متطرفون في نيجيريا يختطفون أكثر من 300 طالبة

جماعة بوكوحرام التي كانت موالية للقاعدة قبل إعلان ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية، تعتبر من بين أشرس الجماعات الإرهابية في المنطقة وتبنت في السابق عمليات خطف من المدارس هي الأسوأ.
المتطرفون في نيجيريا يعودون لتكتيك خطف الطالبات
عمليات الخطف تدر ملايين الدولار على المتطرفين في نيجيريا
الحكومة النيجيرية تنفي أن تكون قد دفعت فدية للجهاديين للإفراج عن مئات المختطفين

كانو (نيجيريا) - أعلنت الشرطة النيجيرية أن مسلحين مجهولين خطفوا 317 طالبة من بلدة جانجيبي في شمال غرب البلاد اليوم الجمعة، في ثاني عملية خطف من نوعها خلال نحو أسبوع.

وأدى تصاعد أنشطة الحركات المتشددة المسلحة إلى انهيار الأمن في شمال أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، حيث تفشت حوادث الخطف في المدارس.

وقالت الشرطة في بيان "بدأت قيادة شرطة ولاية زامفارا بالتعاون مع الجيش عملية بحث وإنقاذ مشتركة بهدف إنقاذ 317 طالبة اختطفتهم عصابات مسلحة من مدرسة جانجيبي الحكومية الثانوية العلمية للبنات".

وقال مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن انتشار حوادث الخطف يرجع في جانب منه إلى المبالغ الكبيرة التي تدفعها الحكومة مقابل الإفراج عن الأطفال وهو ما تنفيه الحكومة.

وقال المفوض الإعلامي في ولاية زامفارا لرويترز في وقت سابق إن مسلحين أطلقوا النار بشكل متقطع في هجوم في وقت متأخر الليلة الماضية على المدرسة.

وفي الأسبوع الماضي قتل مسلحون مجهولون طالبا خلال هجوم ليلي على مدرسة داخلية في ولاية نيجر بشمال وسط البلاد وخطفوا 42 شخصا منهم 27 طالبا. ولم يتم إطلاق سراح الرهائن حتى الآن.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية لكن عادة ما تتبنى جماعة بوكوحرام التي كانت موالية لتنظيم القاعدة وأعلنت قبل سنوات ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية، مثل هذه العمليات.

وسبق للجماعة المتطرفة التي قتلت عشرات الآلاف في عمليات إرهابية خلال السنوات الماضية، أن قامت في 2014 بخطف 370 طالبة بينهن مسيحيات من مدارسهن واحتجزتهن لفترة طويلة وأرغمت كثيرا منهن على اعتناق الإسلام قبل أن يتم تحرير الرهائن.

وكانت ثاني أكبر عملية خطف نفذها الفرع النيجيري لتنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول 2015 حين اختطف أكثر من 300 تلميذ من مدرسة في ولاية كاتسينا.

وذكرت صحيفة محلية حينها هي 'ذا ديلي نيجيريان' أنها تلقت رسالة صوتية من زعيم التنظيم أبوبكر شيكاو، يعلن فيها أن جماعته اختطفت التلاميذ لأن التعليم الغربي يخالف مبادئ الإسلام.

وقال حينها بحسب المصدر ذاته "ما حدث في كاتسينا تم للترويج للإسلام وتثبيط الممارسات غير الإسلامية، لأن التعليم الغربي ليس نوع التعليم الذي يرضاه الله ورسوله الكريم".