ليلى راضي تقدم إصدارها الأول بالمركز الثقافي الخاص بباردو

الشاعرة التونسية تستعرض 'لصدرها لسعة حرف' بحضور عدد من الشعراء والكتاب.

ضمن مختلف أنشطته الفنية والثقافية كان لرواد فضاء "DA-DA 19" المركز الثقافي الخاص بباردو مجال للشعر من خلال تقديم الإصدار الأول للشاعرة ليلى راضي بعنوان "لصدرها لسعة حرف"، وذلك بحضور عدد من الشعراء والكتاب.

وتم خلال هذا البرنامج توقيع الديوان وإهدائه ضمن مداخلات الحضور والعزف الموسيقي، كما قرأت المحتفى بها جانبا من قصائدها، وتم تقديم مداخلات عن المجموعة، حيث عبرت الشاعرة ليلى راضي عن سعادتها باللقاء وحميميته شاكرة إدارة الفضاء والحضور.

وقالت راضي "كان اللقاء ممزوجا بطعم الحرف ومخللا بطعم الحب وجميلا كقلوبكم التي آثرت الحضور تلبية لدعوتي واحتفاء بتقديم إصداري البكر بعنوان  'لصدرها لسعة حرف'.. شكرا بلا ضفاف لكل من ساند خطواتي المبعثرة في مساحات القصيد والمخاتلة لأطياف الرؤى في هذا الوجود والمتوهجة في قلبي كما في باقي حروفي التي سوف أجمعها في إصدار جديد... بحول الله.. وستكون لنا لقاءات أجمل ما دام في بوحي لحن وفي صدري نشيد.... شكرا.. شكرا... جزيلا
للمتابعين والمهنئين والفنانين والشعراء والأدباء الذين حضروا وللصديق وصاحب الفضاء galerie DaDa والذين لم يدخروا جهدا لتأثيث هذا الحفل البهيج... سعدت بكم جميعا وقبلت اعتذار من لم يلتحق لظروف طارئة وفي لقاء حافل بالأمنيات لكم أطيب الأوقات..".

لقاء سبقته لقاءات وفعاليات ومعارض تشكيلية ونشاط نواد وورشات... في تناسق مع رؤية صاحب هذا المركز الثقافي الخاص حيث أناقة الفضاء وتعدد مجالات التعاطي الفني والثقافي ضمنه ما جعله بمثابة المكان الذي يتقصده الفنان والمبدع والراغب في الاطلاع على الأنشطة والمشاركة فيها وفق تنوع الفنون والإبداعات التي تنتظمها لقاءات بين الفكر والأدب والفن التشكيلي والمطالعة.. وهكذا هو الفضاء والمركز الثقافي الخاص بباردو المسمى "DA-DA 19".

ويضم هذا المكان الثقافي مكتبة للرواد وأحباء المطالعة وللمراجعة وكذلك رواقا للمعارض الفنية التشكيلية، وقد تعددت التجارب التي عرض أصحابها من الفنانين بهذا الرواق، وتخصص القاعة أيضا لتقديم الكتب الجديدة في المجال الأدبي من شعر ورواية ونقد وغير ذلك، إلى جانب نشاط النوادي ومنها نادي الخط العربي الذي يدير ورشته الفنان التشكيلي الخطاط عمر الجمني وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين وخطاط ومصمم غرافيكي يمارس فن الخط العربي التقليدي والمعاصر ومن سنة 1987 إلى سنة 2023 شارك في العديد من المهرجانات والملتقيات التونسية والعربية والعالمية وتحصل من خلالها على العديد من الجوائز الرئيسية والتقديرية والدروع والميداليات والتكريمات.

وأصدر كتابا فنيا بعنوان "لحن الكائنات" للشاعر أبي القاسم الشابي ونال من خلاله وسام الاستحقاق الثقافي الرابع، كما أنه كتب خطوط العُملة الورقية التونسية وبعض العملة المعدنية، ومثل تونس في العديد من التظاهرات الثقافية الدولية، وكتب في 7 مساجد في تونس وكتب بخط النسخ مصحفا برواية ورش الطريق الأزرق وهو بصدد المراجعة، وهو عضو لجنة تحكيم مهرجانات الجزائر السابقة للخط العربي، وعضو شرفي لدى جمعيات الخط العربي بكل من تونس والأردن ومصر والمغرب وبالمركز الثقافي العراقي...

وهناك إقبال على تعلم الخط والمركز الثقافي وفر لذلك هذا النشاط للمتعلمين من مختلف الأعمار..

وبخصوص هذا المجال من الأنشطة يقول صاحب هذا المركز الثقافي وباعثه قبل سنوات الفنان التشكيلي علي خشروم الدعاسي "فتحنا المركز خلال سنة 2019 فجاءت فترة الكورونا وكان عزمنا وإيماننا بالإبداع والثقافة كبيرين وقد نظمنا عددا من المعارض الجماعية لفنانات تشكيليات على غرار إلهام تقتق وسلمى بن مبارك وأميمة بن سلطان، إلى جانب معارض جماعية منها معرض للفوتوغرافيا وفنونها لطلبة معهد الفنون الجميلة، كما كانت لنا لقاءات منتظمة للأدب والشعر والفن المسرحي من ذلك اللقاء المميز مع الفنان مهذب الرميلي...".

ويضيف "حين أتممت الدراسة بمعهد الفنون الجميلة قررت بعث هذا الفضاء وهو بمثابة المركز الثقافي متعدد العروض والمبادرات الثقافية وجاءت الثورة وتعمقت الفكرة عندي وكان المركز عبارة عن ذلك الملتقى لعدد من الإبداعات والفنون وسعينا لرصد الطاقات والمواهب عند الشبان وتأطيرهم بالفضاء بإشراف الفنانين والمبدعين ومضينا مع هذه الأفكار خاصة بعد فترة الكورونا وما خلفته من الأزمات وصمدنا بالنظر للإمكانيات..".

ويتابع "للفضاء رواده وجمهور أنشطته ومن ذلك بعثنا لمكتبة للمنخرطين والمشتركين وتنويع النشاط بين الموسيقى والفلسفة عبر المقهى الفلسفي والتنشيط الموسيقي للأستاذ الفنان عمر البوثوري.. أتمنى أن تدعم الدولة أكثر الجهد الذي نقوم به ولكي نصمد في نشاطنا هذا بالمركز الذي هو للعموم ولأهل الفكر والثقافة بباردو وغيرها خاصة وأننا قريبون من المتحف والمترددين عليه من السياح حيث نوفر المادة الثقافية ونوفر المجال للموهوبين والمبدعين خاصة من الشباب...". هذا ويعد المركز لعدد من اللقاءات الثقافية والفكرية ومنها المجالس الأدبية والفنية.