ماء وفير يتوارى في أعماق القمر

علماء أميركيون يقولون إن حفرا مظللة بعيدة عن أشعة الشمس تحتوي على كميات كبيرة من الجليد لا يمكن الوصول اليها لانها ممزوجة بالداخل الصخري للقمر.
نتيجة مهمة لبعثات القمر في المستقبل
جزء من المياه المكتشفة قد يكون مصدره الرياح الشمسية

واشنطن - كشف علماء من جامعة كاليفورنيا الأميركية عن وجود مياه تحت سطح القمر أكثر بكثير مما يتصور أي شخص وأنها تنتشر في الأعماق حيث لا تصل إليها الشمس.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف بعد الاستعانة ببيانات مركبة ماسنجر التابعة لوكالة الفضاء الأميركية والتي جالت حول عطارد لمدة أربع سنوات.
وقارن الباحثون الحفر المظللة الموجودة على سطح عطارد بمثيلاتها على سطح القمر، وتوصلوا إلى أن رواسب الجليد يمكن أن توجد داخل فوهات مظللة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وفقا لموقع "ساينس أليرت".
ويعتقد العلماء الذين نشرت أبحاثهم في مجلة "نيتشر جيوسايني"، أن هذه الحفر تحتوي على كميات كبيرة من الجليد حيث تبلغ درجة الحراراة فيها إلى 233 درجة مئوية تحت الصفر في الليل.

من المحتمل ان تكون هذه المياه قد حملتها إلى هناك أجزاء من المذنبات والكويكبات التي تصطدم بسطح القمر

وأظهرت بعثات القمر في الآونة الأخيرة وجود مياه مجمدة في حفر مظللة على سطح القمر وجليد تحت الغبار الرمادي.
ومن المحتمل ان تكون هذه المياه قد حملتها إلى هناك أجزاء من المذنبات والكويكبات التي تصطدم بسطح القمر.
وكانت دراسات سابقة قالت جزءا من المياه المكتشفة على سطح القمر قد يكون مصدره الشمس، وتحديدا الرياح الشمسية التي يمكن ان تكون قد حملت ذرات من الهيدروجين الى سطحه.
وفي وقت سابق شهر يوليو/تموز، ذكر علماء من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، وفقا لموقع "العين" الإخبارية، أن الحفر القطبية الجنوبية في القمر يمكنها أن تحبس المياه لكن أقل بكثير مما يقترحه فريق جامعة كاليفورنيا الآن، إلا أن الفريق لم يستبعد تأثر كميات المياه تلك بالعوامل الخارجية من نيازك وتأين غازات والرياح الشمسية التي تصل إلى سطح القمر.
وذكرت التقارير أن هذه المياه لا يمكن الوصول اليها على الفور لانها ممزوجة بالداخل الصخري للقمر.
ويرى الباحثون أن هذه نتائج مهمة لبعثات القمر في المستقبل.