مباحثات خليجية أميركية لحماية الملاحة البحرية من التهديدات الإيرانية

مجلس التعاون الخليجي يدرس مع قيادة القوات البحرية الأميركية سبل تعزيز أمن الممرات المائية وضمان سلامة حركة الملاحة وحريتها في منطقة الخليج العربي.

دبي - بحث مجلس التعاون الخليجي مع قيادة القوات البحرية الأميركية الأربعاء، سبل تعزيز أمن الممرات المائية وضمان حرية وسلامة حركة الملاحة في المنطقة وحمايتها من التهديدات القائمة لاسيما الإيرانية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، مع قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية للولايات المتحدة، قائد الأسطول الخامس تشارلز كوبر، وفق بيان صدر عن المجلس اطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان أن الحجرف "استقبل كوبر والوفد المرافق له بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض".
وأضاف أن الجانبين "أكدا على أهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري والذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والولايات المتحدة".

وأردف "كما تم خلال الاجتماع مناقشة مجالات التعاون المشتركة بين الجانبين وأهمية تعزيز أمن الممرات المائية وضمان حرية وسلامة وحركة الملاحة في منطقة الخليج العربي".

وتملك الولايات المتحدة عددا كبيرا من القواعد العسكرية في دول الخليج، أكبرها قاعدة العديد في قطر، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.

وعادة ما تشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما تنفيه إيران.

وفي فبراير/شباط الماضي اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء انفجار حدث في سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عمان.

ولطهران سوابق في تنفيذ هجمات بمياه الخليج أبرزها تلك الاعتداءات التي استهدف أواخر العام 2019 سفن ومنشآت نفطية في خليج عمان وقبالة السواحل الإماراتية.

وقد واتهمت واشنطن طهران بشن عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الإستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو/أيار عام 2019. وتنصلت إيران كعادتها من تلك الهجمات.

وقد دفعت التهديدات الإيرانية الولايات المتحدة آنذاك تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط بينها حاملة طائرات وصواريخ باتريوت وقاذفات من طراز بي 52 ضمن تحرك قالت واشنطن آنذاك إنه دفاعي في مواجهة تهديد إيراني جدّي.

وتثير التهديدات الإيرانية باستمرار قلقا دوليا واسعا حيال أمن منطقة حيوية تحتوي على ثلث الإمدادات النفطية العالمية.

وتعتقد واشنطن أن طهران تسعى لتوتير الوضع بحيث تخلق حالة من البلبلة في أسواق النفط في رسالة مفادها أنها قادرة على ارباك الوضع في الأسواق العالمية في محاولة للضغط على واشنطن لرفع العقوبات عليها.

وكان المجتمع الدولي قد دعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة لتأمين حركة النقل في الممرات المائية في المنطقة تحسبا للتداعيات الخطيرة لمثل تلك الحوادث على أسواق الطاقة، وما تشكله من خطر على الاقتصاد العالمي.