ماذا تنتظر تركيا لتقديم أدلتها في مقتل خاشقجي

بعد اكثر من شهر على مقتل خاشقجي، أنقرة لديها أدلة لم تعلنها بعد ولم توضح سبب التأخير في الكشف عنها.

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن لدى أنقرة "أدلة لم تعلنها بعد" بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول قبل أكثر من شهر.
 وكانت السعودية أعلنت انه قتل عمدا وأحالت المتورطين الى القضاء من بينهم شخصيات عسكرية وحكومية بارزة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عنه قوله للصحفيين في طوكيو إن مسؤولية اكتشاف ما حدث لجثة خاشقجي تقع على عاتق السعودية.
وقال ان تركيا "لديها أدلة لم تعلنها بعد" بشأن مقتل الصحافي السعودي. لكن متابعين تساءلوا عن سبب اخفاء تركيا للأدلة وفيما اذا كانت أنقرة سوف تستغلها للضغط على الرياض في ملفات إقليمية.
ولم يوضح تشاوش أوغلو ماهية الأدلة ولماذا تؤخر تركيا الكشف عنها ولا أهميتها في سير التحقيق او في الكشف عن ملابسات الحادث. ومنذ اختفاء خاشقجي داخل القنصلية السعودية ثم الاعلان عن مقتله، انتهجت تركيا سياسة التشكيك في الرواية السعودية. 
واختفى خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست، بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.

ما سبب اخفاء تركيا للأدلة وهل سوف تستغلها أنقرة للضغط على الرياض في ملفات إقليمية

وأعلنت السعودية وفاة خاشقجي في "عملية مارقة" لم يكن مخططا لها. وقال النائب العام السعودي سعود المعجب في وقت لاحق إنه قُتل عمدا.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا بمزيد من المعلومات من السعودية وطلب من المسؤولين السعوديين الكشف عن المسؤول في الرياض عن إرسال الفريق المؤلف من 15 شخصا الذي يشتبه في ضلوعه في القتل.
وقال تشاوش أوغلو إن أردوغان تحدث مع الملك سلمان مرتين بعد وقوع الجريمة وإنه متأكد من أن الملك لم يعط أوامر بقتل أي أحد.
وأجرى مسؤولون أتراك وسعوديون تفتيشا مشتركا للقنصلية ومقر القنصل في اسطنبول ولكن أردوغان يقول إن بعض المسؤولين السعوديين ما زالوا يحاولون التغطية على الجريمة. وطالبت أنقرة أيضا الرياض بالتعاون في العثور على جثة خاشقجي التي قال النائب العام في اسطنبول إنه تم تمزيقها.
وقال جاويش أوغلو "أعتقد أن معرفة ما حدث لجثة خاشقجي وإبلاغنا به مسؤولية السعودية، إذ أن فريق الخمسة عشر رجلا ما زال في السعودية".
واعتقلت السعودية حتى الآن 18 شخصا وأقالت خمسة مسؤولين كبار من مناصبهم في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي.