محمد داني يتجول في رياض العلوي الشعرية

الناقد المغربي يتناول بالدرس والتحليل تجربة الشاعر علي العلوي، الذي قال إنه شاعر حداثي من كُتّاب قصيدة التفعيلة والعمودية.
صوت شعري متميز استطاع في وقت وجيز أن يصنع له مكانا بين الأسماء الشعرية المغربية
يتميز شعر العلوي برقة وصور جمالية جعلته شاعر المنطقة الشرقية مع آخرين بامتياز

مكناس (المغرب) ـ صدر للباحث الناقد المغربي محمد داني كتاب جديد بعنوان "في رياض الشعر، قراءة لشعر الدكتور علي العلوي" عن مطبعة سجلماسة الزيتون بمدينة مكناس المغربية. 
يقع الكتاب في 120 صفحة، ويتناول فيه الباحث بالدرس والتحليل تجربة الشاعر المغربي علي العلوي، الذي قال عنه: "الشاعر علي العلوي شاعر حداثي من كُتّاب قصيدة التفعيلة، وحتى العمودية؛ صوت شعري متميز استطاع في وقت وجيز أن يصنع له مكانا بين الأسماء الشعرية المغربية، لما يتميز به شعره من رقة وصور جمالية جعلته شاعر المنطقة الشرقية مع آخرين بامتياز". 
جاء الكتاب موزعا على فصول عديدة تعكس خبرة الباحث محمد داني النقدية، ومدى قدرته وتمكنه من سبر أغوار النصوص الشعرية على المستويين الفني والمعنوي. عناوين هذه الفصول هي: القارئ/المتلقي الضمني، وجمالية التلقي، وتجربة علي العلوي الشعرية، والذات المبدعة، وشعرية العنونة، والتشكيل الصوتي، والشعر والحداثة، ورؤيته اللغوية، والوعي الجمالي في شعره، والإيقاع، والبناء الدرامي والقصصي في شعره، واللغة في شعره، والعذاب والغربة، والحضور والغياب، والرمز في شعره.
وما خلص إليه الناقد محمد داني من خلال مقاربته النقدية لأشعار الشاعر علي العلوي هو أن شاعرنا "التمس في شعره طهارة الإنسان في حياة متأكد من أنها طريق الموت. لذا رأى أن الإنسان يجب أن يكرس حياته للجمال والفن من خلال دلالات عدة. ومن ثمة جاء شعره ممزوجا بحس مرهف [...] ولذا نعتبر شعر علي العلوي تجربة إنسانية ذات وعاء فني، يمتاز بوضوحه وبساطته في الأداء وسهولة في التركيب ووضوح في العبارة والمعنى، بعيدة ألفاظه عن الغرابة [...] اهتم في شعره بالأنا والآخر وعمل على تصويرها تصويرا مناسبا وبديعا. والمقصود بالأنا الذات الشاعرة ومشاعرها وأفكارها اتجاه المحيط بها كيفما كان نوعه ماديا أو معنويا".