مؤلف 'الجنة' يحصد نوبل للآداب

الروائي عبدالرزاق غورنا المولود في تنزانيا والمقيم في بريطانيا يفوز بالجائزة المرموقة نظراً إلى سرده 'المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات'.

ستوكهولم - فاز الروائي عبدالرزاق غورنا المولود في تنزانيا والمقيم في بريطانيا بجائزة نوبل للآداب، على ما أعلنت الأكاديمية السويدية الخميس.

وأوضحت لجنة التحكيم أن المؤلف الذي تشكل رواية "باراديس" ("الجنة") أشهر مؤلفاته، مُنح الجائزة نظراً إلى سرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات".

ويكتب غورنا رواياته باللغة الانكليزية ويعيش في بريطانيا ومن بين أعماله "بارادايس" (الفردوس) و"ديزيرشن" (هجران).

وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدي (1.14 مليون دولار).

ومنذ فوز الصيني مو يان عام 2012، لم يُتوَج سوى كتّاب من أوروبا أو أميركا الشمالية، وتجلت الجرأة فقطبالأحرى في النوع، كمنح الجائزة للمغني والشاعر والملحن بوب ديلان عام 2016.

وتأسست جوائز نوبل لأصحاب الإنجازات في العلوم والأدب والسلام من خلال وصية مخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل الذي كان من أثرياء رجال الأعمال. وتمنح الجوائز منذ العام 1901 وقد أضيفت إليها فيما بعد جائزة نوبل للاقتصاد.

وسبق أن فاز بالجائزة روائيون مثل إرنست همنغواي وغابرييل غارسيا ماركيز وتوني موريسون ونجيب محفوظ وشعراء مثل بابلو نيرودا وجوزيف برودسكي ورابيندرانات طاغور ومؤلفون مسرحيون مثل هارولد بينتر ويوجين أونيل.

غير أن كتابا آخرين فازوا بالجائزة عن مجمل أعمالهم التي تتضمن قصصا قصيرة أو كتابات في التاريخ والمقالات والسير أو الصحافة. وفاز وينستون تشرشل عن مذكراته وبرتراند راسل عن فلسفته وبوب ديلان عن مؤلفاته من الأغاني.

وفي العام 2020 كانت الجائزة من نصيب الشاعرة الأميركية لويز غلوك.

وتولد الجائزة بخلاف قيمتها المالية والمكانة الأدبية اهتماما كبيرا بالفائز بها يحفز مبيعات الكتب ويفتح المجال للفائزين غير المعروفين أمام جمهور واسع على المستوى الدولي.