متطرف يطعن شرطية فرنسية قبل أن يقتل في تبادل لإطلاق نار

مصادر في الشرطة الفرنسية تقول ان المشتبه به كان متطرفا ويعاني من أمراض عقلية خطيرة.
تبادل اطلاق نار جد بين المهاجم والشرطة الفرنسية قبل مقتله
فرنسا تواجه هجمات متصاعدة للذئاب المنفردة
المهاجم اتخذ منحى متشددا في السجن وهو يعاني من اضطرابات نفسية

باريس - قالت الشرطة الفرنسية ووسائل إعلام إن رجلا هاجم شرطية بسكين وألحق بها إصابات بالغة اليوم الجمعة في بلدة لاشابل سور إردر في غرب فرنسا قبل إلقاء القبض عليه إثر تبادل لإطلاق النار.
وسقط المهاجم في قبضة الشرطة بعد ملاحقة شاركت فيها طائرتان هليكوبتر وأكثر 200 شرطي.
ووقع تبادل لإطلاق النار خلال القبض على الرجل وأصيب اثنان من الشرطة. وذكرت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية أن الشرطية المصابة في حالة حرجة.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر "حيدت الشرطة المشتبه به في الهجوم بالسكين على شرطية بالبلدية في لاشابل سور إردر. شكرا لكم وقلبي مع رجلي الشرطة اللذين أصيبا وهما يلقيان القبض عليه".
وقال دارمانان إنه سيتوجه إلى مكان الحادث.
وفر الرجل، الذي قالت الشرطة إنه سرق مسدس الشرطية المصابة، في سيارة قبل أن يضطر لمواصلة الهرب على قدميه بعد حادث للسيارة.

وصرح مصدر قريب من التحقيق في واقعة الهجوم بأن المهاجم اتخذ منحى متشددا في السجن حسبما ذكر عاملون بمقر احتجازه.

وقال المصدر أيضا أن الرجل الذي خرج من السجن في مارس/آذار بعد إدانته في واقعة عنف يعاني اضطرابات نفسية.
ولم يتضح الدافع الهجوم إلى الآن. وقال مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب إنه بتابع الموقف لكنه لا يقود التحقيق الآن.
وتأتي الواقعة بعد مرور شهر على قيام تونسي بقتل إدارية في الشرطة بسكين بالقرب من باريس بعد أن شاهد مقاطع فيديو تمجد الأعمال الجهادية قبل شن الهجوم مباشرة.
ووفرت الشرطة الحماية للمدارس في المنطقة أثناء المطاردة في منطقة تقع شمالي من مدينة نانت.
وشهدت فرنسا في السنوات الاخيرة العديد من العمليات الإرهابية التي تورط فيها جهاديون بعضهم قدر بطريقة غير شرعية عبر اجتياز البحر الأبيض المتوسط لتنفيذ هجمات حيث عمد مهاجر تونسي قبل أشهر الى تنفيذ عملية طعن قرب كنيس في مدينة نيس.
ودعت تنظيمات جهادية على غرار تنظيم الدولة الإسلامية الى تنفيذ هجمات فردية عرفت " بهجمات الذئاب المنفردة" حيث يقوم الإرهابي بتنفيذ هجوم بطريقة احادية دون الانخراط في مجموعة او القيام بمخططات معقدة كما كان يحدث خلال العقدين الماضيين وهو امر يعقد جهود مكافحة الإرهاب في اوروبا.
وعمدت فرنسا الى مكافحة الفكر المتطرف عبر إصدار شرعة مبادئ تهدف الى محاصرة الانعزالية والانفصالية وتعمد لحماية قيم الجمهورية وهو ما اثار حفيظة التنظيمات الارهابية وبعض الدول الحامية لهم على غرار تركيا.