مجموعة السبع تتخذ تدابير لدعم اسرائيل في مواجهة ايران

روما - ندد زعماء مجموعة السبع بالهجوم الإيراني على إسرائيل وقالوا اليوم الأحد إنهم سيعملون على محاولة استقرار الوضع في الشرق الأوسط لكنهم شددوا في المقابل على استعدادهم لاتخاذ تدابير ضد ايران.

وقالت المجموعة "وقال القادة "نطالب ايران وحلفاءها بوقف هجماتهم، ونحن مستعدون لاتخاذ تدابير جديدة الآن ردا على خطوات جديدة لزعزعة الاستقرار".
وقالت إيطاليا، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، في بيان بعد مؤتمر عبر الفيديو شارك فيه زعماء المجموعة "لقد خطت إيران بهذه التصرفات خطوات نحو زعزعة استقرار المنطقة وتخاطر بإثارة تصعيد إقليمي لا يمكن السيطرة عليه. يجب تجنب ذلك".
وزاد الهجوم الإيراني الذي جاء ردا على ضربة جوية يشتبه في أن إسرائيل شنتها على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان، من خطر توسع الصراع أكثر في المنطقة.
وقبل الاجتماع أفاد بيان صادر مقتضب عن الحكومة في روما بأن "الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع دعت قادة دول السبع الى اجتماع عبر الفيديو في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم" الأحد.
ودانت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني الهجوم معربة عن "قلقها البالغ إزاء المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة". وقالت على منصة "إكس"، "نواصل العمل لتجنب ذلك".

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني لقناة "راي3" العامة "نحن نعمل على منع حدوث أزمة عسكرية أكبر"، مضيفا "ستبعث مجموعة السبع رسائل إلى إسرائيل بضرورة توخي الحذر الشديد للحؤول دون تفاقم الوضع".
وحذّر من أن "الانتقام الإيراني الليلة الماضية قد يمهد لدوامة خطيرة".
ويأتي اجتماع مجموعة السبع الأحد في نفس اليوم الذي من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دان "التصعيد الخطير" جراء الهجوم.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجيتها في الفترة من 17 إلى 19 أبريل/نيسان في جزيرة كابري الإيطالية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن الذي شاركت بلاده الحليفة لإسرائيل في التصدي للهجوم الإيراني، تعهد بتنسيق رد دبلوماسي من مجموعة السبع على هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ شنته إيران على إسرائيل وندد به بايدن.
ويأتي الاجتماع بعد ساعات من إطلاق إيران أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ، وفق الجيش الإسرائيلي، ليل السبت الأحد ردا على قصف قنصليتها في دمشق.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن "إحباط" الهجوم، مؤكدا إسقاط "99 بالمئة" من الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران، ووقوع أضرار "طفيفة" في قاعدة عسكرية في منطقة النقب بجنوب البلاد.
ورغم معارضة بايدن أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران، حيث أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران، وفق مت نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إلا أن الدولة العبرية تصر على الرد. 
وقال وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كانتس في مقابلة مع إذاعة "الجيش الإسرائيلي" الإذاعية إن إسرائيل تدرس تحركاتها بعناية، بعد الهجوم الكبير ، الذي شنته إيران.
وأضاف الوزير "لقد قلنا إذا هاجمت إيران إسرائيل، سوف نهاجم إيران. وهذا الالتزام مازال ساريا".
غير أن الوزير قال إنه سيتم بحث المسألة المحددة حول رد محتمل، في الإطار المناسب، تحت رئاسة نتنياهو، معربا عن ثقته في أنه سيتم اتخاذ قرارات مناسبة وصحيحة هناك.
وأعلنت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الـ12 ووسائل إعلام أخرى ، ظهر الأحد أن مجلس وزراء الحرب سيعقد اجتماعا في الساعة الثالثة والنصف مساء (12 ونصف بتوقيت غرينتش) لبحث الخطوات المقبلة.