مجلس الأمن يحذر من عرقلة تنفيذ اتفاق السويد في الحديدة

الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن يدعون أطراف الصراع في اليمن إلى تنفيذ اتفاق السويد، والحوثيون يشنون هجوما على مقر لقوات التحالف في الحديدة.

عدن - عبر الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن عن قلقهم إزاء تواصل عدم تنفيذ اتفاق السويد الذي تم بين الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين، برعاية الأمم المتحدة.

وحث أعضاء مجلس الأمن الخمسة، اليوم الثلاثاء، على تطبيق اتفاق السلام بمدينة الحديدة الساحلية، وهي خطوة يأملون أن تؤدي إلى نهاية للصراع الدائر منذ أربع سنوات.

وقال سفراء الصين وفرنسا وروسيا بريطانيا والولايات المتحدة لدى اليمن، في بيان، إنهم يشعرون "بقلق بالغ" إزاء عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول.

واتفقت الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات من الحديدة وتبادل الأسرى وإعادة فتح ممرات إنسانية لمساعدة ملايين اليمنيين الذين يعانون الجوع مع نشر مراقبين دوليين للإشراف على الوضع.

وقال السفراء "نحن ... نحث الطرفين على البدء في تنفيذ الاتفاق بنية حسنة ودون مزيد من التأخير".

وأضافوا "ندعو الجميع إلى ضمان قدرة بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة على تأدية عملها بأمان ودون تدخل".

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الطرفان إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل لوضع محافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين من الجانبين.

وحتى اليوم يواجه اتفاق الحديدة عراقيل تشمل آلية تنفيذه وتفعيله خصوصا بعد تأجيل اتفاق الانسحاب الجزئي من مناطق المواجهات في المدينة والموانئ الرئيسية ثلاثة مرات.

وانتهك الحوثيون مرارا الاتفاق بعد أيام قليلة من توقيعه حيث أكدت مصادر يمنية حينها أن "الميليشيا الانقلابية سارعت لاستئناف حفر الخنادق وإقامة الحواجز الإسمنتية في الطرقات الرئيسية إضافة إلى شنها هجمات على قوات الحكومة اليمنية كما نفذت عمليات قنص واعتداءات بطائرات مسيرة'.

واستغل الحوثيون الاتفاق لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزائم متتالية في المدينة الساحلية على البحر الأحمر والتي يشكل ميناؤها منفذا حيويا لإمدادات السلاح الإيرانية للمتمردين وأيضا شريانا حيويا للمساعدات الدولية وإمدادات الغذاء والدواء.

ودفعت انتهاكات الحوثيين ومناوراتهم السياسية اتفاق الحديدة إلى حافة الانهيار فيما تستمر الجهود الأممية لإنقاذ الاتفاق الذي شكّل في لحظة ما اختراقا في جدار الأزمة اليمنية ومهد لتسوية سياسية، لكن آمال التسوية سرعان ما تبخرت على وقع الخروقات الحوثية.