مثلجات على شكل كورونا لتهدئة مخاوف المصريين

صاحب محل الحلويات يسعى الى ان يساهم ابتكاره الخاص ببوظة كورونا في تعريف المصريين بأهمية اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة للوقاية من الوباء.
'بوظة كورونا' في صورة مجهرية مشهورة للفيروس
الحلول البسيطة تنقذ الأرواح في ظل غياب لقاح كورونا
الصحة العالمية: الوباء أبعد ما يكون من نهايته

القاهرة - ما إن خففت مصر إجراءات العزل العام والقيود التي كانت فرضتها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد حتى بدأ رواد محل صغير للحلويات في الجيزة بمصر يقبلون على تناول بوظة (آيس كريم) على شكل فيروس كورونا.
وبينما عاثت جائحة كورونا فسادا في ربوع المعمورة، يأمل صاحب المحل أن يسهم ابتكاره الخاص بمثلجات كورونا في تهدئة مخاوف الناس وتعريفهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة للوقاية من الوباء.
ويوضح صاحب المحل أنه أراد بابتكاره أن يسعد الناس بعد أن ظلوا شهورا محتجزين في بيوتهم مع فرض إجراءات العزل العام بسبب الجائحة.
وقال هاني إسلام، صاحب محل الحلويات الذي يبيع بوظة كورونا، "كورونا خلت (جعلت) الناس تلتزم إن هي قاعدة في البيت، فبالتالي إحنا حبينا نعمل حاجة تخفف العبء برضه عن الناس ومنها برضه تفهمهم إن الكورونا مش بُعبُع يعني، الكورونا هو فيروس زي أي فيروس عادي، زي الإنفلونزا، زي أي فيروس. كل القصة إن أنت لو خدت حذرك منه بالكمامة والقفازات بتاعتك والتزمت، مش هيجيلك كورونا وحتبقى تمام".
وتُقدم البوظة الجديدة بشكل مستدير ومتعدد الألوان، وتغرس فيها أعواد شوكولاتة رقيقة وقطع سكرية على السطح تحاكي الأشواك التي تبرز من الطبقات الخارجية للفيروس، وهي صورة مجهرية مشهورة لفيروس كورونا الذي يُسبب مرض كوفيد-19.
ويقول محمود إسلام، وهو عامل ماهر في محل الحلويات، إن بعض الزبائن لم يرتاحوا لشكل المنتج الجديد في البداية لكنهم سرعان ما غيروا رأيهم بعدما تذوقوه.

وأضاف "كان فيه تخوف طبعا من الناس، بس بعد ما شافوا الفكرة إن هي آيس كريم مفيهاش أي خطورة، بل بالعكس إحنا بنحاول يعني نحط آيس كريم ونقلل الخوف شوية، كان فيه إقبال شوية".
وقال زبون للمحل يدعى عبدالله "والله هي فكرة غريبة جدا طبعا، ويعني أنا جربت الآيس كريم الكورونا دوت، طبعا ممتاز، المكونات كلها طبعا حاجات طازجة وحاجات كويسة جدا".
وتجذب أحدث إضافة، غريبة، للمحل مزيدا من الزبائن مع رفع الحكومة حظر التجول الليلي وتخفيف قيود كورونا.
وسجلت مصر حتى الآن 65188 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بينها 2789 حالة وفاة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أن وباء كوفيد-19 "أبعد ما يكون من نهايته" داعيةً العالم إلى التصرف بدءاً من الآن بدون انتظار لقاح.
وصرّح المدير العام للمنظمة تيدروس أدانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الانترنت "غداً، يكون قد مرّ ستة أشهر منذ تلقت منظمة الصحة العالمية التقارير الأولى بشأن مجموعة إصابات بالتهاب رئوي مجهول السبب في الصين".
وأضاف "قبل ستة أشهر، لم يكن أحد بيننا بامكانه تخيّل كيف سينقلب عالمنا وحياتنا جراء هذا الفيروس الجديد".
وبعد ستة أشهر من إعلان الصين رسمياً ظهور المرض في كانون الأول/ديسمبر، أودى كورونا المستجدّ بأكثر من 500 ألف شخص في العالم. وسُجّلت إصابة أكثر من عشرة ملايين شخص، تعافى نحو نصفهم.
وقال مدير المنظمة "نريد جميعاً أن ينتهي ذلك. لكن الواقع الصعب هو أن الأمر أبعد ما يكون من نهايته" مكرراً أن الوباء "يتسارع" في الوقت الحالي.
وتابع "سبق أن خسرنا كثيرا من الأمور، لكن لا نريد أن نفقد الأمل".
وأشار إلى أن لقاحاً سيكون "أداة مهمة" للسيطرة على الفيروس على المدى الطويل داعياً الحكومات والمواطنين إلى وضع "حلول بسيطة" بهدف "إنقاذ الأرواح الآن".
ودعا الحكومات إلى "إجراء فحوص وتعقّب وعزل وفرض حجر صحي على المصابين". وطلب من الأشخاص احترام تدابير النظافة ووضع كمامات عندما تكون ضرورية واحترام قواعد التباعد الاجتماعي.