مئات الطفرات من كورونا تغزو الجسم البشري
موسكو - أفاد ألبرت ريزفانوف مدير مركز الطب العلمي في جامعة قازان الفدرالية الروسية انه قد تظهر في جسم الإنسان الواحد مئات الطفرات من فيروس كورونا المستجد.
واعتبر ألبرت ريزفانوف الذي يترأس الفريق المتخصص في وضع اللقاحات ضد فيروس كورونا ان الطفرات من الفيروس لن تزداد خطورة وفي المقابل ستصبح أكثر قدرة على الانتشار والصمود أمام العلاج.
واستشهد بقصة امرأة روسية مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية عانت خلال فترة طويلة من الوباء واستوطن في جسدها من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/ايلول 2020، وكشف الأطباء 18 طفرة من فيروس كورونا في جسمها.
وأشار ريزفانوف إلى أن كل الفيروسات تتحور في جسم الإنسان المصاب بـ كوفيد-19، ويعود سبب ذلك إلى تلف في الجهاز الوراثي للفيروس الذي يرتكب أخطاء أثناء الاستنساخ مما يؤدي إلى تغييرات طفيفة تحدث في الشفرات الوراثية لنسخه.
وحذر الباحث الروسي أصحاب المناعة الضعيفة على غرار مرضى السرطان من صعوبة مواجهة فيروس كورونا، واعتبر ان الفيروس يبقى فترة طويلة في أجسادهم.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أنه "كلما ازداد انتشار كوفيد-19، ازداد احتمال استمرار تطوره، ويبدو أن قدرة انتقال نسخ معينة من الفيروس في تزايد".
وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان "لن نبلغ أي مستوى من المناعة الجماعية في 2021 للحماية من الوباء".
وكشفت بريطانيا وجنوب أفريقيا في وقت سابق عن سلالتين جديدتين من كورونا سريعتا الانتشار، وسط تخوف من ارتفاع عدد الإصابات وفقدان السيطرة على تفشي الفيروس.
وتحاول اليابان احتواء نسخة مختلفة من فيروس كورونا اكتشفت أخيرا لدى أربعة أشخاص وصلوا إلى الأرخبيل قادمين من البرازيل.
وقال تاكاجي واكيتا رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية باليابان في إفادة للصحفيين بوزارة الصحة إن السلالة الجديدة تختلف عن السلالتين اللتين اكتشفتا لأول مرة في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وقال علماء إن السلالة الجديدة التي ظهرت في جنوب أفريقيا مختلفة عن السلالات المنتشرة في بريطانيا لأنها شهدت عدة تحورات وطفرات في بروتين مهم يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية.
كما تم ربط تلك السلالة الجديدة بوجود تركيز أكبر لجزيئات الفيروس في أجسام المرضى وهو ما قد يساهم في معدلات أعلى من انتشار المرض وامتلاء المستشفيات بحالات خطيرة.
وأفاد تاكاجي إن الدراسات تجرى حاليا حول مدى فعالية اللقاحات ضد السلالة الجديدة، التي تختلف عن السلالتين شديدتي العدوى اللتين تسببتا في ارتفاع شديد في أعداد الإصابات.
لم تتوفر معلومات حول إمكانية انتقال السلالة المكتشفة حديثا أو ما إذا كان يمكن أن تسبب أعراضا شديدة أو إذا كانت مقاومة للقاحات أم لا.
وتستعد الصين لاستقبال فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية للتحقيق في مصدر فيروس كورونا المستجد، ومن المتوقع أن يصل الخميس إلى ووهان لكن سيتعين عليه الخضوع للحجر الصحي قبل بدء التحقيق.