محركات بالدفع النووي لاكتشاف النظام الشمسي

الرجاء التأكد بان الحوادث تقع بعد الخروج من الغلاف الجوي

واشنطن - تعتزم الولايات المتحدة بناء مركبات فضائية نووية لارسالها الى تخوم النظام الشمسي واجراء تجارب على سطح كواكب بعيدة. وخصصت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) 46.5 ملايين دولار في ميزانيتها للسنة المالية 2003، لتطوير نظام دفع كهربائي نووي يضاعف سرعة المركبات الاستشكافية.
وخصصت الميزانية كذلك 79 مليون دولار لتطوير انظمة تعمل بالطاقة النووية يتم تحميلها على متن مركبات تطلق الى الكواكب البعيدة.
وتعمل المركبات الحالية بالوقود الكيميائي ويستفاد من الطاقة الشمسية لتشغيل المعدات التي تنقلها. وتقول وكالة "ناسا" ان استخدام الوقود النووي "سيفتح افاقا لا سابق لها لاكتشاف الفضاء خلال السنوات العشر المقبلة وما بعدها".
واضافت الوكالة ان المهندسين سيستخدمون تكنولوجيا "آمنة ومجربة" تتيح للمركبات الفضائية التنقل على سطح المريخ واستكشاف التربة بحثا عن اثار للحياة واجراء تجارب ليلا ونهارا.
وستتيح الزيادة الكبيرة في السرعة ارسال مركبات استكشاف الى كواكب بعيدة مثل بلوتون والانتقال من كوكب الى اخر.
ويؤمل ان يتيح البرنامج زيادة المعارف العلمية من كل مهمة "عبر زيادة فترة استخدام وانتاجية المركبات الفضائية والمعدات، واجراء عمليات هبوط عدة خلال مهمة واحدة، وتزويد الادوات المنقولة على متن مركبات بالطاقة والاتصال من خلال موجات تردد واسعة".
وتعتزم ناسا تجربة التكنولوجيا النووية الجديدة على برنامج "مارس سمارت لاندر موبايل لابوراتوي" المقرر اطلاقه الى المريخ في 2009. وسيطلق البرنامج مركبات استكشاف بحثا عن المياه والمعادن والاحافير كأدلة على وجود حياة.
وعليه يمكن ان تستمر مهمة سمارت لاندر سنوات بدلا من اشهر.
وزادت ميزانية 2003 التي قدمتها ناسا الاثنين بـ19% لتبلغ اكثر من 3.4 مليارات دولار. وتم تقليص ميزانية الرحلات المأهولة، ومنها تلك المتعلقة بمحطة الفضاء الدولية، بـ700 مليون دولار، الى 6.1 مليارات دولار.