"ليوا للرطب" يكتسب سمعة عالمية

وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يزور المهرجان ويتجول في أروقته ويشيد بمستوى تنظيمه.
إقبال كبير من المزارعين في كافة مسابقات المهرجان
مشاركات متميزة من مختلف إمارات الدولة خلال الدورة الحالية من المهرجان

أبوظبي ـ أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بجهود اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب 2019، الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مشيراً إلى أن المهرجان اكتسب سمعة عالمية في مجال الرعاية بشجرة النخيل ومنتجاتها، حيث ساهم المهرجان في رفع مستوى مزارع النخيل على مستوى الدولة.
جاء ذلك خلال زيارته لمهرجان ليوا للرطب، مساء الجمعة، حيث رافقه خلال الجولة اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس اللجنة، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، وعدد من المسؤولين.
وقال وزير التسامح خلال الزيارة، إن المهرجان يأتي استمراراً لمسيرة البناء والتنمية التي أرسى قواعدها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويجسد نهج القيادة الرشيدة في تنمية مختلف القطاعات في الدولة بشكل عام، وزراعة النخيل بشكل خاص، حيث ساهم تكاتف الجهود في دخول الإمارات موسوعة «غينيس» كأول دولة في العالم بأعداد شجر نخيل التمر التي فاقت 40 مليون نخلة.
واستهل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جولته بزيارة جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في قلب المهرجان، واستمع إلى شرح موجز عن كتاب "زايد" الذي أصدرته مجلة شواطئ التابعة لـ اللجنة، واطلع على أبرز المهرجانات والبرامج التي تنظمها اللجنة على مدار العام، وتجول في المكتبة التي تضم إصدارات أكاديمية الشعر.
وتفقد مزاينة الرطب والتي ضمت مجموعة من مشاركات المزارعين في مسابقة مزاينة الظفرة لنخبة الرطب، والتي سجلت عشرات الأصناف المتنوعة من رطب النخيل على مستوى إمارات الدولة، واستمع لشرح موجز من أعضاء لجان تحكيم مزاينة الرطب في المهرجان حول آليات التحكيم والمستوى النوعي الذي وصل إليه الرطب واهتمام المزارعين بمزارعهم.
وجال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في أروقة المهرجان، وزار الأجنحة المشاركة ومنها: شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى)، وشركة أبوظبي للتوزيع، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، ومصنع ليوا للتمور وعدد من الجهات المشاركة في المهرجان، كما تجول معاليه في السوق الشعبي واطلع على ما يتضمنه من معروضات متنوعة من المنتجات الإماراتية التقليدية.

مهرجان ليوا للرطب يختتم 11 يوماً من المسابقات والفعاليات التراثية المتنوعة
وقد أسدل الستار، مساء السبت، على فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان ليوا للرطب 2019، واستطاع المهرجان أن يحقق رؤية القائمين عليه، في جعله مصدر جذب للزوار، ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي وإحياء للتراث وتقاليده العريقة، من خلال الأنشطة والبرامج العديدة المقامة بشكل يومي، وسط مشاركة العديد من المؤسسات والهيئات المجتمعية والحكومية إلى جانب مشاركة لأجنحة فنانين ومبدعين من مختلف أنحاء الإمارات جاؤوا ليتركوا بصمتهم الخاصة في مهرجان ليوا للرطب.
 وعلى مدى 11 يوماً متواصلة استمتع عشاق الأصالة والتراث بما يقدمه المهرجان من فعاليات وبرامج متنوعة تناسب كافة الأعمار ومختلف الجنسيات بعد أن تحول المهرجان إلى كرنفال عائلي، جذب كبارا وصغارا ومواطنين ومقيمين وسياح قدرت أعدادهم بنحو 93 ألف زائر.
 وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن مهرجان ليوا للرطب الذي يحتفي بشجرة النخيل والموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي استمراراً للجهود الكبرى التي بذلها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في دعم الزراعة والمزارعين، والدعم اللامحدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لكافة للمهرجانات والفعاليات التراثية والثقافية.
 وأشار المزروعي إلى الجهود الحثيثة التي يوليها الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في سبيل تنمية منطقة الظفرة على مختلف الأصعدة، ومتابعته الدائمة لمختلف الفعاليات التي تحتضنها المنطقة، والرعاية الكريمة من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لهذا الحدث المميز على مدى 15 عاماً مضت، والذي يحمل أهمية تراثية ودلالة رمزية، ويضم فعاليات ثقافية غنية شاملة، ويُساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في منطقة الظفرة، وإبراز الثقافة الإماراتية على مستوى المنطقة والعالم، ضمن جهود اللجنة لصون الهوية الإماراتية الأصيلة والعلاقة التاريخية بالبيئة والمكان. 
 وأوضح نائب رئيس اللجنة أن مهرجان ليوا للرطب يندرج ضمن جهود ومشاريع الدولة في تنمية القطاع الزراعي، وفي إطار سلسلة الفعاليات التي تنظمها اللجنة وتدعمها، داخل الدولة وخارجها، والتي تعمل جميعها على صون الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وصونه والترويج له في كافة المحافل المحلية والدولية، والعمل على استمراريتها ونقلها للأجيال المتعاقبة.
"صلهام المزروعي" يتقدم المتنافسين في مزاينة نخبة ليوا للرطب
توجت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب 2019 الفائزين في مزاينة نخبة ليوا للرطب، والتي شهدت منافسات قوية ومشاركات كبيرة، وقد أسفرت النتائج عن فوز صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني سالم علي مرشد خميس المرر، المركز الثالث سيف صياح سالم طماش المنصوري، المركز الرابع مبارك سالم سعيد المنصوري، المركز الخامس عبدالله حاذه عبدالله المرر.
أما المركز السادس فذهب إلى حمد علي سلمان محمد المزروعي،  المركز السابع سيف بخيت سيف مرشد المرر، المركز الثامن فارس عيسى فارس المزروعي، المركز التاسع عبيد علي مرشد خميس المرر، المركز العاشر نصيفه سعيد زوجة سيف ثامر خلفان سيف المرر.
وذهب المركز الحادي عشر إلى خليفه محمد فريح هلال القبيسي، المركز الثاني حمد عيسى حبيب المزوعي، المركز الثالث عشر حضرم خميس سعيد المريخي، المركز الرابع عشر ميره على مرشد المرر، المركز الخامس عشر ورثة المرحوم علي مصبح الكندي.
"ليوا للرطب" 15 عاماً من النجاحات المتتالية
من ناحيته، أكد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن المهرجان واصل نجاحاته التي بدأها على مدى 15 عاماً منذ انطلاق نسخته الأولى، ويشهد تطوراً من عام لآخر، موضحاً أن اللجنة المنظمة حريصة على دعم المزارعين بهدف تشجيعهم على إتباع أساليب الزراعة الحديثة التي تضمن لهم زيادة الإنتاج وجودته، بجانب إتباع وسائل ري حديثة تسهم في الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية دون الهدر، وكذلك عدم استخدام مواد كيماوية، وهو ما يؤدي إلى توفير منتج جيد من الرطب ذي مردود اقتصادي ومتميز. 
 وعبر المزروعي عن اعتزازه بالمستوى المميز الذي قدمه المشاركون في هذه الدورة، وثمّن حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي، وصناعات الأجداد المرتبطة بالشجرة المباركة، التي قدموها للجيل الشاب، لضمان استمرارية هذا التراث العريق.
وأضاف المزروعي أن نوعيات الرطب المشاركة ممتازة، وهذا شيء يفرح الجميع، لأن المنتج من مزارع المواطنين، كما كشف المهرجان عن إبداعات إماراتية في تصنيع الكثير من الأغذية والمشروبات والأشياء المصنوعة من النخيل، لنؤكد من خلال هذا العرس التراثي أن إرث زايد حاضر فينا، ولم يغب عن قلوب وعقول أبناء الإمارات صغارهم وشبابهم. 
وتوجه مدير المهرجان بالشكر والتقدير إلى الجهات الراعية والداعمة، والتي كان لها الدور الكبير في استمرارية هذا النجاح، خاصاً بالذكر: ديوان ممثل الحكم في منطقة الظفرة، شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، شركة الظاهرة، شركة الفوعة للتمور، بنك أبوظبي الأول، دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية منطقة الظفرة، مركز إدارة النفايات بأبوظبي "تدوير"، شركة سيكيور تيك، وراعي التواصل المجتمعي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى)، والداعمين للمهرجان، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، شرطة أبوظبي، شركة أبوظبي للتوزيع، والشركاء الإعلاميين قناة بينونة، وشبكة الأولى الإذاعية – إذاعة الأولى التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وشركة الفارس العالمية للخيام وشركة محمد رسول خوري وأولاده.

إقبال كبير من المزارعين في كافة مسابقات المهرجان
أكد أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان ليوا للرطب، أن الدورة الـ15 شهدت مئات المشاركات بمسابقات المهرجان المتنوعة، ما يعكس اهتمام أهل المزارعين بالمهرجان خاصة وبالقطاع الزراعي بشكل عام، والذي اتضح من جودة المشاركات في مسابقات مزاينة الرطب والمسابقات المصاحبة.
وأجمع أعضاء لجنة التحكيم على أن الدورة الحالية حفلت بمشاركات بالغة التميز من الرطب، لهذا كانت الدورة الأكثر تنافساً بين المتسابقين، حيث أن الجميع يحاول أن يجتهد طوال العام، وأن يطبق أحدث أساليب الزراعة والري حتى يفوز في هذا المهرجان.
كما حققت مسابقة المزرعة النموذجية إقبالاً متميزاً في دورتها الأولى هذا العام، التي تسهم بشكل فعال في تطوير منظومة الزراعة داخل المزارع بشكل كبير، كما ستسهم في تجويد الإنتاج، إذ سيسعى كل مزارع إلى تنفيذ الخطط الزراعية التي تخدم الإنتاج لديه، ليتمكن من المشاركة في المسابقة الكبيرة التي رصدت لها اللجنة المنظمة مبالغ كبيرة
مشاركات متميزة من مختلف إمارات الدولة خلال الدورة الحالية من المهرجان
أكد مبارك علي القصيلي المنصوري، مدير المزاينة بمهرجان ليوا للرطب، أن المهرجان يشهد في كل دورة تزايد أعداد المشاركين من إمارات الدولة المختلفة، والذين حققوا مراكز متقدمة في مزاينات الرطب وسلة فواكه الدار، إلى جانب المشاركين والمشاركات في السوق الشعبي والفعاليات المصاحبة للمهرجان. 
وتوقع المنصوري أن يحظى المهرجان في الموسم القادم بتطور ملحوظ كما في كل عام من حيث الحضور الجماهيري والمشاركات، والتميز في الإنتاج والاهتمام الأكبر من جانب الأخوة المزارعين بتطبيق الممارسات الزراعية في مزارعهم على الوجه الأكمل، والعناية الدائمة والمستمرة بكل مكونات المزارع.
وأضاف القصيلي أن الحضور الجماهيري الملفت هذا الموسم، يعكس أهمية هذا المهرجان التراثي الكبير  ومكانة النخلة في نفوس الإماراتيين، ويبرز الجوانب الإيجابية في الممارسات الزراعية ويشجعها، ويعمل على توعية المزارعين لما يجب أن يقوموا به، من أجل تميز مزارعهم وتلاشي جميع السلبيات، بعد أن اصبح المنتج الذي ينتجه النخيل المحلي منتجا عالميا بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة للقطاع الزراعي بشكل خاص وكافة القطاعات التنموية في الدولة بشكل عام. 
تكريم الفائزين في مسابقات نخبة الرطب والمجسم التراثي والمزرعة النموذجية
توجت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب 2019، الفائزين في مسابقات اليوم الأخير من المهرجان، والمتمثلة في مسابقة الظفرة لنخبة الرطب، ومسابقة المزرعة النموذجية بفئاتها الثلاث (المحاضر الشرقية، المحاضر الغربية، مدن منطقة الظفرة)، وأجمل مجسم تراثي، كما كرمت مختلف الجهات المشاركة في المهرجان.
وأسفرت نتائج مسابقة مزاينة الظفرة لنخبة الرطب عن فوز محمد سعيد سالم المرر بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي، المركز الثالث محمد أحمد دمينه المنصوري، المركز الرابع منصور علي سلمان محمد المزروعي، المركز الخامس أحمد سيف محمد الفلاسي.
أما في مسابقة المزرعة النموذجية لفئة المحاضر الشرقية فقد فاز بالمركز الأول سعيد عتيق محمد عطشان الهاملي، وفي المركز الثالث هلال خميس سعيد المريخي، فيما تم حجب المركز الثاني والرابع والخامس. 
 وفي فئة المحاضر الغربية فاز بالمركز الأول فارس عيسى فارس المزروعي، وجاء في المركز الثاني ناصر نخيره ناصر الخيلي ، المركز الثالث ظبيه الحاي خلفان المزروعي، المركز الرابع مريم سلمان محمد المزروعي، المركز الخامس محمد مطر خميس خلفان المزروعي.
وفي فئة محاضر مدن منطقة الظفرة تم حجب المركز الأول والثاني والخامس، وجاء في المركز الثالث مجدة غنيم عبدالحميد من مدينة غياثي، وفي المركز الرابع أحمد محمد راشد حفيظ المزروعي من مدينة غياثي.
وفي مسابقة أجمل مجسم تراثي تم حجب المراكز الثلاث الأولى (الأول والثاني والثالث)، وجاءت في المركز الرابع العبده علي مرشد المرر، والخامس دانه عيسى فارس المزروعي.
كما توجت اللجنة المنظمة للمهرجان الفائزين في مسابقة أجمل مخرافة (سلة رطب)، حيث حصدت عيدة سهيل هلال المزروعي المركز الأول، وفي المركز الثاني هلال سهيل المزروعي، وفي المركز الثالث غبيشه عبدالله براك المزروعي، والمركز الرابع علياء راشد محمد المزروعي، والمركز الخامس دانه عيسى فارس المزروعي.