محمد الدرة يمكن ان يحل عقدة الاسلامبولي بين ايران ومصر

طهران - ذكرت وكالة الانباء الايرانية الثلاثاء أن الجدل ما زال دائرا في إيران حول شارع في طهران يحمل اسم خالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري السابق أنور السادات.
فقد حث مجلس مدينة طهران وزارة الخارجية الايرانية على الموافقة على تغيير اسم الشارع، ولكنه طالبها في الوقت ذاته بالضغط على مصر لتغيير أسماء شوارع في القاهرة تحمل أسماء مسئولين من النظام الملكي الايراني السابق.
وكان الشاه الايراني الراحل رضا بهلوي، الذي أطاحت به الثورة الاسلامية عام 1979 أحد الاصدقاء المقربين للرئيس السادات، ويوجد ضريحه في مسجد كبير بالقاهرة.
ويقال أن وزارة الخارجية تؤيد تغيير اسم الشارع الذي يوجد في شمال طهران لازالة عقبة رئيسية تقف في طريق استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر، ولكنها لم توافق بعد على طلبات مجلس مدينة طهران.
وكان مجلس مدينة طهران قد وافق على تغيير اسم الشارع في أيار/مايو الماضي، ولكن يجب أن توافق وزارة الخارجية على هذا التغيير أيضا. غير أن الموافقة قد تثير جدلا داخليا، ولا سيما في أوساط المتشددين الذين يعتبرون الاسلامبولي بطلا وشهيدا.
ولتجنب إحداث أية مشكلات سياسية، هناك خطة بأن يطلق على الشارع اسم «محمد الدرة» الفتى الفلسطيني الذي استشهد أثناء الانتفاضة الفلسطينية.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة قد قطعت في أعقاب الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 وذلك بسبب اتفاق كامب ديفيد للسلام الذي وقع بين مصر وإسرائيل، ولكن الدولتين أبقتا على مكاتب لرعاية مصالحهما في عاصمتيهما منذ عام 1991.
وهدأت حدة التوتر بين الجانبين بعد أن أصبح محمد خاتمي رئيسا لايران عام 1997 وبعد زيارة وزير الخارجية المصري السابق عمر موسى لطهران في نفس العام لحضور القمة الاسلامية ليصبح أول مسئول مصري رفيع المستوى يزور إيران منذ حوالي عقدين.
يشار إلى أن خاتمي يساند بقوة استئناف العلاقات مع مصر، ويعتبر الدولتين المسلمتين "جناحين قويين في العالم الاسلامي يجب أن يطيرا معا مرة أخرى".