مخاوف العودة إلى مربع العنف لا تزال مطروحة في ليبيا

مقتل طفل وإصابة آخرين نتيجة سقوط قذيفة "مجهولة المصدر" على مجموعة من المحتفلين بالذكرى العاشرة للثورة الليبية في مدينة سبها جنوبي البلاد.
التقدم السياسي نجح في تقليص العنف دون انهائه

طرابلس - قتل طفل وأصيب آخرون نتيجة سقوط قذيفة "مجهولة المصدر" على مجموعة من المحتفلين بالذكرى العاشرة للثورة الليبية في مدينة سبها جنوبي البلاد ما يشير الى ان العودة الى مربع العنف لا يزال مطروحا رغم التقدم السياسي.
وقال الناطق باسم المجلس البلدي في سبها أسامة الوافي، إن "المدينة شهدت الثلاثاء جريمة مروعة تمثلت في سقوط قذيفة على مجموعة محتفلة بالذكرى العاشرة للثورة في منطقة المنشية".
وأضاف الوافي، الأربعاء، أن سقوط القذيفة تسبب في وفاة طفل وإصابة أكثر من عشرة آخرين، أغلبهم أطفال، وإصاباتهم متفاوتة بين الخطيرة والمتوسطة والطفيفة.
وأشار إلى أنه "حتى الآن يتم التعامل مع الإصابات داخل مركز سبها الطبي (حكومي)، وإذا لم تستقر حالات بعضهم؛ فذلك يعني أنه لا بديل عن نقلهم للعاصمة طرابلس، نظرا لضعف الخدمات الطبية بالجنوب الليبي".
ولفت الوافي إلى أنه لم يعرف حتى اللحظة مصدر القذيفة، وأن الجهات المعنية بدأت تحقيقات في الحادث.
وأطاحت تحركات احتجاجية أعقبتها معارك مسلحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في 17 فبراير/ شباط 2011، قبل أن تدخل البلاد في تناحر سياسي طويل على السلطة 
وعمق التدخل العسكري الأجنبي خاصة التركي من تازيم الوضع في ليبيا حيث شهدت البلاد حروبا بين ميليشيات الوفاق والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي دعا الى تحرير العاصمة من الميليشيات والمتطرفين.
لكن ذكرى الثورة تحل هذا العام في ظل انفراجة في النزاع الليبي؛ حيث انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي، في 5 فبراير/ شباط الجاري، سلطة تنفيذية مؤقتة حتى إجراء الانتخابات أواخر العام.
ورغم ذلك لا يزال الليبيون يتخوفون من العودة الى العنف خاصة وانه لم يتم ترجمة ما تم التوصل اليه من حلول سياسية على الأرض بإخراج القوات الاجنبية والمرتزقة.
ولا يزال تطبيق التفاهمات صعبا مع وجود ميليشيات غير منضبطة وترفض الإذعان الى جهود التهدئة وربما تستغل دوليا لمزيد تازيم الوضع.
ولا يعرف مصير أنصار نظام العقيد الليبي الراحل في العملية السياسية المقبلة في ليبيا خاصة وانهم يعتبرون انفيهم أكثر الأطراف المتضررة خلال العشرية الأخيرة.