ليفربول يعيش ليلة مخيبة أمام مانشستر سيتي

حارس مرمى ليفربول أليسون بيكر يرتكب خطأين فادحين ليمنح ضيفه فوزاً ثميناً 4-1 ويوجه ضربة شبه قاضية لآمال الخاسر بالاحتفاظ بلقب بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
المرة الاولى التي يفوز بها مانشستر سيتي على ليفربول في ملعب الاخير منذ عام 2003
ليفربول دخل المباراة وقد خسر آخر مباراتين على أرضه أمام فريقين متواضعين هما بيرنلي وبرايتون

ليفربول (انكلترا) - وسع مانشستر سيتي الفارق الذي يفصله في صدارة الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم عن أقرب مطارديه إلى خمس نقاط بعد أن سجل إيلكاي جندوجان هدفين في انتصار كبير 4-1 على مضيفه ليفربول بعد ليلة كارثية للحارس أليسون بيكر الأحد.
وحقق سيتي انتصاره العاشر على التوالي في الدوري والأول على ملعب آنفيلد منذ 2003 ليرفع فريق المدرب بيب غوارديولا رصيده إلى 50 نقطة من 22 مباراة متفوقا بخمس نقاط على مانشستر يونايتد الثاني الذي لعب مباراة أكثر.
وأهدر جندوجان ركلة جزاء في الشوط الأول لكنه أصلح الخطأ بعد أن وضع سيتي في المقدمة بعد أربع دقائق من الشوط الثاني لكن محمد صلاح عادل النتيجة من ركلة جزاء في الدقيقة 60 مسجلا أول أهداف ليفربول في ملعبه هذا العام.
وبعدها سجل جون ستونز هدفا لسيتي ألغاه الحكم قبل أن يمنح أليسون سيتي هدفين في غضون ثلاث دقائق.
وفي الهدف الأول مرر أليسون الكرة مباشرة إلى فيل فودين الذي أظهر هدوءا كبيرا ليصنع الهدف لجندوجان ليستعيد المقدمة لسيتي. وجعل رحيم سترلينغ النتيجة 3-1 بعد خطأ فادح آخر من أليسون.
وزادت الأمور سوءا لحامل اللقب بعدما أضاف فودين الرائع الهدف الرابع في الدقيقة 83. ويتأخر ليفربول الرابع الآن بعشر نقاط عن سيتي ويبدو أن حملة الدفاع عن اللقب باتت في مهب الريح.
وليفربول هو أول حامل للقب في دوري الأضواء يخسر ثلاث مباريات متتالية على ملعبه في الدوري منذ فعلها تشيلسي في 1956 ويتأخر بفارق 27 نقطة عن النقاط التي حصدها في نفس المرحلة من الموسم الماضي.
وأصبح سيتي، الذي فاز الآن في 14 مباراة متتالية في كل المسابقات، من أكبر المرشحين للفوز بلقبه الثالث في أربعة مواسم.

وقال فودين البالغ من العمر 20 عاما "كانت مباراة رائعة. كل لاعب في الفريق يرغب في خوض مباريات كبيرة مثل اليوم وأظهرنا شجاعة منذ الدقيقة الأولى.
"أجبرنا المنافس على ارتكاب أخطاء. إنها أشياء نعمل عليها كثيرا في التدريبات".
وشهد الشوط الأول القليل من الفرص حيث سدد ساديو ماني رأسية فوق المرمى لليفربول قبل أن يطيح جندوجان بركلة جزاء فوق العارضة بعد أن أسقط فابينيو منافسه سترلينج في المنطقة.
وتقدم سيتي بعد مرور أربع دقائق من الشوط الثاني بعد أن تلاعب سترلينغ بمدافعين ولعب الكرة إلى فودين الذي أنقذ أليسون تسديدته قبل أن يتابعها جندوجان في الشباك.
وبدا الفريق الزائر مهيمنا لكن ليفربول حصل على طوق نجاة بعد أن تعرض صلاح لعرقلة ليحرز هدفا من ركلة جزاء.
ووقف الحظ إلى جوار ليفربول حين ألغي هدف ستونز بسبب التسلل لكن أليسون ارتكب هفوتين فادحتين بعدها.
وذهبت تمريرته في الدقيقة 73 مباشرة إلى فودين الذي مررها لجندوجان ليسجل منها.
وبشكل لا يصدق كرر الحارس البرازيلي الخطأ بعد أن لعب الكرة مباشرة إلى برناردو سيلفا الذي مرر لسترلينغ ليضعها برأسه في الشباك الخالية.
ولم يكن بوسع أليسون التعامل مع تسديدة فودين القوية في الدقيقة 83 بعد أن توغل من جهة اليمين.
وعاش يورغن كلوب مدرب ليفربول ليلة مخيبة وأصبح فريقه يصارع الآن لعدم الابتعاد عن المربع الذهبي.
وقال كلوب "قدمنا أداء جيدا بما يكفي للتعادل على الأقل. يجب أن نواصل مسيرتنا.
"بالطبع ليست أفضل لحظة للفريق ويجب أن نقاتل لكن يتعين أن نلعب جيدا أيضا".