مجلس الشيوخ يقر إنهاء دعم السعودية في اليمن

غالبية بسيطة تمرر مشروع القانون بانتظار عرضه على مجلس النواب قبل فيتو رئاسي متوقع سيكون الأول لترامب.

واشنطن - أقر مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الجمهوريون الأربعاء مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب باليمن.
وينبغي أن يقر مجلس النواب مشروع القانون حتى يتسنى إرساله إلى البيت الأبيض، الذي قال يوم الأربعاء إن ترامب يعتزم استخدام حق النقض ضده. وستكون هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس الأميركي هذا الحق منذ توليه الرئاسة قبل عامين.
وصوت الأعضاء بأغلبية 54 صوتا مقابل 46 في المجلس المؤلف من 100 عضو لصالح القانون الذي يسعى لمنع الجيش الأميركي من أي نوع من المشاركة في الصراع بما في ذلك توفير دعم للضربات الجوية السعودية على صعيد الاستهداف دون تفويض من الكونغرس.
وأودت الحرب اليمنية، المستمرة منذ أربع سنوات ويواجه فيها التحالف بقيادة السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، بحياة عشرات الآلاف وفجرت ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تقف البلاد على شفا المجاعة.
وجادل مؤيدو مشروع القانون ومنهم عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب وديمقراطيون بأن المشاركة الأميركية في اليمن تنتهك ما ينص عليه الدستور بأن الكونغرس وليس الرئيس هو من يحدد متى تذهب البلاد للحرب.

بإمكان الرئيس أن يطلب من الكونغرس إرجاء تنفيذ القرار

وبحسب مشروع القانون فإنّ "الكونغرس يطلب من الرئيس سحب القوّات المسلّحة الأميركيّة من العمليّات الحربيّة في الجمهوريّة اليمنيّة أو من تلك التي تؤثّر عليها، باستثناء" العمليّات العسكريّة ضدّ تنظيم القاعدة، وذلك في غضون 30 يومًا من بدء سريان القانون.
كما ينصّ المشروع على أنّه بإمكان الرئيس أن يطلب من الكونغرس إرجاء تنفيذ هذا القرار.
وبات يتعيّن الآن على مجلس النوّاب الذي يُسيطر عليه الديموقراطيّون، أن يُوافق على مشروع القانون بشكل نهائي. وكان مجلس النوّاب قد تبنّى نصًا مشابهًا في 13 شباط/فبراير، بغالبيّة 248 صوتًا مؤيدًا في مقابل معارضة 177 صوتاً.
ورحّب بيرني ساندرز المرشّح إلى الرئاسة الأميركيّة، بتصويت "تاريخي" مساء الأربعاء.
وقال ساندرز قبل التصويت إنّ "مشاركة الولايات المتّحدة في الحرب التي تشنّها السعودية في اليمن لم يأذن بها الكونغرس. وهي تُساهم في أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وكان مجلس الشيوخ قد أقر النسخة السابقة من القرار بأغلبية 56 صوتا مقابل 41 في ديسمبر/كانون الأول، لكنها لم تطرح للتصويت في مجلس النواب حيث كان الجمهوريون يشكلون الأغلبية إلى أن انتزع الديمقراطيون السيطرة عليه في الثالث من يناير/كانون الثاني بعد مكاسب كبيرة في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وتدعم الولايات المتحدة الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن بمهام لإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو فضلا عن دعم يتعلق بجمع المعلومات والأهداف.
وكان تصويت مجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول، المرة الأولى التي يقر فيها أحد مجلسي الكونغرس قرارا بسحب القوات المشاركة في عملية عسكرية بموجب قانون سلطات الحرب الصادر في عام 1973.