مارين لوبن تواجه تهمة الاستيلاء على أموال الاتحاد الأوروبي

إحالة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا إلى المحاكمة في قضية الوظائف المزيفة ويمكن للمحكمة في حال إدانتها أن تقضي بعدم أهليتها لتولي منصب الرئاسة لمدة 10 سنوات.

باريس - أمر مدعون عامون فرنسيون بمحاكمة زعيمة اليمين المتطرف في البلاد مارين لوبن بتهمة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل نشاطات حزبها.

وستنضم المرشحة الرئاسية السابقة إلى 26 عضوا من حزب التجمع الوطني في قفص الاتهام، حيث يخضع الجميع للمحاكمة بتهمة إعداد مخطط احتيالي للاستيلاء على أموال الاتحاد الأوروبي بهدف تمويل توظيف أشخاص في فرنسا.

وأشار التحقيق في قضية الوظائف المزيفة الذي فُتح عام 2015 إلى أن مخطط الوظائف المزيفة بدأ عام 2004 وشارك فيه نواب من حزب الجبهة الوطنية في البرلمان الأوروبي، بينهم لوبن. واتخذ قرار إحالتها للمحاكمة قاضيان من وحدة التحقيق في الجرائم المالية في فرنسا.

ومن بين المتهمين الآخرين جان ماري لوبن والد مارين والشريك المؤسس لحزب الجبهة الوطنية، أبرز أحزاب فرنسا اليمينية المتطرفة. والحزب نفسه أيضا باعتباره كيانا قانونيا مشتبه فيه بتلقي أموال غير شرعية والتواطؤ في الاحتيال.

ونافست مارين لوبن الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات عامي 2017 و2022 الرئاسية ويحتمل أن تخوض السباق الرئاسي مجددا عام 2027. وهي تزعمت حزبها حتى عام 2021 وتقود الآن تكتلا برلمانيا والتهم الموجهة إليها هي الاختلاس والتواطؤ في الاحتيال.

وتُتهم لوبن وأعضاء حزبها باستخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب مساعدين عملوا في الحقيقة في حزب التجمع الوطني الذي كان يحمل سابقا اسم الجبهة الوطنية ونفت زعيمة اليمين المتطرف التي استقالت من عضوية البرلمان الأوروبي عام 2017 بعد انتخابها نائبة في البرلمان الفرنسي، هذه الاتهامات.

ويمكن أن تصل عقوبة جرائم الاختلاس والاحتيال إلى السجن لمدة 10 سنوات ودفع غرامة تصل إلى ضعف الأموال المختلسة، كما يمكن للمحكمة في حال إدانة لوبن أن تقضي بعدم أهليتها لتولي منصب الرئاسة لمدة 10 سنوات، ما يهدد خطط ترشحها للمرة الرابعة.

وقدّر برلمان الاتحاد الأوروبي عام 2018 قيمة الأموال المختلسة بـ6.8 مليون يورو في الفترة بين عامي 2009 و2017.