مؤتمر باليرمو يطلق إشارات حول انفراج في الأزمة الليبية

وزير الشؤون الخارجية الإيطالي يقول إن ليبيا قد تجري الانتخابات في الربيع المقبل بعد تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
الولايات المتحدة تعبر عن دعمها القوي لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا

روما - قال وزير الشؤون الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو الأربعاء إن ليبيا قد تجري الانتخابات في الربيع المقبل بعد أن استضافت روما مؤتمرا على مدى يومين في باليرمو لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

والتقى زعيما طرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا لأول مرة منذ أكثر من خمسة أشهر في صقلية أمس الثلاثاء وأيد رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية خطة للأمم المتحدة لإجراء الانتخابات العام المقبل. وألغيت الأسبوع الماضي خطة سابقة للأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الشهر المقبل.

واعربت الولايات المتحدة عن دعمها "القوي" لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة وخطة العمل المنقحة التي قدمها إلى مجلس الأمن في 8 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.

جاء ذلك في بيان لهيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية نقلته وكالة بلومبرغ.

وقالت نويرت إن الولايات المتحدة "تشجعت بالتزام حكومة الوفاق الوطني لتسريع عملية تنفيذ الإصلاحات المالية (وذات الصلة) بالدعم".

وأضافت أنه "من المهم بالمثل تشجيع شفافية أكبر للمؤسسات الاقتصادية الليبية ، بما في ذلك البنك المركزي الليبي". وتابعت أن الولايات المتحدة "مستعدة لدعم هذا الحوار الاقتصادي".

يشار إلى أن خطة سلامة المنقحة تدعو إلى انعقاد المؤتمر الوطني الليبي في الأسابيع الأولى من 2019 على أن تبدأ العملية الانتخابية في ربيع العام المقبل.

ومن جهته شدد رئيس الوزراء الجزائري أحمد اويحيى اثناء الاجتماع غير الرسمي على انه "من حق كل بلد أن تكون له طموحاته في ليبيا، لكن على الجميع ان يدرك أن تجسيد هذه الطموحات يتطلب اولا السلام في ليبيا والحفاظ على وحدة البلد وسلامته".

من جانبه اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحسب متحدث في القاهرة، ان دور المجتمع الدولي يتمثل في دعم تسوية في ليبيا بدون الانحياز لاي طرف.

ومع ذلك فان كونتي وسلامة اكدا اهمية مؤتمر باليرمو الذي جاء بعد مؤتمر باريس في أيار/مايو 2018.

وقال المبعوث الأممي غسان سلامة انه واثق بالتزام الليبيين تسوية الازمة وخصوصا دعمهم ل "المؤتمر الوطني" الذي ينوي الدعوة اليه ربيع 2019. واعتبر ان تنظيم هذا المؤتمر "بات اسهل" بفضل مؤتمر باليرمو وبفضل "دعم جماعي" من مختلف الاطراف الليبيين و"الالتزام الواضح من الليبيين بالمشاركة فيه".

وفي البيان الختامي للمؤتمر أكد المشاركون خصوصا ضرورة اعداد الاطار الدستوري لاجراء انتخابات، وضمنه استفتاء على مشروع دستور، ودعم المؤتمر الوطني للامم المتحدة ودعم تشكيل جيش موحد تحت قيادة مدنية.

وطغى الانسحاب التركي على الخلافات السابقة بين ايطاليا وفرنسا حول الملف الليبي التي قال سلامة انه تم تجاوزها اليوم، وذلك في تصريحات لصحيفة الاهرام.

ولزم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي حضر الى باليرمو، التكتم وغادر صقلية الثلاثاء بدون الادلاء بتصريحات. وكانت الخارجية الفرنسية قالت الاثنين انها "تأمل بنجاح هذا المؤتمر".