مايكروسوفت تدافع عن هواوي في محكمة ترامب

رئيس مايكروسوفت يتهم حكومته بأنها غير أميركية في تعاملها مع عملاق التقنية الصيني وأنه يجب أن يُسمح لها بشراء التقنية الأميركية لتفادي الإضرار بمصالح عمالقة التكنولوجيا المحللين.
غوغل ايضا تحشد أيضا نحو موقف أميركي أكثر ليونة اتجاه هواوي
الأنظار على إطلاق وشيك لهاتف مايت 30 لرؤية كيف تعتزم هواوي مراوغة الحظر

واشنطن - أصبح لهواوي محام أميركي من الوزن الثقيل بالتحاق مايكروسوفت بالرافضين لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حظر على عملاقة الهواتف الصينية.

وفي احدث تطورات ملف الحظر على هواوي، يواجه الرئيس الأميركي للمرة الاولى موقفا واضحا في معارضة تمشيه يأتي من داخل البيت الأميركي ومن واحدة من عمالقة التكنولوجيا المحليين.

والاثنين اتهم رئيس شركة مايكروسوفت وكبير مسؤوليها القانونيين براد سميث، حكومته بأنها غير أميركية في تعاملها مع عملاق التقنية الصيني، وأنه يجب أن يُسمح لها بشراء التقنية الأميركية.

ويسعى سميث لحشد التأييد من أجل استعادة هواوي لسلسلة التوريد الأميركية الخاصة بها.

وقال كبير مسؤولي الشؤون القانونية في مايكروسوفت إن الطريقة التي تتعامل بها حكومة
بلاده عملاق صناعة الاتصالات الصينية هواوي غير عادلة.

واقترح سميث في مقابلة مع موقع بلومبيرغ بزينيس ويك، أنه يجب إعادة النظر في الإجراء المتخذ ضد هواوي بما يضمن أن يكون لأي شيء تم القيام به "أساس سليم في الواقع والمنطق وسيادة القانون"، موضحا أن المبررات التي قادت إلى فرض القيود الأميركية "هشة ومثبطة في الاستدلال".

وقال "ما نحصل عليه في المقابل، أنهم (الإدارة الأميركية) يقولون لنا إذا علمت ما نعلمه فستوافق معنا، وجوابنا هو "عظيم، أرونا ما تعرفونه حتى نستطيع أن نقرر بأنفسنا. هذه هي الطريقة التي يعمل بها هذا البلد".

ووجه سميث انتقادات مباشرة إلى ترامب نفسه بشأن الموقف مع هواوي، وربط ما يجري في صناعة التقنية بما يمكن أن يحدث في قطاع الفنادق التي يملك ترامب معرفة أكبر بها، فقال إن "إخبار إحدى شركات التقنية بأنها تستطيع بيع المنتجات لكنها لا تستطيع شراء نظام تشغيل أو رقائق، يشبه إخبار شركة فنادق بأنه يمكنها فتح أبوابها لكن لا يمكنها وضع أسرة في غرف الفندق أو طعام في مطعمها، وفي كلتا الحالتين فإنك تعرض بقاء تلك الشركة للخطر".

وتحذير سميث الذي سيكون موضع ترحيب في شينزين، هو أنه ستكون هناك عواقب مادية لقطاع التقنية العالمي نتيجة المواجهة الأميركية مع هواوي وما يترتب عليه من قيود على الموارد، وهذه العواقب ستضرب الشركات الأميركية بشدة. ويجادل بأنه قبل اتخاذ أي إجراء ينبغي تقييم الآثار بعناية.

هواوي
تذمر الشركات الأميركية من الحظر المفروض على هواوي يتصاعد

وتصاعد تذمر الشركات الأميركية من الحظر المفروض على هواوي، والذي ألحق بها أضرارا كبيرة، اتضحت في تراجع أسهم الشركات المزودة لمكونات هواوي.

وبالطبع فإن هواوي ستتلقى الضربة الأكبر بخسارة التقنية الأميركية من غوغل، اذ انه من الصعب تخيل وجود يفتقر إلى بريد جيميل وخرائط غوغل وإمكانية الوصول إلى متجر غوغل بلاي، لكن غوغل نفسها تحشد أيضا  نحو موقف أميركي أكثر ليونة. 

وعبرت غوغل عن قلقها من أن يؤدي عدم السماح لها بتحديث نظام أندرويد على هواتف هواوي الذكية إلى ابتعادها عن شراء هذه التقنية وأيضا تطبيقاتها الأخرى.

وحصل ذلك بالفعل حيث أطلقت هواوي نظام تشغيل للهواتف الذكية تحت اسم "هارمونيوس"، وبدأت بالخروج تدريجيا من عباءة نظام أندرويد، الذي تنتجه غوغل، والتي سبق أن حذرت من حدوث ذلك.

وردت غوغل حينها على مزاعم واشنطن بأن الشركة الصينية تمثل خطرا على الولايات المتحدة، بالقول إن إدارة ترامب تخاطر بتعريض المصالح الأميركية للخطر، إذا واصلت فرض قيود على تصدير منتجات الشركات الأميركية إلى هواوي.

وتنصب كل الأنظار حاليا على الإطلاق الوشيك لسلسلة هاتف مايت 30 لرؤية كيف تعتزم هواوي إطلاق منتجات جديدة رغم القيود الأميركية.