مباحثات في الإمارات لاستبعاد السودان من القائمة الاميركية للإرهاب

السودان يسعى الى انعاش اقتصاده المتعثر من خلال الخطوة الاميركية المنتظرة بشدة خصوصا خلال المرحلة الانتقالية بعد اسقاط حكم البشير.

الخرطوم - قال مجلس السيادة الحاكم في السودان الأحد إن مسؤولين سودانيين سيبحثون مع مسؤولين أميركيين استبعاد بلدهم من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب خلال زيارة لدولة الإمارات هذا الأسبوع.
وتضغط الحكومة السودانية الانتقالية التي تتولى المسؤولية منذ الإطاحة بعمر حسن البشير العام الماضي من أجل رفع اسم السودان من القائمة الأميركية وهو الأمر الذي يعرقل قدرته على الحصول على قروض خارجية لمعالجة الأزمة الاقتصادية.
وطرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة في أغسطس/آب قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل. وأبلغه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك.
وقامت الامارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاقين توسطت فيهما واشنطن. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتوقع أن تحذو دول عربية أخرى حذوهما.
وتعد العلاقات مع إسرائيل قضية حساسة في السودان الذي كان من ألد أعداء إسرائيل في العالم الإسلامي خلال حكم البشير.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ضمن الوفد الذي من المقرر أن يتوجه الأحد إلى أبوظبي حيث يلتقي أولا مع مسؤولين إماراتيين لبحث قضايا إقليمية.
وسيلتقي عبد الباري بعد ذلك مع مسؤولين أميركيين يزورون الإمارات لبحث استبعاد اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم الفترة الانتقالية وشطب الديون الأميركية على السودان.
وتواجه السلطات ضغوطا لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت منذ الإطاحة بالبشير. ووصل معدل التضخم إلى نحو 170 في المئة الشهر الماضي، وتراجعت قيمة الجنيه السوداني وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ الاقتصادية.
واجتمع البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير/شباط في أوغندا وهو اجتماع أدانه المحتجون السودانيون. وبعد الاجتماع شكك البرهان في أي تطبيع سريع للعلاقات بين البلدين على الرغم من أن الطائرات الإسرائيلية بدأت سريعا التحليق في أجواء السودان.