ماهو مصير 'أولاد مفيدة' الأكثر إثارة للجدل في تونس؟

صناع المسلسل الرمضاني يعتبرون أن إمكانية تصوير الجزء السادس منه واردة، وعشاق الدراما يتمنون استمراره رغم تورطه في اتهامات بنشر الانحلال الأخلاقي.
'أولاد مفيدة' يهدد تماسك واستقرار العائلات التونسية
سامي الفهري عراب 'أولاد مفيدة' يقبع في السجن
مسلسل يتحول الى 'ظاهرة فنية' في تونس

تونس - هل كتبت قناة الحوار التونسي نهاية فصول المسلسل الأشهر في الدراما التونسية والأكثر اثارة للجدل "اولاد مفيدة" واكتفت بانتاج وتصوير الجزء الخامس منه الذي عرض في شهر رمضان الحالي أم أنها تنوي تصوير الجزء السادس في الفترة المقبلة.
واستضاف برنامج تلفزيوني تونسي بعنوان "فكرة سامي الفهري" السبت  أبطال العمل الرمضاني الذي اجمعوا على أن المسلسل المرتقب بشدة في صوف التونسيين في كل سنة يمكن ان يحتوي على جزء سادس.
واعتبرت مخرجة العمل سوسن الجمني ان الجزء الجديد من "أولاد مفيدة" يرتبط بالإساس بالسيناريو المحكم وان قرار تصويره من عدمه يرجع الى عرابه ومخرجه الأول وكاتبه الاعلامي سامي الفهري القابع حاليا في السجن.
وبقيت الحلقة الأخيرة من المسلسل الذي يعتبره نقاد بمثابة "الظاهرة الفنية" مفتوحة على العديد من السيناريوهات.
وكان الممثل ياسين بنقمرة احد ابطال "اولاد مفيدة" والذي جسد دور بدر كتب في تعليق سابق نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك ان الجزء الخامس من المسلسل هو الأخير.

https://www.instagram.com/p/CAI_PYPpASz/?utm_source=ig_web_copy_link

وقال بنقمرة: "نودع بكل لوعة وحرقة الجزء الاخير من "أولاد مفيدة" الذي استمر طيلة خمس سنوات حافظ من خلالها على المرتبة الاولى بدون منازع وحطم كل الأرقام القياسية لنسب المشاهدة في التلفزيون ويوتوب وأصبح حديث الساعة في تونس ودول عربية".
ولم يصدر تصريح رسمي عن القناة المنتجة للمسلسل الدرامي التشويقي عن مصيره.
ولم تتوقف عجلة "أولاد مفيدة" عن الدوران في رمضان للمرة الخامسة رغم ما ارتبط به من فضائح واتهامات بنشر العنف والتشجيع على استهلاك المخدرات والكحول والحث على اقامة علاقات غرامية وجنسية خارجة عن الأطر الاجتماعية وايقاف مخرجه وصاحب فكرته الاعلامي والمنتج وصاحب قناة "الحوار التونسي" الخاصة سامي الفهري في السجن.
واختارت إدارة قناة "الحوار التونسي" تصوير الجزء الخامس من المسلسل الذي يتمتع بشعبية كبيرة رغم ما يتعرض له من انتقادات وهجوم عبر عدسة التونسية سوسن الجمني وهي مساعدة المخرج سامي الفهري الذي يقبع حاليا في السجن في العديد من التهم المتعلقة بفساد مالي وتبييض أموال في القضية المعروفة بشركة "كاكتوس برود".
وحافظ الجزء الخامس من المسلسل على أبرز الأسماء التي شاركت في الأجزاء السابقة مثل فتحي الهداوي ومعز القديري ووحيدة الدريدي، مع انضمام أسماء بارزة في الساحة الفنية.
ويحتوي العمل على 15 حلقة وتم عرضه على قناة الحوار التونسي في النصف الأول من شهر رمضان.
وشارك مغني الراب التونسي سنفارا في الجزء الخامس من المسلسل الذي يعتبر من أكثر الأعمال الدرامية إثارة للجدل وللقضايا في تونس منذ انطلاق جزئه الأول سنة 2015.
ويتمتع سنفارا (واسمه الحقيقي ياسين) في تونس بشعبية كبيرة بين الشباب وتحظى أغانيه الناقدة للمجتمع والوضع السياسي والاقتصادي في تونس بمتابعة قياسية على قناته الرسمية على يوتيوب على غرار أغنية "نبات نحارب".
واعتبرت مشاركة سنفارا في الدراما الأولى في رصيده إذ لم يسبق له خوض تجربة التمثيل سابقا.
وللسنة الخامسة تعالت أصوات مطالبة بمقاطعة "أولاد مفيدة"، لما تضمنه من مشاهدَ عنفٍ وخمر ومخدرات لا تتماشى وطبيعة شهر رمضان، لكنه مع ذلك حقق نسب مشاهدة مرتفعة.

وركز "أولاد مفيدة" على الطبقة الشعبية ومشاكل المخدرات والإنجاب خارج إطار الزواج.
ورأى نشطاء أن "أولاد مفيدة" خطر على تماسك واستقرار العائلة التونسية لما يتضمنه من مشاهد عنف وانحلال اخلاقي هدفها تفريغ شهر رمضان من مضمونه الروحي وضرب الهوية الإسلامية.
وواجه المسلسل الاجتماعي التونسي الذي قضم حصة الأسد من الاعلانات موجة من الاستياء من طرف الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
ووجهت الهيئة التونسية ومهمتها مراقبة الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية والصحف في تونس لفت نظر الى قناة "الحوار التونسي" بخصوص المسلسل الذي اعتبرت أنه يحتوي على مشاهد صادمة لبعض الفئات الحساسة من المشاهدين وخاصة منهم الأطفال، لاسيما وأن المسلسل تم عرضه في وقت الذروة.
ودعت الهيئة القناة إلى التنصيص على أن هذا المسلسل يحتوي على مشاهد عنف من شأنها التأثير على الفئات الحساسة، على كامل الشاشة وبخط واضح ولمدة 10 ثوانيَ.