ليفربول يستعيد الصدارة بتعادل سلبي مع مانشستر يونايتد

فريق 'الحمر' يرتقي لقمة الدوري الانكليزي بفارق نقطة واحدة عن غريمه سيتي بعد تعادله مع 'الشياطين الحمر' في مباراة طغت الإصابات عليها.

مانشستر (المملكة المتحدة) - استعاد ليفربول صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم من حامل اللقب مانشستر سيتي، بتعادله السلبي الأحد مع مضيفه مانشستر يونايتد في مباراة طغت الإصابات على شوطها الأول.

ورفع ليفربول رصيده الى 66 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن سيتي الذي كان خاض مباراته في هذه المرحلة في 6 شباط/فبراير حيث فاز على إيفرتون 2-صفر، بينما تراجع يونايتد الى المركز الخامس مع 52 نقطة، بفارق نقطة خلف أرسنال الفائز الأحد على ضيفه ساوثمبتون 2-صفر.

وشكلت الإصابات عنوان المباراة للفريقين لاسيما يونايتد، اذ كشف مدربه النروجي أولي غونار سولسكاير قبل بدايتها أن لاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش سيغيب لنحو أسبوعين بعد إصابته خلال التمارين.

واختبر "الشياطين الحمر" على ملعبهم أولد ترافورد شوطا أول كارثيا على صعيد الإصابات، اذ اضطروا لاستبدال الإسبانيين أندير هيريرا وخوان ماتا، والدفع بالبرازيلي أندرياس بيريرا وجيسي لينغارد (20 و25 تواليا).

وكانت هذه المباراة الأولى للينغارد بعد خروجه مصابا من اللقاء ضد باريس سان جرمان الفرنسي في 12 كانون الثاني/يناير الماضي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، والتي خسرها فريقه بثنائية.

لكن بقاء لينغارد لم يطل على أرض الملعب، اذ تعرض لإصابة قبل نهاية الشوط، وترك مكانه في الدقيقة 43 للتشيلي أليكسيس سانشيز.

وبات يونايتد أول فريق يجري التبديلات الثلاثة خلال الشوط الأول لمباراة في الدوري الممتاز منذ قام بذلك بيرنلي ضد نيوكاسل يونايتد في كانون الثاني/يناير 2015، بحسب موقع "أوبتا" للاحصاءات الرياضية.

وإضافة الى الثلاثة، بقيت الشكوك تحوم حول المهاجم ماركوس راشفورد الذي تعرض لإصابة في بداية الشوط الأول وبدا أنه يعاني لفترة طويلة، قبل أن يكمل المباراة حتى نهايتها.

ولم يكن يونايتد المتضرر الوحيد على صعيد الإصابات، اذ اضطر ليفربول في الشوط الأول أيضا الى إخراج مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو لإصابة في الكاحل والدفع بدانيال ستاريدج بدلا منه.

فرص قليلة

وندرت الفرص في مباراة اعتمد الفريقان أداء متحفظا في معظم مراحلها.

وأتيحت لليفربول فرصة في الدقيقة الأولى، بعدما احتسب الحكم مايكل أوليفر ضربة حرة غير مباشرة داخل منطقة جزاء المضيف، بعدما لمس حارس مرماه الإسباني دافيد دي خيا بيده كرة معادة من زميله آشلي يونغ، الا أن تسديدة جيمس ميلنر ارتدت من الحائط الدفاعي.

أما المحاولة الأولى لمانشستر فكانت عبر تسديدة من راشفورد في الدقيقة السابعة، سهلة بين يدي الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

وسجلت في الشوط الأول بعض الفرص منها ركلة حرة من على حافة المنطقة لصالح ليفربول نفذها المصري محمد صلاح عالية عن عارضة مرمى دي خيا (15)، وتسديدة قوية لصالح يونايتد من الفرنسي بول بوغبا ارتدت من رأس قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك لركنية (37).

وكانت أخطر الفرص للينغارد قبل خروجه، اذ بنى يونايتد هجمة مرتدة سريعة تمكن بوغبا خلالها من إيصال الكرة الى المهاجم البلجيكي روميليو لوكاكو، فحولها متقنة لداخل المنطقة الى لينغارد الذي حاول مراوغة أليسون وتخطيه، الا أن الأخير انتزع الكرة ببراعة بيده اليسرى (40).

وفي الشوط الثاني، قدم الفريقان أداء أسرع مع محاولات هجومية أكثر جرأة، الا أن ذلك لم يترجم زيادة في عدد الفرص الجدية على الجهتين، اذ غالبا ما قطعت الكرات من قبل المدافعين قبل وصولها الى حدود المرمى.

وكانت المحطة الأبرز في الدقيقة 75 عندما اعتقد مشجعو يونايتد أن فريقهم سجل هدفا عبر مدافع ليفربول الكاميروني جويل ماتيب، الا أن الحكم ألغاه بداعي تسلل كريس سمولينغ الذي كان قد حول كرة عرضية الى داخل المنطقة بعد ركلة حرة، ارتدت من قدم ماتيب الى الشباك.

وأتيحت ليونايتد فرصة خطرة في الدقيقة الأخيرة، عندما رفع لوكاكو كرة عرضية من الجهة اليمنى تجاوزت كل المدافعين وكانت قريبة من زميله سمولينغ الذي لم يحسن الوصول إليها.