محمد عبدالنبي يخطف جائزة الأدب العربي المترجم للفرنسية

الروائي المصري يفوز بجائزة معهد العالم العربي في باريس عن روايته 'في غرفة العنكبوت" التي تتيح للقارئ الغوص في قلب محرمات المجتمع العربي.
الرواية تعالج موضوع المثلية الجنسية
رواية عبدالنبي وصلت في 2017 للقائمة القصيرة للجائزة البوكر العربية

القاهرة - فاز الكاتب المصري محمد عبد النبي بجائزة الأدب العربي لعام 2019 والتي يقدمها سنويا معهد العالم العربي في باريس وذلك عن روايته (في غرفة العنكبوت) التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية.
صدرت الرواية بالعربية في 2016 عن دار العين للنشر بالقاهرة وترجمها إلى الفرنسية جيل جوتييه، ووصلت في 2017 للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.
جاء إعلان فوز عبد النبي (42 عاما) بالجائزة خلال احتفال أقيم مساء الأربعاء بمقر معهد العالم العربي بحضور عدد من المثقفين والكتاب.
وقالت لجنة التحكيم في مسوغات منح الجائزة إن الفائز "كاتب جريء صاحب أسلوب قوي ومؤثر يجعل القارئ يغوص في قلب محرمات المجتمع المصري والعربي".
وتعالج "في غرفة العنكبوت" موضوعا حساسا في المجتمعات العربية وهو المثلية الجنسية، وانطلقت فكرتها الأساسية من محاولة تقديم قصة حب مختلفة، وكان الاختلاف أن تكون بين ذكرين، ليتذكر حادثة الـ "كوين بوت" التي وقعت في القاهرة عام 2001 واتهم فيها أكثر من خمسين رجلا صدرت ضدهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين البراءة والسجن لعامين أو ثلاثة.

تأسست الجائزة عام 2013 في إطار شراكة بين مؤسسة جان-لوك لاجاردير ومعهد العالم العربي في باريس "لتكريم كاتب من إحدى دول الجامعة العربية أصدر عملا (رواية أو مجموعة قصصية أو شعرية) باللغة الفرنسية أو مترجما عن العربية إلى الفرنسية" حول موضوع يتناول قضايا الشباب العربي. وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف يورو.
ومن بين الفائزين بها سابقا السعودي محمد حسن علوان واللبناني جبور الدويهي والمصري محمد الفخراني.
ومحمد عبدالنبي كاتب مصري ولد في 1977 وحصل على ليسانس اللغات والترجمة، قسم اللغة الإنكليزية والترجمة الفورية عام 2002 من كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر ويعمل حاليا كمترجم حر. صدرت له خمس مجموعات قصصية ورواية قصيرة بعنوان "أطياف حبيسة" (2000)، وروايتان: "رجوع الشيخ" (2011) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2013 و"غرفة العنكبوت" (2016).
فازت مجموعته القصصية "شبح أنطون تشيخوف" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الأدبية عام 2010 وفازت أحدث مجموعاته القصصية "كما يذهب السيل بقرية نائمة" بجائزة أفضل مجموعة قصصية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015. يواصل النشر الورقي والإلكتروني لإبداعاته الأدبية وقراءاته النقدية وترجماته في العديد من الإصدارات ويمارس التدريب على الكتابة الأدبية منذ عام 2009، في ورشة باسم "الحكاية وما فيها"، وصدر له أيضا كتاب عن تقنيات الكتابة السردية بالعنوان نفسه.