ماذا نعرف عن أول أفاتار شبيه بالإنسان؟

منصة 'كور أر3' المسيرة لافتار سامسونغ تطور المضامين في الوقت الحقيقي تدريجا ويمكنها إعداد مضمون من العدم عبر الجمع بين تكنولوجيات عدة من بينها التعلم الآلي ومجسات تسمح بفهم البشر والتكيف معهم.

فيغاس (الولايات المتحدة) - عرض مختبر ابتكارات تابع لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية الثلاثاء تكنولوجيا أفاتار بشرية رقمية سميت "نيون"، إلا أن المشاهد المركبة التي تشبه فعلا مقاطع مصورة لأشخاص فعليين، بينت حتى الآن قدرات تفاعل محدودة جدا وغير مقنعة.

طرحت وكالة فرانس برس ثلاثة أسئلة على براناف ميستري رئيس "ستار لابز" الذي يحلم بتصميم "بشر اصطناعيين" قادرين على تحسين ظروف العالم الذي نعيش فيه.

ما الفرق بين "نيون" و"ديب فايك"؟

الديب فايك (التزييف العميق) يتلاعب بالمضامين. من خلال هذه التركيبات، يمكن وضع وجه أحدهم على شخص آخر في الفيديو. وهم يحركون الشفاه بطريقة مختلفة لتخليف الانطباع بأن الأشخاص يقولون شيئا آخر.

أما منصة "كور أر3" (التي تنجز الأفاتار وتسيره) فتطور المضامين في الوقت الحقيقي تدريجا. يمكنها إعداد مضمون من العدم كما يمكن للإنسان أن يتخيل شخصا آخر غير موجود في الواقع.

وهذا هو الفرق الأساسي لأن النتيجة تكون مختلفة على الدوام. فكما أن شخصا لا يقوم بحركة الرأس نفسها مرتين، فلو عدت بعد ساعات قليلة لوجدت أن العروض التي نقدمها ليست متشابهة والحركة ليست هي نفسها.

 

 

هل يمكنكم إعداد مقاطع مصورة مزيفة لشخصيات معروفة؟

من الناحية التقنية، يمكن ل"كور أر3″ انجاز "نيون" يشبهنا ويشبه صوتنا. وإن أردنا إعداد "ديب فايك" إذا أردنا التلاعب، فيمكن للمنصة أن تقوم بذلك بطبيعة الحال.

لكن في المرحلة الحالية وفي المستقبل، من المستحيل تقنيا أن نبتكر "نيون" يكون طبق الأصل عن أي شخص ويتمتع بمميزاته وشخصيته وطريقة ابتسامته.

ويتمتع "كور أر3" كذلك بقدرة حسابية هائلة تسمح له بابتكار شيء ما له قيمة.

وتجمع المنصة بين تكنولوجيات عدة من بينها التعلم الآلي وهو تقنية ذكاء اصطناعي ومجسات تسمح للأفاتار بفهم البشر والتكيف معهم.

وهي مدربة ليس على نسخ الإنسان بل مظهر الإنسان وتصرفاته والطريقة التي يتكلم بها ويبتسم بها بطريقة مختلفة وفقا للظروف…

وتتعلم "كور أر3" مثل دماغ الإنسان الذي يربط بين أمور عدة ويمكنه تصور ردود فعل أخرى غير تلك التي سجلها في الأساس.

هل يمكن استخدام "نيون" لأغراض مسيئة؟

إذا ما أخذنا أي تكنولوجيا من الاندماج النووي إلى "نيون" واخضعناها لضغوط او وضعناها في ظل ظروف معينة، يمكنها أن تنفجر. فالاندماج النووي يمكنه أن يستخدم في صنع قنبلة ذرية كما انه قادر على توليد الطاقة التي تسمح بإنارة المنزل.

بطبيعة الحال، للذكاء الاصطناعي جوانب إيجابية وأخرى سلبية. هذه التكنولوجيا متوافرة راهنا وقد ابتكرها البشر. نرى أن السؤال المطروح هو "ماذا عسانا نفعل بها؟" وليس "ماذا بإمكاننا أن نفعل بها؟".

لذا لن يتمكن أحد من الوصول إلى قلب هذه التكنولوجيا. نحن نحرص على ألا يكون ذلك ممكنا. ستكون "نيون" متاحة للايجار فقط من دون منصة "كور أر3".