ليفركوزن المترنح يواجه شبح التفكك قبل صدام دورتموند
برلين - بعد أسبوع من خسارته لقب الدوري الألماني لكرة القدم لمصلحة بايرن ميونيخ، يواجه باير ليفركوزن ضيفه بوروسيا دورتموند الاحد ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين، على وقع الشائعات التي تتناول رحيل العديد من الاسماء اللامعة عن النادي في الموسم المقبل.
وقبل مرحلتين فقط من النهاية، ضمن ليفركوزن مركز الوصافة بغض النظر عن نتائج بقية الاندية. لكن خارج الملعب، قد تكون المواجهة الاخيرة على أرض الفريق بمثابة مباراة وداعية لمدربه الشاب الاسباني شابي ألونسو (43 عاما) ونجمه الصاعد لاعب خط الوسط المهاجم الدولي فلوريان فيرتس (22 عاما)، في ظل الشائعات حول رحيلهما خلال الصيف.
وتبرز أحاديث حول احتمال انتقال ألونسو الذي قاد ليفركوزن الى كسر هيمنة العملاق البافاري الموسم الماضي باحرازه ثنائية الدوري والكأس، الى ريال مدريد الاسباني حيث فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا كلاعب.
وفي حين تداولت التقارير مرار وتكرارا مسألة رحيل ألونسو، رغم أن المدرب الباسكي غالبا ما تحدث عن أن ليفركوزن هو المكان المثالي للتطور، يعتبر رحيل فيرتس ضربة قوية للنادي خصوصا إذا ما انتقل إلى صفوف عملاق بافاريا، حسب ما أفادت وسائل إعلام ألمانية هذا الأسبوع.
فيرتس إلى بايرن؟
بدأ فيرتس، المولود في مدينة بولهايم، مسيرته في أكاديمية نادي كولن قبل أن يخوض باكورة مبارياته الاحترافية في سن الـ 17 عاما، محطما الرقم القياسي لكاي هافيرتس كأصغر لاعب مبتدئ في تاريخ ليفركوزن، ولاحقا كأصغر لاعب يسجل في تاريخ الدوري الالماني.
وبعد تعافيه من قطع في الرباط الصليبي عام 2022، لعب فيرتس دورا محوريا في تتويج ليفركوزن بثنائية الدوري والكأس، حاصدا جائزة أفضل لاعب في البوندسليغا الموسم الماضي.
من المؤكد أنني أرغب في مغادرة منطقة الراحة الخاصة بي
وفي مقابلة مع مجلة "سبورتس إيلاسترايتد" التي تنشر الخميس، قال فيرتس "من المؤكد أنني أرغب في مغادرة منطقة الراحة الخاصة بي في مرحلة ما وتجربة شيء جديد".
طغى الحديث عن رحيل الثنائي على ما يُمكن وصفه ايضا بموسم ممتاز للنادي.
فبعد الموسم القياسي العام الماضي، حيث أصبح فريق ألونسو أول فريق ينهي موسما كاملا في البوندسليغا من دون خسارة، وبلوغه نهائي مسابقة الدوري الأوروبي حيث تعرض لخسارته الوحيدة في ذلك الموسم وكانت أمام أتالانتا الإيطالي 0-3، توجب على ليفركوزن تقبّل فكرة العودة إلى أرض الواقع خلال موسم 2024-2025.
مع ذلك، خسر ليفركوزن، أسوة ببايرن، مرتين فقط طوال الموسم الحالي، لكنه سقط في فخ التعادل 11 مرة مقارنة بسبع مرات لبطل ألمانيا.
وفي حال فوزه بمباراتيه الاخيرتين، سيرفع ليفركوزن رصيده الى 74 نقطة وهو ثاني أفضل مجموع نقاط له في تاريخه، ما كان يعتبر كافيا للتتويج باللقب قبل موسمين.
في المقابل، يخوض دورتموند مباراة الاحد واضعا كل ثقله لتحقيق الفوز في ظل استمرار سعيه للتأهل الى دوري أبطال أوروبا.
وبعدما وجد نفسه في المركز الثاني عشر في احدى فترات الموسم، حصد درتموند 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في آخر ست مباريات، ليصبح على بُعد نقطة واحدة ومركز واحد من فرايبورغ الرابع آخر المراكز المؤهلة الى دوري الأبطال.
من جهته، يواجه فرايبورغ نظيره هولشتاين كيل القريب من الهبوط.
مولر يودّع جماهير بافاريا
يخوض لاعب الوسط المخضرم توماس مولر مباراته الاخيرة بقميص بايرن ميونيخ على ملعب أليانتس أرينا السبت.
وبمعزل عن النتيجة ضد بوروسيا مونشنغلادباخ التاسع، سيودّع مولر الجماهير حاملا درع البطولة، في تكرار لما فعله 12 مرة سابقا، في رقم قياسي.
لم يمر على بايرن الكثير من اللاعبين الذين تركوا بصمات كتلك التي تركها مولر المتوج بلقب دوري الابطال مرتين، ومع ذلك رفض النادي تمديد عقده.
يرغب مولر بالاستمرار في ملاعب كرة القدم، لكن ارتدائه لقميص آخر سيكون غريبا بالنسبة لجماهير بايرن والمشجعين المحايدين على حد سواء.
وقال مدربه السابق يوب هاينكس الذي فاز مع الفريق بالثلاثية خلال موسم 2012-2013 في ظل وجود مولر نفسه، لوكالة سيد الألمانية إحدى فروع وكالة فرانس برس الخميس إن اللاعب يجب ألّا يُكمل مسيرته في مكان آخر.
وأوضح "لو كنت توماس، سأنهي مسيرتي" مضيفا أن مولر قد يكون محتوما له أن يلعب دورا قياديا في النادي البافاري مستقبلا.
وتابع "لا ينبغي تجاهل هكذا جوهرة. توماس رجل ذكي للغاية. لديه فهم واسع لكرة القدم".
في المقابل، يملك الانكليزي هاري كاين فرصة الابتعاد أكثر في صدارة ترتيب الهدافين بـ 24 هدفا، من بينها تسعة أهداف من علامة الجزاء، ما يعني أن مهاجمَي ليفركوزن التشيكي باتريك شيك (19 هدفا) ودورتموند الغيني سيرهو غيراسي (17) سجلا أهدافا أكثر من هجمات مفتوحة.
كما يعوّل النادي البافاري على الفرنسي ميكايل أوليسيه صاحب 13 تمريرة حاسمة هذا الموسم، وهي الاعلى في الدوري.