ماذا لو زرعت شركتك شريحة الكترونية في جسدك؟

شركات بريطانية تعتزم الاستعانة بشرائح كبديل عن صرف بطاقات العمل وبطاقات الائتمان وغيرها.
شريحة بحجم حبة الأزر
تقنية ستسهم في تعزيز الأمن ومنع وصول الموظفين غير المصرحين لأماكن حساسة
يمكن استخدامها في شراء الوجبات أو كبديل لكلمات السر للدخول إلى الأجهزة وربطها بالهواتف الذكية

لندن - تتجسد تباعا نبوءات الخيال العلمي في واقعنا ولعل أشهرها واكثرها سوداوية زرع شرائح الكترونية داخل الاجساد للتجسس عليها ومراقبتها بشكل لصيق، وهو تحديدا ما بدأت شركات تكنولوجيا بريطانية في اعتماده لكن لإغراض لا علاقة لها بالتجسس.

وتعتزم شركات بريطانية كبرى الاستعانة بشرائح إلكترونية داخل أجساد موظفيها، وذلك كبديل عن صرف بطاقات العمل وبطاقات الائتمان وغيرها.

وتخطط الشركات التي تضم مئات آلاف الموظفين لتقسيم جزء من موظفيها من أجل تعزيز الأمن، ومنعهم من الوصول إلى المناطق الحساسة.

قالت بايوهاكس وهي شركة سويدية تعمل في مجال زراعة شرائح الإنسان إنها تجري محادثات مع عدد من الشركات القانونية والمالية في بريطانيا لتطبيق نظام "الشرائح البشرية".

ونقلت صحيفة "تليغراف البريطانية عن أحد مؤسسي الشركة السويدية: هذه الشركات لديها وثائق حساسة يتعاملون معها.. الأمر الذي يمكنها من وضوع قيود على أي شخص".

وتثبت الشريحة التي تكلف 150 جنيها إسترلينيا، وهي بحجم حبة الأزر، مع حقنة في المنطقة السميكة بين الإبهام والسبابة.

ويرى أحد المسؤولين أن "جراحه الشريحة الإلكترونية تستغرق نحو ثانيتين، وهي عملية غير مؤلمة.

وأضاف: "في شركة تضم 200 ألف موظف، يمكنك تقديم ذلك على أنه اشتراك. إذا كان لديك استيعاب بنسبة 15 بالمئة لا يزال عددا هائلا من الأشخاص الذين لن يحتاجوا إلى بطاقة هوية فعلية".

شرائح الكترونية
أقل عرضة للقرصنة لأنها تزرع تحت الجلد

وتعتقد هيئة "بييرسر" أن الرقائق ـ التي تستخدم نفس التكنولوجيا مثل البطاقات المصرفية التي لا تلامس ـ أقل عرضة للقرصنة لأنها تزرع تحت الجلد.

وتأمل الشركة أن تمكن الشريحة الإلكترونية الموظفين استخدامها في شراء الوجبات، أو حتى كبديل لكلمات المرور للدخول إلى أجهزة الكمبيوتر وربطها بتطبيقات الهواتف الذكية.

يذكر ان شركة ثرى سكور ماركت الأميركية كانت سباقة في مجال زرع شرائح الالكترونية في موظفيها.

وبدءت الشركة في 2017 زرع شرائح تعمل بتقنية التواصل قريب المدى "NFC" بين إصابعي الإبهام والسبابة بأيدى موظفيها ،ولذلك لتحديد الهوية. وتأمل الشركة بانتشار هذه التقنية فى الالآف من الشركات بجميع أنحاء العالم.

يقول الرئيس التنفيذى للشركة تود ويستباى " نتوقع أن تسهم تقنية تحديد الهوية عن طريق موجات الراديو فى تسريع كل شىء إبتداء من خدمات الدفع وفتح أبواب الشركة،بالأضافة إلى تمكين الموظفين من استخدام ماكينات الطابعة والدخول إلى الأنظمة حتى تخزين المعلومات الطبية والصحية".

وأضاف " يوما ما سوف تُوحد هذه التقنية وسيكون بالإمكان استخدامها كبديل لجواز السفر ورخصة القيادة بجانب استخدامها لأغراض التسوق".