مايكروسوفت عازمة على التخفّف من أعباء كلمات المرور في 2021

عملاقة البرمجيات الأميركية تراهن في المستقبل على تقنيات أساسية للمصادقة الخالية من الأرقام السرية تشمل مفتاح أمان حقيقي يعمل مع تقنية للتعرف إلى الوجه أو معرّف بصمة الإصبع وهواتف تشغل تطبيقات المصادقة.
ما يصل إلى نصف المكالمات الواردة إلى مكتب الدعم الفني تكون خاصة بإعادة تعيين كلمات المرور
80 في المئة من الهجمات الإلكترونية تستهدف كلمات المرور

واشنطن - أعلنت عملاقة البرمجيات الأميركية مايكروسوفت نيتها التخلص من عبء ثقيل خلال العام 2021 اسمه كلمات المرور.

وأفصحت الشركة في أحدث منشور عن جهودها في المضي قدما نحو éمستقبل بلا كلمات سر" ونواياها للوصول إلى تلك المرحلة في العام 2021.

وتستهدف ما يقرب من 80 في المئة من الهجمات الإلكترونية كلمات المرور.

وذكر تقرير لشركة الأبحاث السوقية جارتنر ان "ما يصل إلى نصف المكالمات الواردة إلى مكتب الدعم الفني تكون خاصة بإعادة تعيين كلمات المرور".

والبديل المتوفر حاليا هو تقنيات أساسية للمصادقة الخالية من الأرقام السرية، تشمل مفتاح أمان الأجهزة الذي يعمل مع تقنية ويندوز هالو للتعرف إلى الوجه، أو معرّف بصمة الإصبع، ومفتاح أمان الأجهزة المدمج برقم التعريف الشخصي أو رمز "بي.أن.إن" والهواتف التي تشغل تطبيق مايكروسوفت للمصادقة.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، حاولت شركات مثل مايكروسوفت وأبل وغوغل تصميم المصادقة دون كلمة المرور ضمن تحالف "فيدو".

وكشفت مايكروسوفت العام الماضي أن 90 في المئة من موظفيها يستخدمون نظام المصادقة الخالي من الأرقام السرية.

التعرف على الوجوه
التعرف على الوجوه واحدا من بدائل عدة لكلمات السر

وتشير تقديرات شركة مايكروسوفت إلى أن العام 2020 كان عاما كبيرا بالنسبة إلى الابتعاد عن نظام المصادقة المستند إلى كلمات المرور، الذي حكم على مدى العقود الستة الماضية.

ويتبنى المستخدمون التخلي عن الأرقام السرية، حيث اختار 84.7 في المئة من الأشخاص في عام 2020 ميزة "ويندوز هللو" لتسجيل الدخول إلى أجهزة الحاسب العاملة بنظام ويندوز 10 بدلا من كلمة المرور، مما يشكل ارتفاعا من نسبة 69.4 في المئة في العام 2019.

وفي المقابل، قال خبراء إن ما يقرب من 100 مليار كلمة مرور لا تزال قيد التشغيل حول العالم، مرجّحين استمرار استخدامها حتى نهاية العام الجاري.

وقال الخبراء إن كلمات المرور لن تختفي في المستقبل المنظور. وأضافوا أنه من غير المحتمل أن يتغير هذا الوضع، على الرغم من ارتفاع استخدام المصادقة من دون كلمات مرور، حيث ستظل كلمات المرور هي السطر الأخير من الدفاع حال فشل الطرق الأخرى.

وقال الخبراء إنه مع تفشي وباء كورونا واتساع نطاق العمل عن بعد، ارتفع عدد هجمات كسر كلمات المرور بصورة كبيرة، مشيرين إلى أن هذا هو التحدي الأكبر في استخدام كلمات المرور حاليا، ويتطلب أن يلتزم الجميع بمتطلبات كلمة المرور الصحيحة، أي استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب أو خدمة يصلون إليها، وذلك باستخدام برامج إدارة كلمات المرور الحديثة، لاسيما أنها متوافرة والعديد منها مجاني.

ووفقا لمايكروسوفت فسوف يستخدم 150 مليون شخص أنظمة مايكروسوفت دون الأرقام السرية كل شهر.