مادورو يدافع عن نائبه المتورط مع حزب الله

الرئيس الفنزويلي يدعي بان عداء واشنطن لطارق العيسمي يعود لأصوله العربية، في وقت تحاول فيه واشنطن التضييق على الأشخاص المرتبطين بالجماعة اللبنانية في الداخل والخارج.

كراكاس - دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة عن وزير الصناعة في حكومته طارق العيسمي المستهدف على حد قوله من قبل واشنطن التي اتهمته بربط علاقات بحزب الله اللبناني الشيعي.

وفي خطاب خلال تجمع حضره العيسمي الذي يشغل منصب نائب الرئيس أيضا، أكد مادورو أن الحكومة الأميركية "تمضي وقتها في مهاجمة" وزير الصناعة لأنه "ابن زوجين عربيين وينتمي إلى عائلة جزء منها في سوريا وجزء منها في لبنان".

وأضاف الرئيس الاشتراكي "يريدون ربطه بحزب الله. أعرف طارق وأعرفه بشكل جيد جدا. لم يتصل يوما بأي شخص من حزب الله".

وحاول الرئيس الفنزويلي الإيهام بان عداء الولايات المتحدة للعيسمي يعود لأصوله العربية وليس علاقته بتنظيم تصنفه الولايات المتحدة الأميركية على لائحة الإرهاب وتتهمه بالتورط في اعمال وانشطة تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم.

وأدرجت واشنطن التي تدعم المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، العيسمي (44 عاما) في شباط/فبراير 2017 على لائحة لمهربي المخدرات.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد في شباط/فبراير أن حزب الله المدعوم من إيران وتعتبره واشنطن "منظمة إرهابية"، ينشط في فنزويلا.

وأكد هذه التصريحات رئيس الاستخبارات السابق في فنزويلا الجنرال كريستوفر فيغيرا الذي فر إلى كولومبيا بعد تمرد فاشل ضد مادورو. وقال في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" إن خلايا لحزب الله تعمل في مناطق عدة في البلاد وتجمع تبرعات.

وزير الاميركي مايك بومبيو
الخارجية الاميركية حذرت من انشطة حزب الله في فنزويلا

وكان تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اكد أن العيسمي قام بزيارة إلى معمل لتنقية الذهب قرب أنقرة في يناير/كانون الثاني خلال زيارة لتركيا.

واكد التقرير أن العيسمي أصبح همزة الوصل الرئيسية بين الحزب الاشتراكي الحاكم بفنزويلا والمسؤولين الأتراك والإيرانيين.

لكن مادورو يحاول دائما الدفاع عن العيسمي واصفا اياه بالثوري قائلا"كل يوم، تهاجم (طارق العيسمي) الخارجية الأميركية والخونة الذين ذهبوا إلى هناك (الولايات المتحدة) ليكونوا في خدمة الإمبراطورية، لأنه رجل شجاع لا يمكن شراؤه، رجل وطني حقيقي وثوري".

لكن موقف مادورو ودفاعه المستميت عن العيسمي لن يمنع الخطوات الأميركية لمواجهة الأنشطة التي تقوم بها ايران وحليفها حزب الله في العالم وخاصة في أميركا الاتينية.

وكانت الولايات المتحدة والأرجنتين اعلنتا في فبراير/شباط انهما ستعملان معا بشكل وثيق لوقف شبكات تمويل حزب الله اللبناني في اميركا اللاتينة.

ويعتقد خبراء اميركيون ان حزب الله قد بنى شبكة تمويل في اميركا اللاتينية تستفيد من تهريب المخدرات لتمويل نشاطاته السياسية والعسكرية.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الثلاثاء عقوبات على كل من رئيس كتلة حزب الله في البرلمان محمد رعد والنائب أمين شري متهمة إياهما بـ"استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له. وشملت العقوبات أيضا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا.

وتبنى الكونغرس الاميركي قانونا عام 2015 يسمح بفرض عقوبات على البنوك التي تمول عن سابق تصور وتصميم منظمة حزب الله.