ليفربول يكتسح أرسنال في خطوة جديدة لاسترجاع لقب طال غيابه

فريق المدرب الألماني يورغن كلوب يستفيد على أكمل وجه من خدمة قدمها لفرهامبتون باسقاط توتنهام ويبتعد بفارق 9 نقاط في الصدارة بعد خماسية في شباك ضيفه مقابل هدف.
'الحمر' الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة بعد 20 مرحلة
السنغالي ساديو مانيه والمصري صلاح يسجلان اخر هدفين في خماسية ليفربول

لندن - خطا ليفربول خطوة إضافية نحو تحقيق حلم احراز لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990، وذلك بابتعاده في الصدارة بفارق 9 نقاط عن توتنهام الثاني بعد اكتساحه ضيفه أرسنال 5-1 السبت على ملعب "أنفيلد" في المرحلة العشرين.

وأفاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ولفرهامبتون باسقاطه توتنهام 3-1 من أجل الابتعاد عن الأخير بفارق 9 نقاط، على أمل أن يقطع خطوة إضافية الخميس في أول مباراة له لعام 2019 حين يتواجه مع مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب على ملعب الأخير.

ويدين ليفربول بفوزه الثامن تواليا منذ التعادل مع أرسنال 1-1 ذهابا على "ستاد الامارات" في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الى البرازيلي روبرتو فيرمينو بشكل خاص إذ سجل ثلاثية، فيما كان سجل السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح الهدفين الآخرين في مباراة انتهى شوطها الأول بتقدم "الحمر" 4-1 بعد أن كان الضيف اللندني البادىء بالتسجيل.

وبقي ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة بعد 20 مرحلة، ما دفع مدافعه المتألق الهولندي فيرجيل فان دايك الى التفاؤل، بالقول "أي شيء (ممكن). بهذه المقاربة يجب أن ندخل الى المباريات ونلعب، أي شيء ممكن".

وتابع لشبكة "بي تي سبورتس" البريطانية "إنها لفترة رائعة بأن تكون لاعبا في ليفربول ومشجعا ايضا على ما أعتقد. ما زلنا بحاجة الى تحسين الكثير من الأمور لكن من الواضح أننا سعداء جدا بالوضع الحالي. نريد مواصلة المشوار والعمل بجهد والمحافظة على اندفاعنا الكبير من أجل الحرص على الاستمرار بالعمل الجيد...".

أما كلوب فرأى لشبكة "بي تي سبورتس" ايضا أنه "بشكل عام، كان أداء جيدا ضد فريق قوي، ورد فعلنا (بعد التخلف) كان رائعا"، مشددا "أريد أن يبقى الفريق كما هو حاليا، أن يبقى مركزا ولا شيء سوى ذلك" في رد منه على مدى تأثير نتيجة توتنهام على اندفاع لاعبيه".

وكان ليفربول الطرف الأفضل في بداية اللقاء، إذ حاصر ضيفه الذي سافر الى "أنفيلد" دون لاعب وسطه الألماني مسعود أوزيل المرجح رحيله عن النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل، لكن دون التمكن من الوصول الى شباك الحارس الألماني برند لينو.

بداية مجنونة

وفي أول محاولة له على المرمى، كاد أرسنال أن يفاجىء مضيفه بهدف لكن الحارس البرازيلي أليسون أنقذ فريقه بتصديه لتسديدة النيجيري أليكس إيوبي (10) الذي عوض الفرصة بعد ثوان بتمريره كرة متقنة لزميله الشاب أينسلي مايتلاند-نايلز، مستفيدا من خطأ في ابعاد الكرة من دفاع "الحمر"، فتلقفها إبن الـ21 عاما مباشرة في الشباك، مسجلا هدفه الأول بقميص "المدفعجية" في جميع المسابقات (11).

لكن رد ليفربول جاء سريعا عبر فيرمينو الذي سقطت الكرة أمامه عن طريق الخطأ عندما حاول الدفاع قطع الطريق على المصري محمد صلاح، فسددها في الشباك الخالية (14).

وبعد 90 ثانية بالتمام والكمال، وضع فيرمينو فريقه في المقدمة إثر خطأ آخر من دفاع أرسنال تسبب بوصول الكرة الى مانيه ومنه الى البرازيلي الذي تلاعب بشكل رائع بالألماني شكودران مصطفي واليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس، قبل أن يسدد في شباك لينو (16).

وأضاف ليفربول الهدف الثالث إثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع حتى منتصف الملعب، فأعادها "الحمر" الى الجهة اليسرى حيث صلاح الذي مررها بحنكة نحو القائم البعيد لسانيه، فأودعها الأخير الشباك (32).

وأنهى رجال كلوب الشوط الأول متقدمين 4-1 بفضل صلاح الذي انتزع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من سقراطيس ونفذها بنفسه بقوة (2+45)، مسجلا هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم.

ورغم التقدم المريح، واصل ليفربول اندفاعه وكان قريبا من اضافة هدف خامس في أكثر من مناسبة لكنه انتظر ركلة جزاء ثانية لتعزيز تقدمه وهذه المرة بعد خطأ من البوسني سياد كولاشيناتش على الكرواتي ديان لوفرن، وانبرى لها فيرمينيو لإكمال ثلاثيته في أمسية رائعة للبرازيلي وفريقه (65).