مخاوف فرنسية من ارتكاب روسيا وحلفائها جرائم حرب بإدلب

لودريان لا يستبعد فرضية جرائم الحرب جراء القصف العشوائي للقوات الروسية والسورية والإيرانية على المحافظة.

باريس - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء إن القصف العشوائي الذي تنفذه القوات الروسية والسورية والإيرانية على محافظة بإدلب قد يصل إلى حد جرائم حرب.

وقال لودريان لنواب في البرلمان "لا يمكن استبعاد فرضية جرائم الحرب... بمجرد أن يبدأ المرء في قصف السكان المدنيين والمستشفيات عشوائيا".

وأضاف أنه ينبغي بذل الجهود على الفور استعدادا لأزمة إنسانية كبرى إذا تسببت المعارك في نزوح الآلاف.

تعرضت مناطق في محافظة إدلب ومحيطها الأربعاء لقصف متقطع من قوات النظام، في وقت أكد التحالف الدولي بقيادة أميركية بدء قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها المرحلة النهائية من عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب (شمال غرب)، قبل أن تصعد وتيرة قصفها بمشاركة طائرات روسية الأسبوع الماضي. إلا أن وتيرة القصف والغارات شهدت تراجعاً ملحوظاً في اليومين الأخيرين وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

الطيران الروسي
معركة إدلب تستنفر الكل

واستهدفت قوات النظام وفق المرصد، بقصف صاروخي في وقت مبكر الأربعاء بلدة التمانعة ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي، بعد قصف مماثل طال بعد منتصف الليل محيط بلدة مورك في ريف حماة الشمالي.

وأفاد المرصد عن وصول أكثر من أربعة آلاف عنصر من قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين مع آلياتهم وعتادهم إلى ريف حلب الشمالي منذ مطلع الشهر الحالي، تزامناً مع تحصين الفصائل المعارضة والجهادية مواقعها في المنطقة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتتواجد قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجوداً لهذه الهيئة والفصائل في مناطق محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).

ومع تصعيد القصف على إدلب ومحيطها منذ مطلع الشهر الحالي، أحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من ثلاثين ألف شخص من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي حتى يوم الأحد.