مبادلة تضخ استثمارات هامة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء

الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار يكشف عن خطط لزيادة الاستثمار في السوق الأميركية وتعزيز المنتجات الاستثمارية الإستراتيجية والمستشرفة للمستقبل في المملكة المتحدة وأوروبا وفرنسا.

أبوظبي - قال خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار، ومقرها أبوظبي، اليوم الأربعاء إن الشركة ستضخ رأس مال كبيرا في مجالي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء هذا العام، في التزام من صندوق الثروة السيادي بزيادة الاستثمار في الولايات المتحدة.

وذكر المبارك خلال مؤتمر للمستثمرين في أبوظبي أن صناديق الثروة السيادية لديها الفرصة والمسؤولية عن التحول من مستثمرين في الأصول إلى عوامل تمكين للتقدم العالمي.

وأضاف "نخطط لزيادة الاستثمار في السوق الأميركية وتعزيز المنتجات الاستثمارية الاستراتيجية والمستشرفة للمستقبل في المملكة المتحدة وأوروبا وفرنسا".

وقال إن مبادلة التي تدير أصولا بقيمة 276 مليار دولار ستستثمر أيضا في الرعاية الصحية والبنية التحتية الرقمية والتمويل هذا العام وزادت مخصصاتها طويلة الأجل لآسيا، قائلا "إننا نعمل على دفع التقدم والاستثمار في حلول للتحديات العالمية".

وأضاف المبارك أن مبادلة، التي تسيطر عليها الحكومة، تعمل على التوسع أيضا للمشاركة في الأسواق النشطة طويلة الأجل في آسيا في إطار التركيز على الاتجاهات الاستثمارية الضخمة والتركيبة السكانية العالمية. وقال "نقوم بزيادة مخصصاتنا طويلة الأجل لآسيا، بما في ذلك اليابان والصين وكوريا وبالطبع الهند". ولم يحدد حجم رأس المال الذي ستضخه مبادلة هذا العام في الولايات المتحدة أو الصين أو غيرهما.

وتشير زيادة المخصصات طويلة الأجل لآسيا إلى أن مبادلة تراهن على عدم استمرار التباطؤ الاقتصادي في الصين وأنها ترى فرصا استثمارية كبيرة هناك على المدى الطويل.

وترتبط الإمارات والصين بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة، لكن المبارك قال في كلمته إن الاستثمارات تعتمد على جاذبية الفرص الاستثمارية وليس على عوامل جيوسياسية.

وأصبحت واشنطن أكثر قلقا إزاء الشراكات الخليجية الصينية خشية انكشاف التكنولوجيا الأميركية الحساسة. وتعد الولايات المتحدة الشريك الأمني لمنطقة الخليج.

وأعلنت مبادلة و"غولدمان ساكس" هذا الأسبوع اتفاقهما على شراكة ائتمانية خاصة بقيمة مليار دولار للاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى مواجهة نفوذ الصين، الاقتصادي بالأساس، في المنطقة.