محادثات هدنة في ليبيا مع تصاعد القتال

الأمم المتحدة تعلن عن استئناف مباحثات 5+5 للاتفاق على وقف لاطلاق النار في ليبيا.

تونس - قالت بعثة الأمم المتحدة لليبيا في وقت متأخر من مساء الاثنين إن الطرفين المتحاربين في البلاد اتفقا على بدء محادثات لوقف إطلاق النار بعد قتال مكثف دام أسابيع قرب العاصمة طرابلس أججه تدفق أسلحة أجنبية.
ولم يصدر عن طرفي النزاع في ليبيا، أي تعليق رسمي حول إعلان الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان نشرته على الإنترنت إنها رحبت بخطة استئناف المحادثات التي تستند إلى اجتماعات ما يطلق عليه 5+5 التي شملت خمسة مسؤولين بارزين من كل طرف.
وشنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر هجوما في أبريل/نيسان 2019 لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة فائز السراج المحاطة بفصائل اسلامية موالية لتركيا.
واستعادت حكومة الوفاق الوطني بدعم تركي في الأسابيع الماضية العديد من المناطق في شمال شرق البلاد وأغلب معاقلها في العاصمة. لكن الجيش الوطني الليبي استعاد السيطرة على بعض الأراضي الاثنين.
وتم بالفعل الاتفاق مرتين خلال هذا العام على وقف لإطلاق النار لكن القصف والقتال استمرا. واستقال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في مارس/آذار ولم يتفق مجلس الأمن الدولي بعد على تعيين مبعوث جديد مما عقد جهود السلام بدرجة أكبر.
وزاد التدخل الأجنبي في ليبيا من مخاطر القتال مع تدفق أسلحة أكثر قوة من أي وقت مضى، خصوصا من تركيا التي ارسلت عسكريين وآلاف المرتزقة الى ليبيا للقتال.
واللجنة العسكرية المشتركة 5+5 (5 أعضاء من قوات المشير حفتر و5 أعضاء من قوات حكومة الوفاق) أقرت ضمن حوار جنيف في شباط/فبراير هدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.
والمسار العسكري واحد من ثلاثة مسارات، إلى جانب المسارين السياسي والاقتصادي، واجب اتباعها لاستكمال مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا لحل الأزمة، إلا أن اللجنة العسكرية علقت أعمالها عقب جولتَي محادثات بسبب خلافات.
وأعقب ذلك تصعيد عسكري من طرف حكومة الوفاق التي أطلقت عملية سمتها "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية آذار/مارس الماضي.