ليفربول يودع مبكرا دوري الابطال

حامل اللقب يسقط امام ضيفه أتلتيكو بعد التمديد، وسان جرمان يفك نحس الادوار الاقصائية بقلب تأخره ذهابا امام دورتموند لفوز بهدفين نظيفين.

ليفربول - سيطر ليفربول الانكليزي حامل اللقب على ضيفه أتلتيكو مدريد الاسباني لكنه سقط أمامه 2-3 بعد التمديد، وودع من ثمن نهائي دوري ابطال أوروبا في كرة القدم، فيما فك باريس سان جرمان الفرنسي نحسه وبلغ ربع النهائي للمرة الاولى في اربعة مواسم بعد قلبه تأخره ذهابا أمام بوروسيا دورتموند الالماني.

وانضم أتلتيكو، وصيف البطولة في 1974 و2014 و2016، وسان جرمان الباحث أيضا عن اللقب الاول في تاريخه، إلى مفاجأتي المسابقة أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الالماني المتأهلين الثلاثاء للمرة الاولى في تاريخهما الى ربع النهائي.

وفرض "الحمر" وقتا اضافيا بعد هدف الهولندي جورجينيو فينالدوم (43)، لكن خطأ من حارسهم الاسباني ادريان، ادى الى تقليص اتلتيكو الفارق 1-2 في الشوط الاضافي الاول، ما صعب المهمة كثيرا على لاعبي المدرب الالماني يورغن كلوب.

وسجل البديل ماركوس ليورنتي هدفين في الشوط الاضافي الاول (97 و105+1) قلبا الطاولة على المضيف، بعدما كان يسير بثبات نحو ربع النهائي اثر هدف التعزيز من البرازيلي روبرتو فيرمينو (94). وحسم البديل الاخر الفارو موراتا النتيجة في اللحظات الاخيرة بعد تبادل الكرة مع ليورنتي (120+1).

وتابع ليفربول، بطل أوروبا 6 مرات، فترة سيئة يمر بها راهنا شهدت خسارة اولى له في الدوري امام واتفورد (صفر-3) وخروجه من الكأس المحلية أمام تشلسي (صفر-2).

ولم يبق لليفربول سوى الدوري المحلي الذي يسير بثبات نحو حصد لقبه للمرة الاولى في ثلاثة عقود، نظرا لتقدمه الخارق بفارق 25 نقطة على مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين.

وهذه الخسارة الاولى لليفربول على ارضه في 43 مباراة في مختلف المسابقات والاولى قاريا لمدربه الالماني يورغن كلوب على ارضه منذ استلامه تدريب ليفربول في 2015.

قال قائده العائد من اصابة جوردان هندرسون "اعتقد ان مستوانا بشكل عام كان جيدا لكن النتيجة مخيبة.. نستحق التأهل بشكل عام ونحن خائبون كثيرا".

"دافعنا بأرواحنا" -

بدوره، قال بطل المباراة ليورنتي "لا حدود لمدى معاناتنا. دافعنا بأرواحنا وعندما ندفع جميعنا باتجاه واحد، يمكن لهكذا امور ان تحصل".

بدوره، قال لاعب الوسط الانكليزي كيران تريبير "عرفنا ان الامور ستكون صعبة جدا، لكن تعيّن علينا البقاء اقوياء دفاعيا قدر الامكان ومحاولة احباط ليفربول. عرفنا اننا سنحصل على فرصنا اذا اوقفنا ضغط فيرمينو، صلاح ومانيه".

وعن الطريقة الدفاعية لمدربه سيميوني وتغييراته الناجعة، اضاف "نلعب كما نتدرب. هو هكذا في التمارين. يسعدني كثيرا ان اتعلم منه كل يوم واعمل معه".

تحت امطار ملعب انفيلد وامام نحو 50 الف متفرج بينهم 2800 مشجع لاتلتيكو، استحوذ ليفربول على الكرة في الشوط الاول (63%)، دون ان ينجح في صناعة فرص خطيرة على مرمى الزوار الذين دافعوا بشكل جيد كما في مباراة الذهاب.

وتقدم "الحمر" في الوقت المناسب قبل الاستراحة عبر فينالدوم برأسية جميلة من قلب المنطقة الى يمين السلوفيني يان أوبلاك بعد قيامه بعدة صدات، اثر عرضية بعيدة مميزة من أليكس أوكسلايد تشامبرلاين (43).

وانتهت اخطر فرص الشوط الثاني على عارضة أتلتيكو من رأس الظهير الايسر الاسكتلندي أندي روبرتسون (67).

ضغط ليفربول كثيرا وحاصر منطقة أتلتيكو في الدقائق الاخيرة، وكاد السنغالي ساديو مانيه، أفضل لاعب افريقي، يحجز هدف التأهل لكن مقصيته علت العارضة (85)، ثم أهدر صلاح من داخل المنطقة بصاروخية فوق العارضة (87)، ليصمد الدفاع الاسباني فارضا شوطيين اضافيين.

وكان الهدف الاول لفيرمينو على ملعب انفيلد في 20 مباراة هذا الموسم بالغ الاهمية، لانه منح ليفربول التقدم 2-صفر عندما لعب رأسية في القائم الايسر تابعها بنفسه في المرمى شبه الخالي بعد عرضية جميلة من فينالدوم (94).

وفيما كانت المعنويات تصب لمصلحة ليفربول، استغل البديل ليورنتي (25 عاما) خطأ بالتشتيت من ادريان الى فيليكس فاستلم من البرتغالي ولعب تسديدة ارضية جميلة الى يسار الحارس مقلصا الفارق ومسجلا هدفا ثمينا خارج ملعبه (97).

راوغ بعدها ليورنتي، لاعب ريال مدريد السابق، وسدد من حافة المنطقة كرة قاتلة في الزاوية اليمنى البعيدة لادريان (105+1).

وفيما كان ليفربول بحاجة لهدفين، سجل موراتا منفردا الهدف الثالث لاتلتيكو بعد خذ وهات مع ليورنتي (120+1).

سان جرمان يتأهل دون جمهور

وفي المباراة الثانية، فك باريس سان جرمان عقدته المستعصية التي لازمته في ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة، عندما قلب تخلفه امام بوروسيا دورتموند 1-2 ذهابا الى فوز 2-صفر ايابا في العاصمة الفرنسية.

وسجل البرازيلي نيمار (28) والاسباني خوان برنات (45) الهدفين.

وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها سان جرمان هذا الدور منذ عام 2016 ليكسر عقدة لازمته في المواسم الثلاثة الماضية امام برشلونة وريال مدريد الاسبانيين ومانشستر يونايتد الانكليزي تواليا.

اقيمت المباراة على ملعب بارك دي برانس في غياب الجمهور على خلفية المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد بقرار من دائرة الشرطة في باريس.

وقرر مدرب سان جرمان الالماني توماس توخل عدم اشراك المهاجم كيليان مبابي اساسيا لمعاناته من التهاب اللوزتين وعدم خوضه تدريبات الفريق في اليومين الاخيرين، في حين افتقد ايضا لعدد من لاعبيه الاساسيين، أبرزهم قلب دفاعه وقائده البرازيلي تياغو سيلفا بسبب الإصابة، إضافة الى الظهير البلجيكي توما مونييه ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي للإيقاف.

كان دورتموند الفائز باللقب القاري عام 1997 الطرف الافضل في مطلع المباراة وسنحت الفرصة الاولى له بواسطة الانكليزي جايدون سانشو الذي سدد كرة عرضية على الطاير من مشارف المنطقة مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (17).

ومن ركلة ركنية رفعها دي ماريا سبق نيمار المدافع المغربي اشرف حكيمي وسدد برأسه سابحا هدف الافتتاح لسان جرمان (28) وتوجه الى مقاعد اللاعبين الاحتياطيين للاحتفال مع مبابي والارجنتيني ماورو ايكاردي.

ونجح سان جرمان في اضافة الهدف الثاني في وقت قاتل من الشوط الاول عندما مرر الاسباني بابلو سارابيا كرة عرضية من الجهة اليمنى ليتابعها مواطنه خوان برنات داخل الشباك.

وكان اللعب سجالا بين الطرفين في الشوط الثاني من دون خطورة حقيقية على المرميين. وطرد الحكم الالماني ايمري جان لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية اثر دفعه نيمار (89).

وقال قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس "لقد لعبنا بذهنية رائعة على ارضية الملعب. لقد اظهرنا تضامنا كبيرين وسجلنا الهدفين الضروريين للتأهل. يتعين علينا الاحتفاظ بهذه الذهنية، بقيمنا".

واعتبر مدافع سان جرمان الالماني ثيلو كيهرر بان ما حققه فريقه "ليس سوى البداية. ما قام به انصار النادي مدهش، لقد اعطانا دفعة معنوية هائلة".

واضاف "انها لحظات رائعة. لست ادري ما اذا كنا خضنا افضل مباراة لنا لكننا سعداء بالتأهل".