مباحثات تونسية سعودية تؤسس لمرحلة أوسع من الشراكة

العاهل السعودي والرئيس التونسي يزيحان الستار عن حجر أساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان وشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة ومشروع ترميم جامع الزيتونة.

تونس والسعودية تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
الملك سلمان وقائد السبسي يبحثان عددا من القضايا الإقليمية والدولية
الرياض وتونس توقعان على اتفاقيتين اقتصاديتين

الرياض - استعرض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الجمعة مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، المستجدات الإقليمية والدولية، فيما تأتي المباحثات الثنائية قبل يومين من عقد القمة العربية.

وعقد الملك سلمان وقائد السبسي جلسة مباحثات رسمية موسعة، لبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها.

كما استعرض الجانبان "مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية"، دون المزيد من التفاصيل.

وتسلم العاهل السعودي من الرئيس التونسي وسام الجمهورية التونسية (أعلى أوسمة البلاد)، كما تسلم الأخير من نظيره السعودي قلادة الملك عبدالعزيز (أرفع الأوسمة في السعودية).

وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية بفايسبوك أن الملك سلمان وقائد السبسي شدّدا على أواصر الأخوة بين البلدين وإضفاء المزيد من الزخم على العلاقات الثنائية والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق ودفع نسق الشراكة والاستثمار في شتى المجالات خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأشاد الرئيس التونسي بالمواقف السعودية من تونس منذ ما قبل الاستقلال وبعده ومساهماتها الكبيرة في تعزيز التنمية في البلاد، مؤكدا الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي ومكانتها الكبيرة والمؤثرة في العالم.

وأضاف البيان أن الجانبين تبادلا الرأي والمشورة حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على تطابق وجهات خاصة في ما يتعلق بضرورة إيجاد تسويات سياسية عاجلة لمختلف الأزمات التي تعيشها المنطقة وسبل مجابهة مختلف التحديات المطروحة وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب وتحقيق التنمية.

وكان ضمن مباحثات العاهل السعودي والرئيس التونسي أشغال القمة العربية حيث شددا على أهمية أن تخرج القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين التي تحتضنها تونس بقرارات من شأنها أن تخدم القضايا العربية وتعزّز وحدة الصفّ وتدعم العمل العربي المشترك وتساهم في إخراج المنطقة تدريجيا من أزماتها المستعصية.

وأشرف الملك سلمان والباجي قائد السبسي على مراسم توقيع اتفاقيتين من قبل وزيري خارجية البلدين تتعلق الأولى بقرض من الصندوق السعودي للتنمية يُخصّص لحماية المدن التونسية من الفيضانات والثانية لتمويل صادرات سعودية لصالح الشركة التونسية لصناعات التكرير(ستير).

وأزاح  الرئيس التونسي وضيفه العاهل السعودي الستار لوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان ومشروع ترميم جامع الزيتونة المعمور، قبل أن يتبادل قائدا البلدين الأوسمة.

ووصل العاهل السعودي مساء الخميس إلى تونس في زيارة دولة تستغرق عدة أيام كما يترأس وفد بلاده في القمة العربية في دورتها العادية الـ30، ويسلم رئاسة القمة إلى تونس.

والأحد، تنطلق القمة في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، فيما انطلقت الثلاثاء، أعمال الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين، في ظل أزمات وإشكالات تشهدها المنطقة العربية.