مخاوف بالعراق من تفش أوسع لكورونا في إحياء ذكرى دينية

السلطات العراقية تخشى ازدياد عدد الإصابات بالوباء بسبب توافد عشرات الآلاف من الزائرين إلى الكاظمية لإحياء ذكرى وفاة الإمام الشيعي موسى الكاظم، ما قد يؤدي إلى انهيار القطاع الصحي إذا تجاوزت نسبة المصابين طاقة استيعاب المستشفيات.

بغداد - أبدى وزير الصحة العراقي حسن التميمي الأحد، خشيته من انتشار أوسع لفيروس كورونا وانهيار النظام الصحي في البلاد، جراء توافد آلاف الشيعة إلى مدينة الكاظمية شمالي بغداد؛ لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.

ويوافق الأربعاء المقبل ذكرى وفاة الكاظم سابع الأئمة لدى الشيعة الإثني عشرية، وتشهد المناسبة عادةً توافد الآلاف من داخل العراق وخارجه، على ضريحه في مدينة الكاظمية شمالي العاصمة.

ومن المنتظر أن تتوافد أعداد غفيرة من الشيعة في إيران التي تعد أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا بالشرق الأوسط وقد يتسبب ذلك في انتقال العدوى إلى عدد أكبر من العراقيين، فيما يعاني  العراق هشاشة القطاع الصحي ونقص في المعدات الطبية بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد منذ سنوات.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في بغداد أبدى التميمي خشيته من إمكانية انهيار النظام الصحي، بسبب ما هو متوقع من تزايد الإصابات بفيروس كورونا، جراء الاكتظاظ الذي تشهده المدينة.
وأوضح قائلا، "لاحظنا خلال تجوالنا الميداني في اليومين الماضيين، توافد عشرات الآلاف من الزائرين إلى الكاظمية، بينهم من لا يلتزم بالتدابير الوقائية، ومنها ارتداء الكمامة".

وأضاف "إمكانياتنا كبيرة للتعامل مع الوباء، لكن نخشى عدم التزام الكثيرين بالتدابير الصحية، وبالتالي قد تفوق نسبة الإصابات طاقة استيعاب مؤسستنا الصحية".

ومن المنتظر أن تبلغ أعداد الوافدين على الكاظمية ذروتها، الأربعاء، فيما تواصل السلطات تشديد الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس.

وتتضمن الإجراءات الوقائية فرض حظر ليلي للتجوال، وإغلاق المدارس وأماكن عامة بينها المساجد ومراكز التجميل، للحد من الإصابات المتزايدة بالفيروس.

وسجلت وزارة الصحة العراقية الأحد 24 وفاة و3 آلاف و359 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 3 آلاف و509 مرضى.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 726 ألفا و548، منها 13 ألفا و572 وفاة، و660 ألفا و541 حالة شفاء.