مجلس الأمن يطلع على تحقيقات تخريب الناقلات قبالة الإمارات

دبلوماسيان يتوقعان أن تشارك السعودية والنرويج الى جانب الامارات في تقديم الإفادة للمجلس بعد ايام من اتهام واشنطن لايران بالتورط في العملية.

أبوظبي - قال دبلوماسيان إن الإمارات ستقدم لمجلس الأمن الدولي الخميس نتائج تحقيق بشأن الهجمات التي استهدفت أربع ناقلات قبالة ساحل الإمارات مايو/أيار.

وأضاف الدبلوماسيان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، أن من المتوقع تقديم بعثة الإمارات إلى الأمم المتحدة للنتائج في الساعة 3:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1930 بتوقيت غرينتش). وقال أحدهما إن من المتوقع أن تشارك السعودية والنرويج في تقديم الإفادة للمجلس.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال الأربعاء في أبوظبي أنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات.

وقال بولتون في جلسة مع صحافيين في السفارة الأميركية في العاصمة الإماراتية أنه تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام "ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران".

وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن اماراتية) لأضرار في "عمليات تخريبية" قبالة امارة الفجيرة خارج مضيق هرمز هذا الشهر، بحسب أبوظبي.

وأضاف بولتون "لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك" متابعا "من برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال؟".

وافاد بولتون "نشعر بقلق بالغ حيال استخدام فيلق القدس وقاسم سليماني لمقاتلين شيعة في العراق كأسلوب غير مباشر لمهاجمة قواتنا هناك" مضيفا " سنحمل فيلق القدس المسؤولية إذا وقعت هجمات.

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وولي عهد ايوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان
بولتون اتهم ايران صراحة بالوقوف وراء الهجوم عبر استخدام الغام بحرية

ورفضت إيران بشدة اتهامات بولتون الأربعاء وقوله إنه من "شبه المؤكد" وقوفها وراء الهجمات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة "ليس غريبا (أن يصدر عن الولايات المتحدة) مثل تلك المزاعم المضحكة".

وأكّدت أبوظبي قبل ذلك أنها تتطلّع لنتائج "حيادية" في التحقيق مؤكّدة أن التحقيق سيستغرق "ما يلزم من الوقت" بعدما كانت أعلنت قبل اسبوعين أن النتائج ستظهر "خلال أيام".

وقال بيان لوزارة الخارجية الإماراتية نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إن حرص شركائنا الدوليين على المشاركة في التحقيقات وتضافر الجهود يدعم الحيادية والشفافية في الوصول إلى النتائج المطلوبة وهو ما تتطلع إليه دولة الإمارات".

وأضافت أن التحقيقات المشتركة تأتي لتؤكّد "حرص المجتمع الدولي على حماية أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية و سلامة إمدادات الطاقة".

وتابعت "مع انضمام الدول المشاركة سيأخذ التحقيق مجراه ويستغرق ما يلزم من الوقت".

وتجري الإمارات، التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة.

واستهدفت الهجمات التي وقعت يوم 12 مايو/أيار ناقلتي نفط سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية دون أن تؤدي لسقوط ضحايا.

ووقعت الهجمات قبالة إمارة الفجيرة القريبة من مضيق هرمز الذي يعد ممرا حيويا عالميا لشحن النفط والغاز.

ويفصل المضيق بين دول الخليج العربية وإيران التي تخوض حربا كلامية متصاعدة مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات الأميركية والوجود العسكري الأميركي في المنطقة.