محمد باقر الصدر.. ماذا لو كان داخل إيران وتخابر مع العراق؟!

الصدر تلقى توجيهات علنية من الخميني وهو زعيم إيران السياسي بالبقاء بالعراق فماذا يُسمى ذلك! والخميني صريح بأنه أراده يتسبب باضطرابات شعبية بالعراق لصالح إيران بوصف الخميني للصدر: بقاءك بالعراق لتكون كالحسين شهيداً.

بقلم: سجاد تقي كاظم

لماذا لم يحاكم صدام باقر الصدر رغم ان التهم جاهزة وكافية لإعدامه، في أي محكمة رسمية حكومية، بتهمة الخيانة العظمى والتخابر مع جهات أجنبية، من ماذا خشى صدام والبعث لمجرد محاكمته، وتم قتله بالسجون مع اخته بشكل تراجيدي مسرحي، وسنبين ذلك خلال الموضوع عن سبب عدم محاكمته رسميا؟ علما لو حوكم أي إيراني بزمن الخميني نفسه، بالتهم نفسها التي اقترفها باقر الصدر، كان كافيا بإعدامه بالسلنكات في إيران، وتصبح عليه وعلى عائلته جريمة مخلة بالشرف، بتهمة الخيانة الوطنية والولاء للأجنبي.

ومن لسانهم ادينهم، فمن كتاب أنصار ومرافقي باقر الصدر محمد رضا النعماني وكتابه سنوات المحنة وايام الحصار، التي كتب فيها سيرة باقر الصدر، وكذلك من مواقف الصدر بحياته، وحزبه حزب الدعوة، علما من سن سنة السوء بالولاء للاجنبي الإيراني، والتضحية بالعراق في سبيل إيران هو باقر الصدر نفسه، وسارت وفق ذلك المليشيات والاحزاب الموالية لإيران بكل خيانة.

التهم الموجهة لمحمد باقر الصدر:

  • تهمة الخيانة العظمى، بإعلانه الولاء لدولة اجنبية وزعيم دولة اجنبية خميني، واستعداده ان يكون امام جامع صغير بضواحي طهران على ان يكون مسؤولا على المرجعية الشيعية العليا، ودعوته للذوبان بالخميني حاكم إيران، اي الولاء المطلق لزعيم دولة اجنبية، اكد هذه التهم ، محمد رضا النعماني كاتب سيرة باقر الصدر.
  • التخابر مع جهات أجنبية، دليلها الصدر اراد الخروج من العراق، ولكن تلقى اوامر من الخميني بالبقاء بالعراق، فماذا نطلق على ذلك؟! والخميني صريح بأنه أراده يتسبب باضطرابات شعبية بالعراق لصالح إيران بوصف الخميني لباقر الصدر: بقاءك بالعراق لتكون كالحسين شهيدا؟ اي تهمة التخابر مع جهات أجنبية، وكما قال حسن العلوي وغالب الشابندر إيران أعدمت باقر الصدر، فكيف تخاطب من على قناة إعلامية إيرانية، بصورة مباشرة، فهل سمعنا يوما مثلا أي حزب بالعالم مثلا الحزب الشيوعي السوفيتي يخاطب الحزب الشيوعي العراقي بالتلفاز؟ هذا ما لا يقبله عقل، وكذلك يدل على استخفاف لا حدود له، فإيران كعادتها تستخف بدماء الذين يقدمون فروض الطاعة لإيران
  •  ربط الصدر الدين بالدولة، مما يؤدي لإثارة النعرات المذهبية، والصراعات الطائفية، فيدفع السنة لطرح عقيدتهم الخلافة الاسلامية، والشيعة دس بينهم ولاية الفقيه القادمة من إيران وتعتبرها مرجعية النجف الاشرف بالبدعة، التي لا اصل لها بالمذهب الشيعي الجعفري.
  • رفض باقر الصدر أن يتزعم مراجع شيعة عرب عراقيين بدل الأجانب من العجم الإيرانيين، الحوزة العلمية بالنجف، برفضه ان يتسلم المرجعية العليا بالنجف وإدارة شؤون الاقامات لرجال الدين الأجانب، رفضه لم يأت لعدم تفرغه مثلا، أو مرضه أو عدم رغبته، ولكن طاعة منه لحاكم إيران خميني.
  • تفسير لقب "إمام"(سمى الصدر الخميني بالإمام) يعني لديهم الإمام القائد، والصدر يصف الخميني بالإمام، وإيران تهدد بتصدير الثورة ومحمد باقر الصدر يوصي، أتباعه ووكلائه ومؤيديه وطلابه وحزب الدعوة بتايد ثوره الخميني الإيراني بإيران ذي النزعة القومية الفارسية، علما الصدر يدعي عراقي رغم تمسكه بأصوله اللبنانية الأجنبية عن العراق، وحتى زوجة باقر الصدر، هي أخت موسى الصدر وأختها زوجة رئيس إيران الأسبق محمد خاتمي.

فاين سيادة العراق وصور زعماء إيران الأجانب خامنئي وخميني بشوارع بغداد. سيادة العراق ويخرج الخونة زعماء المليشيات يجهرون بأنهم سيجرون الحرب لداخل العراق لصالح إيران في حال دخول إيران وهي دولة اجنبية عن العراق باي حرب مع امريكا او اي جهة دولية أخرى. أين سيادة العراق وثرواته تسرق وتستنزف تحت اعين مليشيات الحشد الإيرانية الولاء التي جهرت بانهم حماة هذا النظام السياسي الفاسد بالعراق.

أين سيادة العراق ومليشيات إيران تملئ العراق بالمخدرات والروليت وتجارة الرقيق البيض والاتجار بالبشر والأعضاء. فإذا خرجت امريكا يعني تسليم العراق رسميا لإيران ولا يبقى غير لأت تعلن لإيران بان العراق محافظة إيرانية.

فلو حاكم صدام باقر الصدر بمحكمة علنية، لكشفت أمام الرأي العام حقائق كانت غائبه عليهم، ولو كان صدام اذكى لقام بتسقيط الجنسية العراقية عن باقر الصدر مثلا وتسفيره خارج العراق، فإيران ارادات الصدر داخل العراق لتنتفع منه، إذن باقر الصدر خارج العراق يضعف مخططات إيران داخل العراق.