محتجون يحاصرون منزل حسان دياب

عشرات اللبنانيين يتجمعون أمام منزل رئيس الحكومة المكلف، مطالبين باستقالته بعد عشرة أيام على تسميته.
المتظاهرون: دياب لا يمثلنا وهو أحد أقطاب الطبقة السياسية

بيروت - تجمع عشرات الأشخاص في بيروت السبت أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، حيث طالبوا باستقالته وذلك بعد مرور عشرة أيام على اختياره لهذا المنصب.

ويعيش لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول على وقع حراك شعبي غير مسبوق ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبالمسؤولية عن تدهور الوضع الاقتصادي، أدى إلى استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.

وبعد أسابيع من التظاهرات والمباحثات بين الأحزاب المشاركة في الحكم، اختير الأستاذ الجامعي ووزير التربية الأسبق حسان دياب في 19 ديسمبر/كانون الأول ليشكل حكومة جديدة.

ووعد دياب فور تسميته بتشكيل حكومة تضم أخصائيين مستقلين خلال ستة أسابيع، آملا بذلك تلبية تطلعات الشارع.

وقال متظاهر أمام منزل رئيس الحكومة المكلف "نحن هنا لإسقاط حسان دياب، فهو لا يمثلنا وهو أحدهم"، في إشارة إلى أقطاب الحياة السياسية اللبنانية.

بدورها اعتبرت متظاهرة تدعى لينا أنّه "يقع على الثورة تسمية رئيس الحكومة لاذ الأحزاب المشاركة في الحكم". وقالت "نريد منه تقديم خريطة طريق"، مضيفة "لا نريد أسماء، نريد خطط عمل، فما هي خطته؟".

وكان تكليف دياب بدعم من حزب الله أثار غضب فئة من المتظاهرين، وبالأخص مناصري رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

وقال مصادر إعلامية إنّ "العديد من المحتجين من مدينة طرابلس في شمال لبنان، شاركوا في التظاهرة أمام منزل دياب".

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اجتماعية اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990) تحتاج إلى إصلاحات اقتصادية مستعجلة وحلول إنقاذية ودعم خارجي.

ويشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة إصلاحية خالية من أي ولاءات حزبية وطائفية لتقديم أي دعم مالي جديد.

ويرى أخصائيون أن لبنان يحتاج لدعم دولي للنفاذ من أزمة اقتصادية خانقة سائرة نحو التفاقم، مؤكدين أن تشكيل حكومة مدعومة من حزب الله وحلفائه وتدور في فلك إيران ، يعني تعثر أي دعم غربي مرتقب على خلفية التوترات الحاصلة بين الدول الغربي وطهران.

وتضع واشنطن وحلفائها حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، وهو ما يرجح انسداد الحلول لتجاوز الأزمة الاقتصادية في لبنان.