ماكرون يعتبر معاداة الصهيونية جريمة كراهية

المؤتمر اليهودي العالمي يطالب باريس بتحويل تصريحات الرئيس الفرنسي إلى قانون ويدعو إلى تطبيقه.

باريس - ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستطبق مفهوما عالميا لمعاداة السامية وستعتبر معاداة الصهيونية أحد أشكال جرائم الكراهية.

وخلال عشاء حضره زعماء يهود الأربعاء، قال ماكرون إن هناك زيادة في الهجمات التي تنطوي على معاداة السامية لم تشهدها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية وتعهد بالتصدي لها بما في ذلك سن قانون جديد لمواجهة جرائم الكراهية على الإنترنت.

وقال ماكرون إن فرنسا ستطبق مفهوم معاداة السامية كما حدده التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، وأضاف "معاداة الصهيونية هي أحد الأشكال الحديثة لمعاداة السامية".

معاداة الصهيونية هي أحد الأشكال الحديثة لمعاداة السامية

وكان ماكرون يشير إلى سلسلة حوادث حصلت أخيرا. فقد هاجم متظاهرون على هامش مسيرة لحركة "السترات الصفراء" السبت المفكر ألان فينكيلكرو العضو في الأكاديمية الفرنسية، مطلقين عليه اسم "الصهيوني"، وأثار ذلك جدلا في فرنسا حول معنى هذه الكلمة.

وأعلن الثلاثاء عن تدنيس 96 مدفنا يهوديا في مقبرة في كاتزينهايم في الألزاس، ووضعت عليها صلبان مشطوبة.

وقبل أيام، رسمت أيضا صلبان مشطوبة (ترمز إلى النازية) على صور السياسية الراحلة لسيمون فيل التي كانت نجت من معتقل أوشفيتز.

كما قطع مجهولون شجرة كانت زرعت تكريما لذكرى يهودي تم تعذيبه حتى الموت في 2006.

وتقول أرقام صادرة عن الحكومة أن الأعمال المعادية للسامية ارتفعت بنسبة 74 في المئة في 2018 في فرنسا.

ولا يستخدم تعريف التحالف الدولي عبارة "معاداة الصهيونية" لكنه يقول إن إنكار حق الشعب اليهودي في تحديد المصير "أي على سبيل المثال القول إن وجود دولة إسرائيل عمل عنصري" معاد للسامية.

ورحب المؤتمر اليهودي العالمي بموقف ماكرون وقال "إنها مجرد بداية طريق طويل، تطبيق هذا المفهوم لمعاداة السامية يتعين أن تتبعه خطوات ملموسة لتحويله إلى قانون وضمان تنفيذ ذلك".

وتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة غير ملزم قانونا لكنه يستخدم كمرجع عالمي.

وقال ماكرون إن فرنسا لن تغير قوانينها المتصلة بمعاداة السامية وإنه يتعين عدم النظر للتعريف الخاص بالتحالف الدولي على أنه وسيلة لمنع الناس من انتقاد الحكومة الإسرائيلية.

وتسلط القوانين عقوبات مشددة على الأشخاص المتورطين في أعمال أو تصريحات معادية للسامية.

وتعتبر المواقف علنية عندما يتم سماعها أو الاطلاع عليها من قبل آخرين، ونتيجة لذلك تعتبر التصريحات التي تنشر عبر الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات علنية.