مالمو للسينما العربية في السويد يفتتح فعالياته بـ'وداعا جوليا'

فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان تنطلق بمشاركة ستة وعشرون فيلما.

مالمو (السويد) - أعطى الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني، الاثنين، شارة انطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.

"وداعا جوليا" الذي اختير لعرض الافتتاح هو من إنتاج سوداني سويدي ألماني سعودي فرنسي مصري مشترك، وبطولة كل من إيمان يوسف، سيران رياك ونزار جمعة.

وقالت سفارة السويد بالقاهرة عبر حسابها على إنستغرام "في قلب مدينة مالمو بالسويد.. يسعدنا أن نعلن أن الفيلم الحائز على خمس جوائز 'وداعا جوليا'، باعتباره الفيلم الافتتاحي للدورة الرابعة عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية.. لعبت السويد دورًا حاسمًا كأحد المنتجين المشاركين لهذه الجوهرة السينمائية، فشركات الإنتاج السينمائي السويدية قدمت دعمها لإخراج الفيلم".

وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بسينما رويال المخرج المصري خيري بشارة عن مجمل أعماله، إضافة إلى الملحن الفلسطيني محمد هباش والمصمم السوري ماهر مزوق لإسهامهما في وضع موسيقى وشعار المهرجان.

وحضر حفل افتتاح الدورة الرابعة عشرة من المهرجان نخبة من نجوم وصانعي السينما العربية من بينهم النجمة بشرى والفنانة شيري عادل والناقد طارق الشناوي والمنتج معتز عبدالوهاب.

وانطلق المهرجان بمشاركة 26 فيلما، حيث تشمل مسابقة الأفلام الطويلة 12 فيلما من بينها الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، الفيلم اليمني "المرهقون" للمخرج عمرو جمال، الفيلم الفلسطيني "الأستاذ" للمخرجة الفلسطينية البريطانية فرح النابلسي، والفيلم المصري "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس.

أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم 14 فيلما من بينها الفيلم السعودي "ترياق" للمخرج حسن سعيد، الفيلم الأردني "البحر الأحمر يبكي" للمخرج فارس الرجوب، الفيلم العراقي "ترانزيت" للمخرج باقر الربيعي، والفيلم السوري "رافقتكم السلامة" للمخرج إبراهيم هشام ملحم.

كما يعرض المهرجان أربعة أفلام سعودية بالتعاون مع هيئة الأفلام السعودية ضمن قسم "ليال عربية" وهي: "هجان"، "حوجن"، "أمس بعد بكرة"، و"مندوب الليل"، إضافة إلى فيلمين من مصر والعراق.

وبالتوازي مع العروض الممتدة حتى 28 أبريل/نيسان الجاري تقام الدورة العاشرة من أيام مالمو لصناعة السينما ما بين 23 و26 أبريل/نيسان والتي تقدم جوائز نقدية وعينية لمشاريع الأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير.

وتمثل أيام مالمو لصناعة السينما منصة فريدة من نوعها في الشمال الأوروبي وتهدف إلى تحفيز التعاون والإنتاج المشترك وفرص التوزيع. وتجمع الأيام بين المنتجين وصناديق الدعم والموزعين السينمائيين في الندوات وورش العمل والحوارات النقاشية. كما تقدم العديد من مبادرات التمويل للإنتاج المشترك العربي - الأوروبي، حيث ساهمت في تشجيع الإنتاج المشترك بين بلدان الشمال الأوروبي والعالم العربي ودعم مجموعة واسعة من مشاريع الأفلام.

ويعد المهرجان الذي انطلق لأول مرة في 2011 أحد أبرز المناسبات الفنية التي تربط بين المنطقة العربية والدول الاسكندنافية في شمال أوروبا.

وقال المستشار الإداري والفني للمهرجان محمد قبلاوي في الافتتاح "أصبح اليوم مهرجان مالمو للسينما العربية مركزا سنويا في جنوب السويد لاجتماع المهتمين بالسينما من عرب وأوروبيين، لمناقشة وتبادل المعرفة، وإقامة الشراكات السينمائية المهمة والمثمرة".

وأضاف "يعمل المهرجان وذراعه الصناعي، أيام مالمو لصناعة السينما، كمنصة لإثراء الإنتاجات المشتركة والتعارف، حيث يستكشف السينمائيون والجمهور من خلال تجارب وقصص الأفلام ومناقشتها كل شيء، بدءا من الفن وحتى المشكلات اليومية".