مبيعات النفط الإيراني تهوي إلى ضعفي التوقعات

الأسعار تتجه الى الارتفاع بعد قرار أوبك عدم زيادة الانتاج وفي ظل نقص مرجح في الإمدادات الإيرانية يناهز 1.5 مليون برميل يوميا قبل اسابيع قليلة من اعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني.
أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات
السعودية على استعداد لتوريد 1.5 مليون برميل من فائض إنتاجها

سنغافورة - قال مسؤول تنفيذي كبير في ترافيغورا لتجارة السلع الأولية الاثنين إن إيران ستصدر كميات أقل بكثير من النفط مقارنة مع التوقعات الأولية عندما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعيد فرض العقوبات على طهران وإن ذلك سيعزز الأسعار.
ووصل سعر برميل النفط الاثنين إلى أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وبلغ حوالي 81 دولارا بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وشريكاتها عدم زيادة الإنتاج على الرغم من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وقال بين لوكوك المدير المشارك لتداول النفط في ترافيغورا متحدثا للصحفيين "أعتقد أنه عندما أُعلنت العقوبات للمرة الأولى قبل عدة أشهر، كان الناس يقدرون الخفض بين 300 و700 ألف (برميل يوميا).
وأضاف "اعتقد أن التوقعات تحركت إلى خفض أكثر بكثير من مليون برميل يوميا، وربما 1.5 مليون برميل".
في الاثناء، اعلن أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية الاثنين إن لدى الشركة طاقة فائضة تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا، وإن الشركة مستعدة لتوريد كميات إضافية من النفط الخام.
ويتعرض المشترون في أنحاء آسيا لضغوط أميركية من أجل تقليص وارداتهم من النفط الإيراني مع استهداف واشنطن وقف صادرات ثالث أكبر مصدر في أوبك لإجبار طهران على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي.

المشترون يفضلون النفط العراقي والمكسيكي كبديل للخام الإيراني
المشترون يفضلون النفط العراقي والمكسيكي كبديل للخام الإيراني

لكن لوكوك أضاف أن الشركات الصينية ستواصل استيراد النفط الإيراني بينما سيخفض المشترون التقليديون الكميات لكن من المستبعد أن يتوقفوا تماما.
وقال على هامش مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادي في سنغافورة "تصدير (النفط الإيراني) لن يتوقف تماما لكنه سيقل كثيرا عن ذي قبل. ومن المرجح أن يصبح أقل كثيرا مما توقعه معظم الناس عندما أُعلنت العقوبات، والنتيجة أسعار (النفط) المرتفعة."
والاثنين، وارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم تشرين الثاني/نوفمبر دولارين، ليبلغ 80,80 دولارا صباحا بعد أن وصل إلى 80,94 دولارا.
وأوضح لوكوك أن المشترين يفضلون النفط العراقي والمكسيكي كبديل للخام الإيراني.
وتدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا بغية تعويض نقص المعروض الإيراني.

أسعار النفط سترتفع الى 100 دولار للبرميل بحلول العام الجديد

وكان لوكوك قال في وقت سابق خلال المؤتمر إنه يتوقع أن ترتفع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد و100 دولار للبرميل بحلول العام الجديد من حوالي 80 دولارا للبرميل من خام برنت حاليا وذلك بفعل قوة الطلب العالمي.
وقال لوكوك، الذي ترقى في يوليو/تموز من منصبه السابق كمدير مشارك لقسم المخاطر، إن تراجع إنتاج فنزويلا والطلب العالمي القوي على النفط من المرجح أن يعززا أسعار النفط أيضا.
واضاف إن زيادة الطاقة التكريرية في آسيا ستزيد الطلب على النفط الخام هي الأخرى، قائلا "هذه أوقات مثيرة في ظل بدء تشغيل عدد من مصافي التكرير الجديدة والتغييرات الحاصلة بسوق النفط الخام في أنحاء العالم، لذا من المفترض حقا أن نشهد تقلبات زائدة في المستقبل."
وتابع أن العام الحالي انطوى على تحديات للصناعة لكن العام القادم يبدو باعثا على التفاؤل أكثر.