محمد بن راشد للمعرفة تنظم ورشة تدريبية لنقد الكتب

الورشة تقدم من بين مخرجاتها مجموعة من الكتب يؤلفها المتدربين بشكل منفرد أو فصول من عمل جماعي.

ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة بتنظيم "مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة"، تقام حاليا "الورشة التدريبية لنقد الكتب.. العروض والدراسات"، حيث تقام بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان في الأردن.

"الدستور" هاتفت المدرب والمشرف على الورشة الناقد الدكتور جمال مقابلة وسألته عن أهمية هذه الورشة ومخرجاتها والفئة المشاركة فيها.

الدكتور المقابلة أوضح قائلا: ضمن هذه الورشة تعقد اللقاءات الدورية على مدار أربعة أشهر بواقع ثلاثة أيام في نهاية كل شهر بدأت من شهر مايو/أيار الماضي، وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل، وتستقطب الورشة الكتاب ما بين سن 18 عاما إلى سن 40 عاما، وعنوان الورشة "نقد الكتب والعروض والدراسات" على أن تكون المخرجات مجموعة من الكتب يؤلفها المتدربين بشكل منفرد أو فصول من عمل جماعي.

ومن أهداف الورشة: إتقان عمليتي (القراءة والكتابة) في مستوى الدرس الأدبي ونقده، والأهداف الخاصّة: تحقيق مستويات القراءة الأربعة الآتية: (الفهم والاستيعاب والتحليل والنقد)، وإتقان مستويات الكتابة الآتية: (فن التلخيص، وعروض الكتب، وكتابة المقالة، وإنجاز التقرير ومخطط الدراسة، وكتابة البحث، وتأليف الكتاب).

أما أهميّة الورشة: تكمن أهمية الورشة في خلق وعي لدى المتدرّب على المهارات اللازمة في القراءة والكتابة بمنهجية وموضوعية وعلمية تتناسب مع الآداب والعلوم الإنسانية، وتجعله قادرًا على التفريق بين الفنون الأدبية وأنواعها وأجناسها، والموضوعات والقضايا، والمجالات المعرفية، والمنهجيات النقدية، ومستويات الكتّاب وأساليبهم واتّجاهاتهم.

فيما آليات العمل في الورشة والأدوات هي: قراءات كتب، وعروض تقديمية، وحوارات، ومناقشات، ومتابعات، ومشاهدة واستماع لتسجيلات ذات صلة، واستضافة أدباء وكتّاب ومؤلفين، وذلك بالحضور الوجاهي أو عن بُعد عبر الوسائط المتعدّدة للتواصل. 

وتكمن أساليب تنفيذ الورشة وطرق الإنجاز: تدريب منتسبي الدورة على القراءة ليحققوا في أنفسهم وبأنفسهم مستوياتها الآتية: الفهم: وذلك بالقراءة الأولية وإجادتها في مستواها (الفيزيائي المنطقي) المحقق لصحة نطق المكتوب ووعي العلاقة ما بين اللفظ والمعنى (الدال والمدلول. والشيء والمفهوم)، وإدراك معنى المكتوب في سياقه المناسب. [القراءة: النطق أو إقامة اللسان، الإلقاء، التجويد، الخطبة، القراءة صامتة، التسميع، الحفظ والاستظهار. قراءة: بصر ونظر وإدراك وفهم وربط وضم وعقد وجمع وتركيب وقرن].

جمال مقابلة
المدرب والمشرف على الورشة الناقد الدكتور جمال مقابلة

وكذلك الاستيعاب: القراءة الواعية لطبيعة المقروء في حدود الشكل الفني ومحتواه أو مضمونه الدقيق. أي وعي محتوى الشكل وشكل المحتوى في نظريات القراءة في النقد والعلوم الإنسانية المتعددة. والتحليل: القراءة القائمة على استثمار مهارتي الفهم والاستيعاب لإجراء المقارنة والمحاكمة والتمحيص لدرس المقروء موضوعيًّا وعلميًّا، وتحليله مضمونًّا، وبدء الدرس النقدي التفكيكي والبنيوي والأسلوبي.

والنقد: القراءة المنهجيّة (النقدية المتمرّسة والمتقدّمة) في وعي: الاتجاهات النقدية [اتجاهات النقد القديم والحديث؛ (كلاسيكي رومانسي واقعي حداثي)، الشكلي (بنائي، أسلوبي، شكلاني، جمالي، فنّي، تفكيكي) والمضموني (تاريخي، جغرافي، نفسي، اجتماعي، أنثروبولجي، أسطوري. ونقد الرؤية المسلحة أو النقد البيني أي جمع منهجيات متعدّدة من تداخل العلوم المتباينة)]، الفنون الأدبية [نظرية الأدب (الدراسة العلمية للأدب)، و(نظرية الأنواع الأدبية) أو (الأجناس الأدبية)].

فلسفة النقد ونقد الفلسفة في النظر والتطبيق.

نقد النقد، من خلال المنهجيّة الملائمة. 

ب) تدريب منتسبي الدورة على الكتابة السليمة – المضبوطة بعلامات الترقيم والخالية من الأخطاء اللغوية والأسلوبية والتنسيقية والطباعية- بمستوياتها المتعدّدة:

  • فن التلخيص التقني للمقروء، بضبط أساليب الكتابة الخاصّة لكل متدرب بإتقان الإنجاز في جمل وفقرات وبناء الموضوع الكتابي بعامة.
  • كتابة العروض (للمقالات والأبحاث والكتب والأعمال الأدبية).
  • كتابة المقالة المستوفية للشروط من مثل: (العنوان، المقدمة، العرض، الخاتمة).
  • كتابة التقرير التفصيلي حول موضوع أو قضية أو مسألة للوقوف على هيكلها العام، ورصد المصادر والمراجع وبحث مسألتي الاستقراء والاستنتاج بصورة عامة.

إنجاز تقنية (العرض التقديمي: PowerPoint)، واستعمال الوسائل التقنية الحديثة بكفاءة عالية.

  • كتابة الخطّة أو مخطّط (البحث أو الرسالة أو الكتاب)، بعرض العنوان والأهداف والمنهجية والدراسات السابقة وتقسيمات (البحث أو الرسالة أو الكتاب). وكتابة جريدة مصادر ومراجع محتملة للرجوع إليها.
  • كتابة الدراسة بصيغة (البحث أو الرسالة أو الكتاب) التي تتناسب مع الموضوع المدروس.

ج) تجريب التعامل مع (الذكاء الصناعي: Artificial intelligence) في كل خطوات القراءة والكتابة، لأنّ العالم يتسارع في هذا الاتّجاه، وسنجد التغيرات الهائلة في معنى القراءة والكتابة وتحولاتهما، وكيفية إنجازهما من خلال الوسائل الحديثة، وذلك بتطوير (مفهوم الحوار المنتج) ما بين الذات والموضوع، والأنا والآخر، والإنسان والآلة، لمقابلة الذكاء الصناعي بالذكاء الطبيعي أو الغباء الطبيعي، من خلال إتقان فنّ السؤال.

5) مجالات الورشة وموضوعاتها:

انطلاقًا من عنوان الورشة القائم على (نقد الكتب - العروض والدراسات) فستكون الكتب المقترحة موزعة على ما يأتي:

كتب أدبية إبداعية عربية من شعر ورواية وقصة ومسرح... مع عناية خاصّة بكتابات خليجية وإماراتية تحديدًا لمبدعين من مثل: محمد المر وعبدالحميد أحمد وعلي أبوالريش وأحمد راشد ثاني وريم الكمالي وظبية خميس وفتحية النمر وعادل خزام وحمد بن صراي وحبيب الصايغ وصالحة عبيد وصالحة غابش وغيرهم. 

كتب نقدية وفكرية وفلسفية وثقافية متنوعة لضمان الإفادة من منهجياتها.

واقتراح موضوعات للقراءة ومن ثم الكتابة فيها من مثل: الأدب والتغيّر في العالم العربي، والأدب والسيرة الذاتية، ودراسات تطبيقية في الأنواع الأدبية: القصة القصيرة والرواية والشعر وغيرها. وتقنيات مثل التناص والرواية في الرواية ...

6) مخرجات الورشة

يؤمل في نهاية الورشة أن يقدّم المشاركون مشروعاتهم التأليفية المنهجية متمثلة في:

مقالات وعروض كتب وتقارير ودراسات وأبحاث وكتب؛ مطبوعة ومصححة ومضبوطة ومنجزة بأيدي المتدربين بعد معالجتها الفردية والجماعية بما يعادل درجة تحكيمها للصلاحية للنشر.