدرك التعادل عندما وصلت الكرة الى البرازيلي ايفرتون فأطلقها من على مشارف المنطقة قوية زاحفة ابعدها مواطنه أليسون (64).
وحسم دياس النتيجة نهائيًا عندما تلقى كرة بينية من الغيني نابي كيتا فراوغ الحارس واودعى الكرة في الشباك (87).
فوز ضيّق لسيتي
على ملعب الاتحاد، خرج مانشستر سيتي، الطامح للقبه الاول في المسابقة القارية، بفوز صعب على أتلتيكو مدريد العنيد بهدف قائده البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 70.
قال دي بروين بعد الفوز "الشوط الاول كان صعبًا، في الثاني حصلنا على بعض الفرص وكان من الجيد أننا سجلنا هدفًا. ركضت وفيل (فودن) رآني بشكل ممتاز. كان عليّ أن أحافظ على رباطة جأشي ونجحت في ذلك".
فيما اعتبر مدربه الاسباني بيب غوارديولا "لعبنا ضد فريق قوي من الصعب مواجهته ولكن نجحنا في التسجيل وحصلنا على فرص تسجيل الهدف الثاني والثالث".
وحافظ مانشستر سيتي الذي خسر نهائي العام الماضي أمام مواطنه تشلسي، على سجله خاليًا من الهزائم في آخر 18 مباراة على أرضه في دوري الابطال (16 فوزًا وتعادلان).
وهيمن سيتي على مجريات الشوط الاول استحواذًا الذي وصل الى 70% مع نهايته، إلا أن التكتلات الدفاعية لأتلتيكو منعت أصحاب الارض من تشكيل أي خطورة على المرمى في ظل معاناتهم عبر الاطراف وفي العمق لتنتهي الدقائق الـ45 الاولى من دون أي تسديدة على المرمى من جانب الطرفين.
وبدأ الضيوف الشوط الثاني بطريقة أفضل وشنوا مرتدتين، كادت أن تسفر إحداهما عن هدف عندما مرر الفرنسي أنطوان غريزمان الكرة الى ماركوس يورنتي على الجهة اليمنى داخل المنطقة، سددها تصدى لها الحارس البرازيلي إديرسون في اول تسديدة على المرمى في المباراة (51).
ولم يتأخر سيتي في الرد بأول محاولة بين الخشبات الثلاث عبر ركلة حرة نفذها دي بروين تصدى لها الحارس السلوفيني يان أوبلاك (54).
وأجرى المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني تبديلا ثلاثيًا بعد مرور ساعة على انطلاق المباراة ودفع بمواطنَيه أنخل كوريا ورودريغو دي بول والبرازيلي ماتيوش كونيا بدلا من كوكي، غريزمان ويورنتي.
وبعد ثماني دقائق، رد غوارديولا بتبديل مماثل وزج بكل من فيل فودن، غريليش والبرازيلي غابريال جيوزس بدلا من محرز، الالماني إلكاي غوندوغان ورحيم ستيرلينغ.
وسرعان ما ترك فودن بصمته بعد أن تلقى كرة من الإسباني رودري، لاعب أتلتيكو السابق، في العمق ومنه بين رجلَي المدافع الى دي بروين داخل المنطقة الذي سددها زاحفة الى يمين الحارس مسجلا في ظهوره الخمسين في دوري الابطال مع سيتي (70).
وكاد البلجيكي أن يضاعف تقدم فريقه لولا شتت المونتينيغري ستتفان سافيتش، لاعب سيتي السابق، كرته قبل أن تواصل طريقها الى المرمى (80).
وحاول سيتي إضافة الهدف الثاني لاسيما بفضل كرات وعرضيات فودن الذي حرّك الهجوم منذ دخوله لكن من دون أن ينجح في ذلك، فيما لم يستعن سيميوني بجهود الاوروغوياني لويس سواريس، ما يعد بمباراة شرسة الاسبوع المقبل، علمًا أن المتأهل يلتقي ريال مدريد الاسباني او تشلسي الانكليزي في نصف النهائي.