مباحثات تجمع تركيا بالناتو والاتحاد الأوروبي لإنهاء الخلافات

أزمة شرق المتوسط ستكون ابرز الملفات التي ستوضع على طاولة المفاوضات بين اردوغان ورئيسة المفوضية الأوروبية والأمين العام لحلف الناتو.
جهود دولية لانهاء ازمة شرق المتوسط رغم اصرار تركيا على التنقيب
أوروبا اثبتت تضامنها وقدرتها على مواجهة التهديدات التركية

انقرة - يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأربعاء، مباحثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ.
وأفادت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، أن الرئيس أردوغان سيجري اتصالا مرئيا مع فون دير لاين، في تمام الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (13:30 ت.غ).
فيما ذكر البيان، أن المباحثات مع ستولتنبرغ، ستجري عبر اتصال هاتفي، في تمام الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي.
وتأتي هذه المشاورات لتتناول عدة ملفات هامة أبرزها ملف التنقيب التركي غير الشرعي شرق المتوسط.
والثلاثاء أعلنت الرئاسة التركية أن تركيا واليونان مستعدتان لبدء "محادثات استطلاعية" بشأن خلافاتهما في شرق البحر المتوسط.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو جمع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أكد المشاركون بحسب بيان الرئاسة التركية أن "تركيا واليونان مستعدتان لبدء محادثات استطلاعية" في ما يخصّ شرق المتوسط حيث يتنازع البلدان مناطق يرجح انها غنية بالغاز الطبيعي.
وأكد ردوغان خلال الاجتماع وفق البيان، أنه "يجب ان يقترن الزخم الهادف إلى خفض التوتر واستخدام قنوات الحوار بإجراءات متبادلة".

ويظهر جليا ان اردوغان لم يعد قادرا على مواصلة سياسة الهروب الى الامام وان خيار الخضوع للقرارات الدولية سيكون اقل تكلفة خاصة وان الاتحاد الاوروبي هدد بفرض عقوبات على انقرة في حال اصرت على مواقفها وتحديها.
وأبدى الرئيس التركي الجمعة استعداده للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن توافرت "النوايا الحسنة" من جانبه في الأزمة التي يتواجه فيها البلدان في شرق المتوسط.

لم يعد مسموحا بان تواصل تركيا التنقيب وانتهاك سيادة الدول
لم يعد مسموحا بان تواصل تركيا التنقيب وانتهاك سيادة الدول

وجرت آخر جولة "محادثات استطلاعية" بهدف حلّ خلافاتهما في المنطقة في العام 2016.
وتتنازع تركيا واليونان العضوان في حلف الأطلسي، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.
وفي العاشر من أغسطس/آب أرسلت تركيا في خطوة جديدة تكرس انتهاكاتها في شرق المتوسط، سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص. وتصاعد التوتر، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية.
ووُضعت الأزمة على جدول أعمال قمة أوروبية تُعقد في 24 و25 سبتمبر/أيلول في بروكسل، وسط ترقب لقرارات أكثر صرامة من قبل الاتحاد الأوروبي لردع الانتهاكات التركية.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دعا الثلاثاء إردوغان الى أن يلتزم "في شكل لا لبس فيه" وقف التوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الاوروبي.