محاولة تسييس الجيش تثير خلافات بين البنتاغون والبيت الأبيض

وزارة الدفاع الأميركية تقدم احتجاجا لدى البيت الأبيض على أوامر بحجب سفينة حربية تحمل اسم السناتور الراحل جون ماكين خلال زيارة سابقة قام بها الرئيس الأميركي لليابان.

ماكين أزعج ترامب حيا وميتا
البيت الأبيض يقلل من أهمية التوتر مع البنتاغون
ماكين كان من أشد المعارضين لترامب

سيول - أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأحد أن البيت الأبيض حاول بالفعل إخفاء سفينة حربية تحمل اسم السناتور الراحل جون ماكين عن الأنظار خلال زيارة دونالد ترامب الأخيرة لليابان وقدمت احتجاجا إلى البيت الأبيض لمحاولته تسييس احتفال عسكري.

وقال وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان مؤكدا معلومات نشرتها الأربعاء صحيفة وول ستريت جورنال، إن المحيطين بالرئيس الأميركي اتصلوا "مباشرة" بالأسطول الأميركي السابع المتمركز في اليابان "وأصدروا تعليمات بألا تكون السفينة يو إس إس ماكين ظاهرة" خلال زيارة ترامب.

وقال شاناهان إن هذه "التعليمات لم تنفذ". وجاء كلامه في تصريح أدلى به خلال وجوده في الطائرة التي كانت تقله إلى سيول، المحطة الثالثة له في جولة على عدد من دول آسيا.

وأضاف شاناهان أنه يستند في كلامه إلى نتائج تحقيق أجراه مدير مكتبه بعدما كلفه بكشف الوقائع المتعلقة بهذه المسألة.

ونفى وزير الدفاع الأميركي المعلومات التي أفادت بأنه تمت تغطية إسم السفينة بشادر قبل زيارة ترامب لليابان في الثامن والعشرين من مايو/أيار الماضي، إلا أنه أعرب عن أسفه لهذه الحادثة، مضيفا "من غير الوارد تسييس الجيش".

والمعروف أن السناتور ماكين كان من أشد معارضي سياسات ترامب وكان يحظى باحترام شديد كبطل حرب خلال حرب فيتنام.

وفي واشنطن أعلن كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني الأحد أن الطلب بشأن القطعة الحربية جاء على الأرجح بمبادرة شخصية من عضو في فريق الرئيس ترامب الذي كان يعد لزيارته لليابان.

وقال مولفاني في تصريح لشبكة فوكس نيوز ساعيا للتقليل من أهمية الحادثة "هل هذا يعني أن شخصا قد يطرد من البيت الأبيض بسبب هذا الأمر؟ بالتأكيد لا".

وبحسب اللفتنانت كولونيل جو بوكينو المتحدث باسم وزير الدفاع، فإن الأخير سبق أن كلف منذ يوم الجمعة مدير مكتبه تقديم احتجاج لدى البيت الأبيض، مذكرا المحيطين بالرئيس بأن الجيش لا بد أن يبقى بعيدا من السياسة.

وتابع المتحدث أن "مدير المكتب أبلغ الوزير بأن الرسالة نقلت" إلى البيت الأبيض.

ورفض شاناهان الطلب من المفتش العام للبنتاغون إجراء تحقيق رسمي بالحادثة، إلا أنه أوضح أنه اتصل هاتفيا بسيندي ماكين أرملة السناتور ماكين وتحادث معها في هذه الواقعة.

وسبق أن ترشح ماكين للرئاسة وتوفي في الخامس والعشرين من اغسطس/اب 2018 نتيجة إصابته بسرطان في الدماغ عن 81 عاما.