مجلس الأمن يضغط لدفع العملية الانتخابية في الصومال

مجلس الأمن يطالب السلطات الصومالية بالخروج من 'الطريق المسدود' المرتبط بالعملية الانتخابية مجددا المطالبة 'بانتخابات تشمل الجميع في أقرب وقت ممكن' في ختام اجتماع مغلق عقد بشكل عاجل.
بريطانيا طلبت من الحكومة الفدرالية والولايات التوصل سريعا إلى اتفاق حول تطبيق العملية الانتخابية

نيويورك - دعا مجلس الأمن الدولي الأربعاء السلطات الصومالية إلى الخروج من "الطريق المسدود" المرتبط بالعملية الانتخابية مجددا المطالبة "بانتخابات تشمل الجميع في أقرب وقت ممكن" في ختام اجتماع مغلق عقد بشكل عاجل.
وفي بيان صاغته المملكة المتحدة وأقر باجماع الدول الخمس عشرة في مجلس الأمن الدولي، أعرب المجلس عن "قلقه من الطريق المسدود الحالي" مطالبا "القادة الصوماليين الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لحل المسائل العالقة استنادا إلى اتفاق 17 أيلول/سبتمبر" حول المسار الانتخابي.
وطلبت عقد الاجتماع كل من إيرلندا والمملكة المتحدة وإستونيا وفرنسا والنروج والولايات المتحدة بسبب الطريق المسدود الذي آلت إليه العملية الانتخابية.
وشدد إعلان مجلس الأمن الدولي على أن "من مصلحة كل الصوماليين الحرص على إجراء انتخابات تشمل الجميع في أقرب وقت ممكن".

من مصلحة كل الصوماليين الحرص على إجراء انتخابات تشمل الجميع في أقرب وقت ممكن

وخلال لقاء مع الصحافيين شددت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا وودورد على أن "العملية الانتخابية في الصومال في مرحلة حرجة".
وخلال الاجتماع قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال جيمس سوان أن "الوضع المتعلق بالعملية المفضية إلى انتخابات في الصومال تحتاج إلى اهتمام عاجل".
وطلبت المملكة المتحدة مجددا من "الحكومة الفدرالية في الصومال وإلى الولايات التوصل سريعا إلى اتفاق حول تطبيق العملية الانتخابية استنادا إلى الخطة المتفق عليها في 17 أيلول/سبتمبر".
وتجاوزت الصومال مهلة نهائية كانت محددة لإجراء انتخابات بحلول الثامن من شباط/فبراير عندما كان من المفترض أن يغادر الرئيس محمد عبدالله محمد، الملقّب فرماجو، السلطة، ما أدى إلى أزمة دستورية.
والشهر الماضي أعلن زعماء المعارضة الصومالية تشكيل تحالف سياسي معارض جديد، هو مجلس الإنقاذ الوطني، بقيادة رئيس مجلس الشيوخ، عبدي حاشي، للتوصل إلى اتفاق سياسي حيال إجراء الانتخابات في البلاد.
ولم يتمكن فرماجو وزعماء الولايات الفدرالية من حل خلافاتهم بشأن كيفية إجراء الانتخابات، بعدما تم التخلي عن آمال إجراء أول انتخابات منذ العام 1969 بالاقتراع المباشر، على خلفية مشاكل أمنية وسياسية.
وأفاد ائتلاف لمرشحي المعارضة في وقت سابق أنه لن يعترف من الآن فصاعدا بفرماجو كرئيس وتعهّدوا بتنظيم تظاهرات حاشدة إلى حين تنحيه.
وائتلاف المعارضة متحالف ضد فرماجو، لكنه يضم مرشّحين يسعون لخوض الانتخابات الرئاسية بصفة فردية، بينهم رئيسان سابقان.
كما شهدت البلاد في الفترة الاخيرة تصاعد الهجمات الإرهابية التي تنفذها جماعة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة والتي استهدفت مقرات حكومية.